لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسعار البنزين.. غضب وتعريفة عشوائية في المحافظات

02:05 م السبت 16 يونيو 2018

إضراب سائقي السرفيس في طلخا

المحافظات – (مصراوي):

سيطرت حالة من الغضب والارتباك والفوضى على المشهد العام في مواقف سيارات الأجرة في معظم محافظات مصر، صباح اليوم السبت، ثاني أيام عيد الفطر المبارك، عقب قرار الحكومة برفع أسعار الوقود، إذ رفع سائقو الميكروباصات والتكاتك وكافة وسائل المواصلات تعريفة الأجرة، بشكل عشوائي، فور صدور القرار الذي لم يصاحبه قرار بالتعريفات الجديدة للأجرة في كافة المحافظات.

إضرابات ودعوى قضائية في الدقهلية

ففي محافظة الدقهلية سادت حالة من الارتباك داخل مواقف الميكروباص إذ أضرب عدد كبير من سائقي السرفيس، بموقفي طلخا الجديد، وسندوب، وامتنعوا عن العمل لحين تحديد تعريفة الأجرة الجديدة، الأمر الذي أدى إلى حدوث مشادات ومشاجرات بين السائقين والركّاب.

ومن جهة أخرى أكد عصام محمود، المحامي بمدينة المنصورة، اعتزامه التقدّم بطعن أمام محكمة مجلس الدولة لعدم جواز قرار الحكومة بزيادة أسعار المحروقات خلال العطلات الرسمية.

وقال "محمود" إن قرار الحكومة بزيادة سعر الوقود، اليوم السبت، خلال عطلة عيد الفطر المبارك، الرسمية، غير جائز قانونًا، فلتنفيذ القرار يجب عرضه على مجلس النوّاب، ونشره في الجريدة الرسمية للدولة، وتوقيع صاحب القرار.

وأضاف المحامي أن الأسباب السالفة الذكر كافية لعدم جواز تطبيق القرار، خاصة أن القانون ينص على عدم صدور أي قرارات حكومية خلال العطلات الرسمية.

وتساءل "محمود": "كيف يصدر قرار يوم عطلة رسمية لجميع العاملين في الدولة خلال أيام عيد الفطر، ومن تواجد وصدّق على قرار الزيادة؟".

بني سويف فوضى غير مسبوقة

فيما شهد موقف سيارات بني سويف حالة من الارتباك والفوضى غير المسبوقة، بعد رفع سائقي السيارات تعريفة الأجرة حسب أهوائهم كرد فعل لارتفاع أسعار الوقود، ما تسبب في نشوب مشادات كلامية حادة، ومشاجرات بين السائقين والركّاب في ظل الغياب التام لإدارة المواقف ورجال المرور.

كما شهدت المواصلات الداخلية بالمراكز سواء السرفيس أو التوك توك زيادة مضاعفة في تعريفة الركوب دون أية رقابة سواء من الوحدات المحلية أو وحدات المرور، ما تسبب في حالة من الاستياء والغضب، لدى المواطنين الذين طالبوا بضرورة وضع تعريفة ركوب محددة للمواصلات الداخلية.

مشادات بين الركاب والسائقين في بورسعيد

وفي بورسعيد نشبت مشادات كلامية بين مواطنين وقائدي سيارات الأجرة والميكروباص بمحافظة بورسعيد، اليوم السبت، بسبب رفع عدد من السائقين لتعريفة الركوب بصورة عشوائية ومغالا فيها، قبل الإعلان الرسمي عن التعريفة الجديدة لخطوط الميكروباص والسيارات الأجرة بالمدينة الساحلية.

ورفع عدد من سائقي الميكروباص "سرفيس" تعريفة الركوب من جنيه ونصف إلى جنيهان وجنيهان ونصف، بينما رفع عدد من السائقين التعريفة لتتراوح ما بين 10 جنيهات و15 جنيهًا بعدما كانت تتراوح من 5.5 إلى 7.5 جنيهات.

غضب في سوهاج

فيما سادت حالة من الغضب والارتباك بين المواطنين وأصحاب السيارات في محافظة سوهاج، بسبب زيادة أسعار المواد البترولية، مؤكدين أن القرار سيحملهم أعباء اقتصادية كبيرة ستؤثر على مستوى حياتهم.

إذ قال محمد أحمد، مدرس إن القرار سيُزيد من أعباء الأسرة المصرية، مضيفًا أنه كان يجب على الحكومة تدبير جزء من الأموال التي ستوفرها زيادة أسعار الوقود من مصادر أخرى.

فيما قال يسري يعقوب، موظف، إن الحكومة مضطرة لرفع أسعار المواد البترولية والغاز الطبيعي، واصفًا القرار بالمناسب، معللًا ذلك بصعوبة الوضع الاقتصادي لمصر.

بينما قال عم جمال، سائق بموقف سيارات الأجرة "طهطا - سوهاج" إنه سوف يبيع سيارته التي يقتات هو وأسرته منها، ويُفكر في مشروع آخر غيرها لا يعتمد تشغيله على المواد البترولية.

إفساد فرحة العيد في جنوب سيناء

وأعرب مواطنو جنوب سيناء عن استيائهم من قرار الحكومة برفع أسعار الوقود، ووصفوا القرار بأنه لا يراعي الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون، خاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة، مؤكدين أن الحكومة تتعمّد إخماد فرحة الشعب بالعيد، إذ أنها رفعت أسعار الوقود للمرة الثانية في مناسبات يحتفل بها المصريون.

صبري عطية، أحد مواطني مدينة طور سيناء، وصف قرار الحكومة برفع أسعار الوقود بأنه غير مدروس، وخاصة أن مرتبات الحكومة لا تتناسب مع هذه الزيادات، وكان يجب قبل إقرار زيادة أسعار الوقود أن تُضاعف المرتبات والمعاشات بنسبة 100% على الأقل لأن المواصلات وجميع السلع الغذائية وأجرة الصنايعية هتزيد، ومستلزمات المدارس، والدروس وغيره، قائلا "هي ده فرحة العيد يا حكومة".

بينما أكد محمد عادل، موظف بالتأمينات أن ارتفاع أسعار الوقود مغالًى فيه، وسيؤثر بالسلب على المواطنين البسطاء، إذ أن المواطن الفقير هو الذي سيدفع ثمن تلك الزيادة وسيشعر باستنزاف الدولة له، قائلًا "الحكومة بتدينا الزيادة باليمين وتاخد أضعافها بالشمال".

وتساءل "عادل" أين دور مجلس النوّاب مما يحدث؟ وهل المجلس يعمل لصالح الشعب أم لصالح الحكومة أم لمصالحهم الشخصية؟

فيما رأى أحمد علي، موظف، أن الزيادة الجديدة في أسعار الوقود ستضاعف عبء المواطن في تحمل نفقات جديدة في ظل الغلاء العام، وتردي الأوضاع المادية وانخفاض رواتب العمل، وأكد أن السائقين والتجّار سوف يستغلون الارتفاع أسوأ استغلال في ظل عدم الرقابة من المسئولين .

وقال عدد من سائقي سيارات الأجرة والتاكسي إن الحكومة تضعهم في مواجهة مع الشعب، إذ أنها لم تحدد تعريفة الركوب قبيل صدور قرار زيادة الأسعار، مطالبين محافظ جنوب سيناء بسرعة إصدار تعريفة جديدة يتم فيها زيادة تعريفة نقل الركاب لتتناسب مع الزيادة الجديدة في أسعار الوقود، بدلًا من اضطرارهم لرفعها من جهتهم، ووقوع مشاجرات بينهم وبين الركّاب.

الزيادة تقتل فرحة المواطنين بالعيد في الأقصر

شهدت مواقف السيارات بمحافظة الأقصر، اليوم السبت، ارتباكًا ومشادات كلامية مع زيادة أسعار الوقود بعد أن رفع السائقون أسعار الأجرة دون انتظار صدور التعريفة الرسمية الجديدة .

وقال سيد شرقاوي، أحد المواطنين إن سائقي سيارات السرفيس رفعوا الأجرة بشكل متفاوت دون انتظار الأسعار الرسمية، فرفعها البعض جنيهًا ونصف، ورفعها البعض الآخر جنيهان.

بينما قال مصطفى أحمد، موظف: "الزيادة الجديدة هتقطم وسطنا أنا عندي 4 عيال في المدارس كنت بدي كل عيل مصروف 5 جنيه دلوقتي الـ5 جنيه مش هتكفيهم مواصلات".

وأضاف "أحمد" أن "الزيادة الجديدة قتلت فرحتنا بالعيد احنا مش عارفين نلاحق على إيه ولا إيه مع زيادة أسعار كل حاجة".

فيما قال علاء عزت، سائق إن الزيادة الجديدة أجبرتهم على رفع السعر من تلقاء أنفسهم لعدم صدور قرارٍ بتغيير تعريفة ركوب السيارات حتى الآن قائلًا: "لو مارفعناش الأجرة هتتخرب بيوتنا والركّاب عاوزين يحملونا احنا الزيادة".

وصدمة في الفيوم

وصف مواطنون في محافظة الفيوم, قرار رفع أسعار المحروقات, وقود السيارات وغاز البوتاجاز, بأنه جاء في وقت غير متوقع, أثناء إجازة عيد الفطر المبارك، خاصة أن ميزانية الأسر استُهلكت في شراء احتياجات العيد، مشيرين إلى أن معظم المواطنين لا يملكون نقودًا لمواجهة الزيادة المفاجئة في أسعار مشتقات البترول، والتي سيُصاحبها زيادة في أسعار كل شيء.

عيد رمضان، دبلوم زراعة، أكد أنه ذهب لشراء بطيخة صغيرة، كان يشتريها بسعر 15 جنيهًا، فوجئ بالبائع يطلب منه 20 جنيهًا بزيادة 5 جنيهات، معللًا ذلك بارتفاع أسعار البنزين، وعندما قال له أن البطيخ وصل إليه قبل زيادة أسعار الوقود، كان رده "ماليش دعوة اسأل على الجاز بقى اللتر بـ5 جنيه ونص".

فيما أشارت نادية سعيد، ربة منزل، أنها ذهبت لشراء طعمية بـ3 جنيهات لإفطار أولادها، ففوجئت ببائعة الفول والطعمية تعطيها 6 أقراص بدلًا من 12 قرصًا، بحجة ارتفاع سعر اسطوانة البوتاجاز الكبيرة إلى 100 جنيه.

بينما أكد علي عبدالمعطي، موظف أن سائقي السرفيس الداخلي الذي يربط أحياء الفيوم, ببعضها لم ينتظروا صدور التعريفة الرسمية الجديدة, ورفعوا الأجرة من 125 قرشًا إلى 150 قرشًا.

وقررت الحكومة زيادة أسعار الوقود، بدءًا من التاسعة صباح اليوم السبت، إذ زاد سعر لتر بنزين 92 ليبلغ 6.75 جنيهات، بدلا من 5، وارتفع سعر لتر بنزين 80 ليصل إلى 5.5 جنيهات للتر بدلًا من 3.65، وسعر لتر السولار ليبلغ 5.5 جنيهات بدلًا من 3.65، وارتفع سعر متر الغاز المكعب للسيارات من 2.75 جنيهًا بدلًا من جنيهان.

كما ارتفع سعر بنزين 95 إلى 7.75 جنيهات للتر بدلًا من 6.6 جنيهات، وارتفع سعر اسطوانة البوتاجاز إلى 50 جنيهًا، بدلًا من 30 جنيهًا، ورفعت الحكومة سعر اسطوانة البوتاجاز التجارية لتصل إلى 100 جنيه بدلًا من 60 جنيهًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان