إعلان

بالصور| طقوس العيد بالإسماعيلية.. الفطائر والحلوى رحمة ونور عَ الميت

03:32 م الأحد 17 يونيو 2018

الإسماعيلية- إنجي هيبة:

توافد على مقابر محافظة الإسماعيلية مئات من الزوّار خلال احتفالات عيد الفطر المبارك، وحرصت بعض العائلات على زيارة المقابر، وتوزيع الفطائر والفاكهة والحلوى على المترددين هناك، وقراءة الفاتحة على أرواح أقاربهم المتوفين، وري الزراعات المحيطة بالقبور.

كان التروسيكل والـ"توك توك" والسيارة النصف نقل أبرز وسائل المواصلات التي استقلها زائرو القبور بالإسماعيلية، في رحلات جماعية، استغرق بعضها ساعات متواصلة لبُعد المسافات، دون أن يكل أو يمل المترددين على أقاربهم المتوفين.

"الميت بيحس بينا وبيزعل لو مش جينا نزوره"، هكذا بدأت أم أحمد كلماتها، مؤكدة أن الأقاويل تشير إلى أن روح المتوفى تتزين استعدادًا لاستقبال زائريها من الأحياء، وتحزن في حالة عدم حضوره.

قالت كاميليا عيسى، التي حضرت لقراءة الفاتحة على روح زوجها المتوفي، والمدفون بمقابر العائلة، إنها عادة لا يمكن أن تنقطع وهي زيارة المتوفين من عائلتها خلال الأعياد وتوزيع الحلوى والفطائر على أرواحهم، وكأنها رسالة ترسل إليهم بأن الأحياء من ذويهم مازالوا يذكرونهم ولا يمكن أن ينسوهم أبدًا.

اصطحبت سيدة خمسينية أحفادها في زيارة إلى مقابر مركز الإسماعيلية، استغرقت ما يقرب من ساعة ونصف حيث جرى نقلهم إلى منزلهم الجديد في الشرقية، قالت "كنت حريصة طوال 10 سنوات ماضية على زيارة أمي وأبي وزوجي في المقابر خلال الأعياد وقراءة الفاتحة على أرواحهم، إذ كنّا نسكن بالقرب منهم، ولكن انتقلنا للعيش في محافظة الشرقية، ومع ذلك لا يُمكن أن نمتنع عن زيارتهم كعادتنا، مؤكدة أنها تصطحب الأطفال لتوريث عادة زيارة المتوفين عبر الأجيال.

وسط زحام الزائرين التقينا بسيدة مسنّة جاءت بمفردها تحمل حقيبة مليئة بالحلوى والفاكهة والفطائر، توزعهم على الأطفال المترددين على القبور، لتطلب الرحمة.

قالت العجوز إن توزيع الفاكهة والفطائر، رحمة ونور ع روح الميت، عرفناها كعادة من أجدادنا، جينا نتونس بيهم ويتونسوا بينا".

فيما قال محمد أبوالحسن، تاجر "كنت أحضر لزيارة والدي وأمي المتوفين أنا وأخويا، وبعد ما توفى في حادث، أصبحت أحضر أنا وأولاده لزيارتهم، وماينفعش نمتنع عن العادة اللي كلها وفاء لأرواح أمواتنا الذين كانوا يحيون بيننا يومًا من الأيام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان