إعلان

بعد الحكم بإعدام "سفاح كفر الدوار".. جيران الضحايا: "نفسنا يتنفذ في ميدان عام"

12:41 م الأربعاء 16 مايو 2018

سفاح كفر الدوار واثنين من ضحاياه

البحيرة - أحمد نصرة:

سادت حالة من الفرحة والارتياح بين أهالي عزبة الحاوي، بمركز كفرالدوار، عقب حكم محكمة جنايات دمنهور، أمس الثلاثاء، بإعدام "الصافي .ع" المتهم بذبح أسرة من 4 أفراد ليلة عيد الأضحي الماضي داخل منزلهم.

أعرب الحاج عبدالمجيد، أحد جيران عن سعادته بالحكم قائلًا: "الحكم شفى غليلنا كلنا وياريت يكون الإعدام في ميدان عام علشان يكون عبرة لكل مجرم وخاين، القاتل مكانش عنده رحمة قتلهم ليلة عيد، وبعد اكتشاف الجريمة وقف بعدها معانا قدام بيتهم يبكي".

وقال محمد عبدالعزيز من أهالي القرية: "الحمد لله دم السيد وزوجته وأولاده مارحش هدر، صحيح الحكم مش هيرجع إللي راح بس هو رسالة لكل واحد بيحاول يخرج على القانون ويحول المجتمع لغابة، إن يد العدالة هتجيبه مهما طال الزمن وإن عدل وانتقام ربنا أقوى من أي ظالم".

وقال زكي أحمد: "الجريمة دي درس لكل واحد إنه مايديش أمان لحد ولو حتى كان أقرب الأقربين ليه، لأن الدنيا ماعادش فيها أمان وممكن الطعنة تجيلك من أقرب الناس، وزي المثل ما بيقول: حرس ولا تخون، بس الحمد لله إن المحكمة اقتصت من الجاني، ونفسي أحكام الإعدام في كل جرائم القتل تتنفذ في ميدان عام".

وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى الجاني "الصافي. م. ع" 43 سنة، سمسار مواشي، وهو أحد معارف المجني عليه، وتواجد بصحبته قبل الجريمة بساعات قليلة، ثم تركه ليضع خطته الشيطانية ويغدر به وبأسرته، دون أدنى شفقة أو رحمة.

وتعود أحداث الواقعة إلى ليلة عيد الأضحى الماضي عندما التقى المتهم في اليوم السابق لجريمته مع المجني عليه "السيد. ع. أ" للاتفاق على شراء عجل منه، ولكنهما اختلفا على المقابل المادي، ثم علم ببيع الأخير لعجل بمبلغ 17 ألف جنيه، فقرر سرقة المبلغ، وحدد التوقيت بعد صلاة الفجر يوم العيد، لعلمه أنه ينزل للصلاة، بينما يكون ابنيه في عملهما بقرية مشويات في ذلك التوقيت.

تسلل الجاني إلى المنزل بعد قفز السور، وأثناء بحثه عن النقود، شعرت به الزوجة وتعرفت عليه فقتلها، وبعدها بدقائق عاد الأبناء من العمل، فدخل الابن الأصغر "أحمد" 11 سنة فقتله المتهم، فيما تأخر أخوه "مصطفى" 20 سنة بالخارج بعض الوقت، وعند دخوله اكتشف الجريمة فقتله المجرم أيضًا، وبعدها بدقائق دخل الأب، فأكمل جريمته بقتله خشية افتضاح أمره.

خرج القاتل مع بزوغ نهار يوم عيد الأضحى، وصلى مع أهالي القرية، وذهب لذبح الأضاحي وتقديم التهاني بالعيد، وعندما جرى اكتشاف الكارثة بعد صلاة العصر، وقف مع الأهالي عند منزل المجني عليهم وظل يبكيهم، إلى أن جرى القبض عليه بمنزله في ساعة مبكرة من صباح السبت الماضي.

جرى استهداف المتهم بمحل إقامته والأماكن التي يتردد عليها، والمحتمل اختباؤه بها، وأسفرت الجهود عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بقصد السرقة لعلمه باحتفاظ المجني عليه بمبالغ مالية بمسكنه، وضُبط المبلغ المالي المستولى عليه، والسكين المستخدم في الواقعة، والملابس التي كان يرتديها ملوثين بدماء المجني عليهم.

واكتشف الحادث عصر يوم الجريمة، عند قدوم أحد أقارب زوجة المجني عليه لتقديم التهنئة بالعيد، وظل يطرق باب المنزل لفترة طويلة ولم يرد عليه أحد، وشعر بالقلق عليهم بعدما أخبره جيرانهم بأنهم لم يروا أحدًا منهم طوال يوم العيد، فعاود الاتصال بهم على الهواتف المحمولة ولم يرد أحد، فقفز من أعلى سور المنزل الخارجي، ليكتشف الكارثة ويعثر عليهم مذبوحين.

وكشف تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثث ضحايا المذبحة، وهي وجود 4 شعرات في فم الشاب "مصطفى"، ووجود آثار عض برأس الجاني، الأمر الذي يرجح أنها تخص الأخير، نُزعت منه أثناء مقاومة ضحيته له.

ومثل هذا الكشف، دليل إدانة حاسم للمتهم في القضية، بعد أخذ عينة من شعر الجاني وثبوت تطابقها بالشعر الموجود في فم المجني عليه، وتطابق آثار الدماء الموجودة على ملابس المتهم، بدماء الضحايا بمعرفة الطب الشرعي والأدلة الجنائية.

عزبة الحاوي

اقرأ أيضًا..

بعد ذبح أسرة كاملة ليلة العيد.. الحكم بإعدام "سفاح كفر الدوار"

تحريات الأمن: المتهم بقتل "أسرة كفر الدوار" كان محاصرا بالديون

الأمن يكشف مفاجأة في قضية العثور على أسرة مذبوحة بالبحيرة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان