"كروان المُبتهلين": "بيستقبلوني في أوربا زي رؤساء الجمهورية"
الشرقية – فاطمة الديب:
"صوتك حلو وينفع في الابتهال".. كانت هذه الكلمات بمثابة نقطة التحول والانطلاق في حياة الشيخ علي الحسيني، المُلقب بـ"كروان المُبتهلين" وأحد أشهر المُبتهلين والمُنشدين خلال العصر الحديث، والذي ذاع صيته بعدما تقدم لمسابقة إذاعة القرآن الكريم، قبل أن يبعث الله برسالة ومفتاح طريق الابتهال له عبر أحد مشايخ الإذاعة، والذي نصح "الحسيني" بالتوجه للابتهال "علشان صوته حلو" وفق رواية المُبتهل.
"الشيخ نصر الدين طوبار نصحني أقدم في معهد الموسيقى العربية وقال لي إن صوتي حلو، وبصراحة هو واحد من أصحاب الفضل عليا".. قالها الشيخ علي الحسيني لـ"مصراوي" منوهًا بأن طريق الابتهال رسالة لم يكن يعلمها لولا أن تقدم إلى إذاعة القرآن الكريم: "لما سمعوني هناك قالوا لي صوتك حلو ونصحوني أسلك طريق الابتهال، وقد كان".
"روحت الكُتاب وأنا عندي 7 سنين، ورغم فقداني البصر من وأنا عندي سنتين، إلا أن ربنا كرمني وحفظت القرآن بالتجويد خلال 5 سنوات".. بدأ الشيخ يروي لـ"مصراوي" تفاصيل وبداية رحلته منذ طفولته في قرية "جميزة بني عمرو" التابعة لدائرة مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، وحتى ذاع صيته ووصل إلى أكبر المحافل العالمية.
وتابع: "أول ما جودت القرآن بدأت الناس يطلبوني بالإسم في المياتم لغاية ما طلبوني في ميتم في القاهرة، وبعدها ربنا كرني واشتريت عربية علشان تسهل عليا المشاوير اللي بروحها، لغاية ما صيتي ذاع وربنا كرمني ورزقني بحب الناس وإسلامهم على يدي".
"بيستقبلوني في بلاد برة زي رؤساء الجمهورية".. يتذكرها الرجل ضاحكًا، قبل أن يضيف: "أول ما بيشوفوني برة بيرموا عليا الورد وبيبقوا مبسوطين أوي.. هناك بيقدروا أوي قيمة العلماء وحملة القرآن، وبسبب زياراتي الكتير لعدد من البلاد ربنا أكرمني وأنعم عليا وكنت سبب في إسلام عدد من الناس".
وعن أشهر المواقف طوال رحلته مع القراءة والابتهال، يقول الحسيني: "أفتكر كنت لسه في بداية شبابي وكنت في ميتم أنا وأحد المشايخ وكنت بقرأ وهو هيقرأ بعدي، لكن بمجرد ما خلصت الناس طلبت مني أقرأ تاني، وفضلنا على الحال دة لأكثر من مرة لغاية ما نزلت علشان خاطر الشيخ اللي كان معايا، لكن أصحاب الميتم اتخانقوا معايا علشان نزلت وتوقفت عن القراءة".
وواصل: "من حبي في الشيخ محمد أحمد، الله يرحمه، كنت بقلده وهو بيقرأ، وصادفتني مرة كنت بقرأ على طريقته وهو دخل.. وقتها ضحك لما لقاني بقلده وطلب مني أقرأ بصوتي انا لأن صوتي حلو ومفيش داعي أقلد حد"، منوهًا إلى أن الحال استقر به الآن كـ"مُحكم" حيث يقوم باختبار عدد من الطلاب والاستماع إلى صوتهم.
ووجه أشهر مُبتهل في مصر، من خلال "مصراوي" رسالة إلى المسؤولين: "يا ريت يقدروا قيمة المشايخ وحفظة القرآن ويبقى لهم قدر على قدرهم.. والله اللي بشوفه في بلاد برا على قدر ما يسعدي على قدر ما أتمنى أشوفه في بلدي".
فيديو قد يعجبك: