إعلان

"بخور الناموس" ينتشر في منازل الغربية.. وأطباء: خطر على الصحة.. وتجّار: فعّال

04:51 م الأحد 06 مايو 2018

بخور النموس

الغربية - مروة شاهين :

مع إقبال الصيف، شهدت العديد من محافظات مصر، انتشار البعوض في القرى والزراعات، والأماكن القرية من المستنقعات المائية والترع، والذي يتسم بالشراسة، إذ لا تُفلح في مواجهته الأساليب المعتادة، من مبيدات حشرية وما إلى ذلك.

لجأ الأهالي في الآونة الأخيرة إلى "بخور الناموس" للقضاء على الحشرة المزعجة، لكن البخور لم يعد قاتلًا فقط للبعوض، بعد واقعة وفاة طفلين في الشرقية من دخانه، ولا تختلف قرى الشرقية عن قرى الغربية، التي انتشر فيها البخور كعلاج للبعوض الذي لا يتأثر بأي مبيد.

قالت شادية رزق، ربة منزل، إنها تستخدم بخور الناموس منذ 3 سنوات خلال فصل الصيف لقدرته الفعّالة على طرد البعوض من المنزل خاصة مع انتشاره في القرى، مشيرًا إلى أنها تفضله لرخص سعره عن المنتجات الأخرى فالقرص لا يتجاوز 4 جنيهات، ويعمل لمدة أسبوع على الأقل.

فيما قال حمدي عبدالفتاح، موظف، إن بخور الناموس يعتبر أفضل وسيلة لطرده، موضحًا أن كل المبيدات الحشرية خطرة، لكنه يختار الأقل سعرًا والأكثر فاعلية.

بينما أوضح محمد مصطفى، عطار، بمحيط السيد البدوي، أن البخور انتشر بكثرة هذه الأيام، وإنه يشتريه من تجّار لبيعه للأهالي مقابل 4 جنيهات للقرص، مشيرًا إلى غياب دور مديرية الصحة أو البيئة في منع تداوله، أو توعية الأهالي بخطورته.

من جانبه قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إنه بناء على توجيهات وزارة الصحة، سجري عقد ندوات بالوحدات الصحية بالقرى حول أخطار تلك المبيدات الحشرية لأنها تعتبر مواد سامة وتؤدي إلى الوفاة في حالة الاستنشاق منها، مشيرًا إلى أنه لم يأتي منشور رسمي بمنعه من الأسواق.

بينما قال الدكتور هاني عبدالحميد، متخصص صدري أطفال بجامعة طنطا، إن تلك المبيدات الحشرية تعتمد في تكوينها على مادة البيريثرويد القاتلة للحشرات، والتي تُسبب اختناق الأطفال والكبار على حد سواء.

لافتًا إلى أن الكمية الموجودة في قرص واحد من تلك البخور تُعادل الكمية الموجودة في 100 سجارة، ولكن لا يوجد رقابة صحية على تلك المنتجات والاستخدام المفرط به يسبب تسمم، ما يؤدي إلى الوفاة، وحتى الاستخدام المنخفض قد يؤدي إلى إصابة الأطفال بالحساسية نتيجة استنشاق الدخّان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان