رغم وعد "المحافظ" باستبدالها بآدمية .. سيارات المواشي لنقل أهالي قرى المنيا
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
المنيا – محمد المواجدي:
قبل أكثر من عام ونصف من الآن، عمّت الفرحة على أهالي قرى محافظة المنيا بسبب البيان الذي أصدره محافظ الأقليم اللواء عصام البديوي وهو استبدال سيارات الربع النقل التي تنقل أهالي القرى من وإلى المدن بأخرى آدمية، إلا أن هذه الفرحة لم تظل طويلا خاصة وأنه مرّ أكثر من عام ونصف العام دون تطبيق على أرض الواقعة.
البداية كانت في ديسمبر من 2016، إذ أكد المُحافظ في بيان رسمي أصدره ديوان المحافظة، قال فيه، "إنه يجرى حاليا التنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية للعمل على توفير سيارات ميكروباص؛ لتصبح بديلا لسيارات الربع نقل، والتي تقوم بنقل المواطنين على خطوط سير القرى بمراكز المحافظة خاصة وأنها تُعد وسائل غير آمنة وغير آدمية، وتعرض حياة الأهالي للخطر وسيكون الاستبدال للسيارات الربع نقل بشكل جزئي للتعرف على ردود أفعال السائقين والأهالى نحوها، كما سيكون التطبيق على منطقة معينة مثل قرى منطقة شرق النيل.
وفور صدور هذا البيان عمّت فرحة بين المواطنين وخاصة سكان قرى المحافظة في كافة مراكزها التسعٍ بداية من العدوة شمالا وحتى ديرمواس أقصى جنوب المنيا، خاصة بعد أت أصدرت المحافظ بيان آخر يوم 19 من ديسمبر من نفس العام أكدت فيه اجتماع المحافظة مع عدد من السائقين واستمع إلى أرائهم حول استبدال سياراتهم الربع نقل بأخرى ميكروباص، مؤكدا ترحيب السائقين بتلك المبادرة خاصة تدخل الصندوق الاجتماعي وتمويله للسيارات.
"بنشوف الموت بعنينا وكتير بيقع من العربية" بهذه الجملة أشار عددا من أهالي قرى محافظة المنيا إلى الأخطار التي يتعرضوا لها جراء استقلالهم سيارات الربع نقل، إذ قال محمد كامل 50 عاما إن سيارات الربع نقل التي تقل المواطنين بين المدن وقراها لها قانون خاص إذ يفرض السائقين تحمل اكثر من 16 راكب، فضلا عن اعتلاء البعض أسطح تلك السيارات على مرآى ومسمع من رجال المرور؛ ما يعرض حياتهم للخطر وتساقط بعضهم في حالة السرعة الكبيرة أو تخطي المطبات أو الوقوف المفاجأ.
وقال مصطفى عبدالنبي 42 سائق، إنه حضر الاجتماع الذي عقده المحافظ مع سائقي قرى شرق النيل باعتبارها أولى الطرق التي تشهد استبدال السيارات بأخى ميكروباص، موضحا أن المحافظ أخبرهم وقتها بأنه جارٍ حصر السيارات الربع نقل التي تنقل أهالي القرى وفي غضون شهور سيتم تفعيل عملية الاستبدال؛ إلّا أن أرض الواقع لم ترى شيئًا من تلك الوعود رغم مرور ما يقرب من عام ونصف.
"بعت العربية وخسرت كتير بسبب قرار المحافظ اللي متنفذش"، بهذه الجملة أشار بهاء مصطفى سائق إلى الخسائر التي لحقت به جراء ثقته في وعود المحافظ، موضحا أنه فور اجتماع المحافظ بالسائقين والتأكيد على استبدال سيارات الربع نقل بأخرى ميكروباص، باع سيارته ودبّر المال لشراء المبكروباص وترخيصه للعمل على نفس الخط الذي كان يعمل عليه، وأنه وبسبب عدم تنفيذ تصريحات المحافظ حتى الآن تعرض لخسارة كبيرة خاصة بعد ارتفاع أسعار السيارات.
وقال محمد عطية 37 عاما، والذي يعمل على خطة زهرة – المنيا، إنه فور علمه بقرار المحافظ باع سيارته الربع نقل واشترى أخرى ميكروباص صغيرة تقل 7 ركاب "ملاكي"، وبسبب عدم تنفيذ وعد المحافظ عمل بسيارته على نفس الخط الأمر الذي يحمله أعباء مادية كبيرة بسبب الغرامات الكبيرة التي يدفعها بحجة أن السيارة ترخصيها ملاكي وليس أجرة، في حين ترفض إدارة المرور ترخيصها كأجرة.
ومن جانبه، أقرّ مُحافظ المنيا في تصريحات له بتأخير المحافظة في التطبيق مؤكدا أن الفترة المُقبلة ستشهد اجتماعات مع أصحاب السيارات، لبيع الربع نقل وتوفير أخرى ميكروباص وفي حالة عدم القبول ستدفع المحافظة بشركات نقل متخصصة لإجبار أصحاب السيارات على شراء سيارات الميكروباص لتكون بديلًا لـ"الربع نقل".
فيديو قد يعجبك: