يقودها الأطفال بسرعات جنونية.. "الموتوسيكلات الطائشة" أزمة كل عيد في البحيرة

البحيرة – أحمد نصرة:

في كل عيد أو مناسبة عامة تشهد شوارع مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة ظاهرة تأجير الدراجات البخارية للأطفال الذين يقودونها بتهور وسرعات جنونية معرضين حياتهم، وحياة الآخرين للخطر، يجري ذلك في الشوارع والميادين الرئيسية بالمدينة دون رقابة أو ضوابط وسط ضيق المواطنين وسكان تلك المناطق.

قالت منى العزيزي، موظفة إن المشهد غريب لأطفال بعضهم دون العاشرة يقودون الموتوسيكلات بسرعات قاتلة دون أن يكون هناك رد فعل أو رقابة من المسؤولين، الذين تركوا مؤجري هذه الموتوسيكلات يتربحون على حساب سلامتنا وسلامة أبناءنا.

واتفقت معها زكية عدوي، معلمة "كنت أسير مع أبنائي وكادت دراجة بخارية أن تصدمه لولا أن تنبهت في اللحظة الأخيرة وانتزعته من أمامها وكانت المفاجأة أن طفل هو من يقودها".

وأبدا علي عبد الرحمن استياءه من انتشار الظاهرة قائلا: " أصبحت أكره الأعياد بسبب مؤجري الدراجات البخارية الذين يقفون أسفل منزلي تماما ومعهم عشرات من الماكينات يؤجرونها للأطفال محدثين ضوضاء لا تحتمل، بخلاف الخطورة التي يشكلونها على أطفالنا بسبب السرعة الجنونية التي يقودون بها.

وتساءل رجب صقر أين المرور والأجهزة المحلية مما يحدث الشارع تحول إلى سباق للدراجات، وهذا العام أحضروا دراجات بيتش باجي أيضا رغم أن المكان لايحتمل على الإطلاق للكثافة المرورية به وضيق الشوارع.

وقال صابر، أحد مؤجري الدراجات: "هما يومين عيد بنسترزق فيهم ومش بندي الماكينة لأي حد غير لما نكون متأكدين إنه بيعرف يسوق ولو مش بيعرف معانا ناس هي إللي بتسوق وبتركب المستأجر معاها، الحمد لله دي تاني سنة ليا هنا وربنا ساترها معانا وبتعدي على خير".