بالصور.. "الطاب" لعبة تراثية نوبية تحييها الدورات الرمضانية
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
أسوان - إيهاب عمران:
"الطاب" لعبة من الألعاب الشعبية التراثية النوبية القديمة المهددة بالاندثار, عادت اللعبة للحياة مرة أخرى مع قدوم شهر رمضان, من خلال تنظيم بعض مراكز الشباب النوبية مسابقات للعبة طوال الشهر الكريم, للحفاظ عليها ولتعليمها للشباب والأجيال القادمة.
تقام اللعبة بين فريقين كل منهما يُمثل إما قبيلة أو نجع أو قرية، وتعتمد على شرائح من جريد النخيل، والتي يتم تقطيعها إلى أربعة أجزاء وتُشطر القطعة شطرين فتصبح جهة خضراء وجهة بيضاء فيرمي اللاعب بالقطع الأربعة في الأرض، وعلى حسب لون قطع النخيل يتم حساب النقاط للفريق, والفريق الذي يستطيع جمع أكبر عدد من النقاط يكون هو الفائز، ودائمًا يُصاحب منافسات اللعبة الأغاني النوبية التي يشدو بها مشجعو الفريقين المتباريَين.
وفي قرية الدكة بمركز نصر النوبة نظّم أهالي القرية، دورة رمضانية في هذه اللعبة التراثية، تحت شعار "دورة الأحبة" بمضيفة أبناء الدكة بنصر النوبة.
وتبدأ المسابقات عقب صلاة التراويح، وتمتد حتى وقت السحور وتحمل الفرق أسماء تراثية لتصل المنافسات إلى مراحلها قبل الأخيرة في لعبة "الطاب ".
قال حسن محمود، من أهالي قرية الدكة بمركز نصر النوبة إن لعبة الطاب تعتمد على التركيز والتفكير الطويل، فضلًا عن المهارة والفراسة وهدوء الأعصاب وهي من الألعاب الجماعية التي تقوي الأواصر خاصة في شهر رمضان الكريم، وهي لعبة تشبه الشطرنج أو لعبة السيجا، وفيها يتم عمل حفر صغيرة مثل لعبة السيجا وتستخدم العصي الصغيرة والحجارة، وتُلقى قطع الجريد وحسب اللون يتم احتساب النقاط.
شاركه الرأي حمادة محسب، من شباب مركز نصر النوبة والذي شاهد اللعبة لأول مرة منذ عامين، وحرص على تعلمها واستمتع بالمنافسات وبانخراط الكبار والصغار فيها، لافتًا إلى أن لقاء الطاب "قطع جريد النخيل" وهي أربع قطع وتحديد الوجهة وجه قطعة الجريد المنبسط لأعلى واحتساب النقاط، وارتفاع صياح الحاضرين احتفالًا بحسم المنافسات بين الفريقين أو خروج فريق من المنافسات في جو من السعادة والفرح شيء جميل وأفضل بكثير من الألعاب الحديثة والألعاب التكنولوجية التي تجعل الشباب في عالم افتراضي دون اندماج في المجتمع، والتعايش بين الصغار والكبار فضلًا عن استعادة الكبار لذكريات الماضي والنوبة القديمة.
فيما طالب "أحمد عبده" من أبناء مركز نصر النوبة بالحفاظ على اللعبة التراثية وغيرها من الألعاب القديمة، لافتًا إلى أن أبناء النوبة خارج مصر، وأبناء النوبة في الإسكندرية والسويس والقاهرة يمارسون هذه اللعبة أثناء تجمعاتهم، مشيرًا إلى أنه من المفيد تعليم الأطفال مثل هذه الألعاب الجماعية، والتي تحث على الحب والمشاركة والتفاعل.
وتظل النوبة بعاداتها وتقاليدها وحتى ألعابها الشعبية كنزٌ تراثيٌ مميز, وثروة ثقافية يجب الحفاظ عليها وتوثيقها حتى لا تندثر.
فيديو قد يعجبك: