إقبال محدود لحجز "كعك العيد" بدمياط.. و"ستات البيوت" ينافسن المصانع
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
دمياط - محمد إبراهيم:
شهدت محال الحلويات بدمياط إقبالًا محدودًا من الأهالي لحجز "كعك العيد" قبيل انتهاء شهر رمضان، تزامنًا مع الركود الاقتصادي الذي تشهده المحافظة، واتجاه العديد من الأسر إلى الاستغناء عن الشراء، وتسعى عدد من السيدات إلى بيع منتجاتهن من "الكعك البيتي" عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأسعار أقل من المصانع الشهيرة.
قال محمود المولى، مهندس إنتاج ويقيم في منطقة الشهابية، إن هناك تراجعًا ملحوظًا في أعداد الناس الذين كانوا يقفون في طوابير طويلة لحجز الكعك خصوصًا من المحلات ذات الشهرة الواسعة مثل البدري والنورس والجمل وخالد والأمريكيين وغيرها، مضيفًا "الأسعار نار وفيه ناس كتير بتحاول تستر بيوتها بعد ما كتير من الورش قفلت وصناعة الأثاث تراجعت فهيقولوا مش مهم كحك".
"البحث عن زبائن"
وتابع "المولى" "اشتريت علبتين لبيتي وعلبة لوالدتي ودفعت 180 جنيهًا، عادة بحاول أحافظ عليها واحنا بنحتفل بالعيد وبحب أفرح الأولاد عندي وأعلمهم إزاي يحتفلوا مع بعض".
فيما يرى باسم شلبي، سائق، أن أسعار الكعك هذا العام تُعتبر للأغنياء فقط، لافتًا إلى أن بعض المحلات الشهيرة المتخصصة في صناعة الحلويات أصبحت تبحث عن زبائن بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، موضحًا "أشتري كيلو كحك بـ100 جنيه ولا أجيب فرختين للبيت بالسعر نفسه، وبعدين كيلو واحد هيقضي مين ولا مين".
وأكد "شلبي" أنه للعام الثاني يمتنع عن شراء الكعك بسبب ارتفاع الأسعار وضيق ذات اليد، وتابع "احنا خرجنا من مدارس دخلنا على رمضان وبعدين على عيد الفطر وعيد الأضحى ونرجع للمدارس وكل حاجة من دي بتحتاج مصاريف كتير، ربنا اللي بيدبرها".
"ستات البيوت"
مي الطويل، خريجة كلية الآداب قسم لغة إنجليزية قررت الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال مهاراتها في صناعة الحلويات داخل منزلها، وأقدمت على ضم أصدقائها إلى "جروب" للتعريف بمنتجاتها التي تنافس أصحاب المصانع الشهيرة في الجودة والسعر، بحسب قولها، وأضافت أنها استجابت لطلبات عدد من معارفها بعدما نجحت في عمل الأمر نفسه مع "الفسيخ" في عيد شم النسيم الأخير.
تقدم مي الطويل، قائمة من منتجات العيد تضم "كعك بملبن" ويصل سعر الكيلو منه إلى 40 جنيهًا و"كعك عجوة" بـ 45 جنيهًا، و"كعك عين الجمل" بـ60 جنيهًا، و"بيتي فور" بـ40 جنيهًا، مشيرًة إلى أن المحلات تبيع بأسعار مضاعفة تمثل عبئًا على رب الأسرة، وتستطرد حديثها "فيه أكتر من 20 ست بيت عملت زيي وكل واحدة بتجتهد في إنها تربي زبون علشان لما تعمل شغل جديد الناس تثق في منتجاتها".
فيما عادت عدد من ربات البيوت إلى صناعة الكعك والحلوى داخل المنازل، خصوصًا في القرى، بعد أن ارتفعت الأسعار فوق طاقة الكثير منهن.
ارتفاع في الأسعار
وحققت أسعار الكعك هذه العام ارتفاعًا عن العام المنقضي، إذ بلغ متوسط سعر كيلو الكعك بالملبن في أشهر المحلات 55 جنيهًا، وكعك "عين الجمل" 80 جنيهًا بينما كعك "الملبن بالبندق" 65 جنيهًا، وكعك "عجمية مكسرات" 75 جنيهًا وكعك العجوة 55 جنيهًا، و"بيتي فور مكسرات" 80 جنيهًا، وقرصة محوجة 40 جنيهًا، وجرى طرح "سابليه لوكس" في عدد من المحلات بسعر 100 جنيه، وكذلك "شكلمة" بـ 60 جنيهًا، و"غريبة لوز" بـ 80 جنيهًا.
"موسم العرائس"
ومن عادات أهالي المحافظة أن أسرة العروس تشتري ما يطلق عليه "موسم" ويتضمن كميات من الكعك والبسكويت باختلاف أنواعه كهدية للعروسين حتى وإن مضى على زواجهما عدة أشهر، ما يجعل المواطنين يقفون في طوابير طويلة أمام معارض ومصانع بيع الحلويات الشهيرة لحجز ما يلزمهم.
ويفضل المواطنون شراء الكعك قبل نهاية شهر رمضان المبارك حتى يمكنهم تناوله في أول أيام عيد الفطر كنوع من البركة، وتوزيعه على الجيران والأهل.
فيديو قد يعجبك: