بالصور- بين الصوم والترحال.. كيف يقضي نساء الرحالة نهار رمضان؟
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
الغربية - مروة شاهين :
كعادتهن مع فجر كل يوم جديد، يحملن امتعتهن ويضعنها على ظهور الجمال، ويسرن حتى تميل الشمس نحو المغيب، فيتوقفن في أرض كبيرة ليرتحن قليلًا ويجهزن وجبة الإفطار، قبل أن يعدن إلى الرحلة والمسير من جديد.
إنهن نساء الرحّالة اللاتي تعودن على الرحيل من بلد إلى آخر للبحث عن مرعى للمواشي والأغنام، وفي رمضان وتحت شمس الصيف الحارة، يتحملن العمل والصيام، وعندما تهم شمس اليوم بالمغيب يضعن رحالهن لتجهيز الإفطار.
عشنا معهن يومهن من بزوغ الشمس وحتى المغيب، أثناء مرورهن بقرية محلة منوف، التابعة لمركز طنطا، بمحافظة الغربية.
قالت إحسان الشمري، إحدى النساء الرحالة، إنهم 5 أسر يرتحلوا سويًا ويمتلكون أكثر من 5 آلاف رأس ماشية، لم تكن ملكهم كلها، ولكنهم يرعونها ويطعمونها من المرعى في الأراضي التي يمرون عليها.
وأضافت "الشمري" لمصراوي أن رمضان شهر مختلف عليهن، موضحة "في رمضان لا نستقر في مكان لعدة أيام، وإنما نستكمل رحلتنا يوميًا، مع مطلع كل فجر، نحمل خيامنا وأدواتنا ونربطها ونحملها على الجمال، وأحيانًا تتوافر معنا سيارة نصف نقل لتنقلنا إلى المكان الجديد، ولكن مع ارتفاع الأجرة، استغنينا عن السيارة بالجمال، وكثيرًا ما نسير على أقدامنا بجوار رجالنا لنحرس المواشي من السرقة.
وأوضحت "إحسان" أنهم حين يتوقفون في أرض فضاء بها أعشاب، تكون مهمة النساء منهم نصب الخيام في الأرض، وبناء فرن لصنع الأكل والعيش، عن طريق عجينة من الطين يشعل تحتها عيدان الأخشاب، وتنزل النسوة كذلك إلى القرية للتبضّع، وتجهيز الإفطار في رمضان.
"الترحال هو حياتنا".. هكذا أوجزت سعاد الشمري، سيدة أخرى من سيدات الرحالة، حياتها وترحالها، قائلة إنها تعودت على الترحال مع والدها ووالدتها، منذ طفولتها، حتى تزوجت من نفس القبيلة وأنجبت 3 أطفال.
وقالت "سعاد" والبسمة ترسم ملامحها "دي مهنتنا ودي حياتنا ومتعودين عليها وعلى المشي مدة طويلة، وعلى التعب وعيالي كمان متعودين على الترحال".
وبينما تتحدث تلقفت منها الحاجة زينب طرف الحدث، شارحة "تعودنا على الحياة دي ما نعرفش فين رايحين بكرة، وكل يوم نتفاجئ بحاجة جديدة، مشكلة، سرقة، هجوم مسلح، لكن احنا بنحب المغامرة والحياة، وبندافع عن مواشينا اللي هي رأس مالنا من هجمات الحرامية والحيوانات المفترسة".
لافتة إلى أنهم يمتلكون أكثر من 5 آلاف رأس ماشية، موضحة "نجوب الأرض من مشرقها لمغربها ووقت الخطر الست تقف بجانب الرجل للدفاع عن مواشينا وأموالنا وخيامنا وحياتنا.
بينما قالت سارة محمد، العروس الجديدة، إن زفافها أقيم قبل أيام من حلول شهر رمضان، أثناء ترحالهم من محافظة البحيرة قادمين إلى الغربية، لافتة إلى أنهم لم يكونوا يعلمون أن الغربية تحديدًا هي وجهتهم.
وأضاف "تزوجت في بلد ماعرفهاش احنا لما بنوصل لسن معين بنتجوز من الشاب المناسب من العائلة، ويُقام الفرح في المكان الذي نكون مقيمين فيه وقتها، فستان العروسة عندنا مختلف كله ألوان مبهجة مش أبيض وبس، احنا فرحتنا بكل الألوان، وفرحتنا إننا مع بعض مش مهم فين مش مهم المكان".
فيديو قد يعجبك: