شقيقة مريض انفجرت زائدته الدودية: "الغلبان مانعرفوش" شعار مستشفى طامية بالفيوم

الفيوم – حسين فتحي :

حنفي محمود، شاب بسيط لا يملك من حطام الدنيا سوى منزل صغير، في عزبة الجبل التابعة لمركز طامية بالفيوم.

كان يعمل بأحد المصانع بالقاهرة، للإنفاق على زوجة والدته وطفليه الصغيرين, شاء القدر أن يُصاب بمغص شديد في بطنه, أقعده عن الذهاب لعمله بالقاهرة, وبما أن الرجل لا يملك المال ولا الوساطة, فقد ذهب إلى مستشفى طامية المركزي, لعله يجد من يرحمه ويشفيه من آلامه, لكن هيهات والمستشفى شعارها للأغنياء فقط.

قالت نورا محمود علي، شقيقة الشاب المريض، ذهبنا إلى استقبال مستشفى طامية المركزي، لعل الشفاء يكون على أيدي الأطباء هناك.

وأوضحت "استقبلتنا إحدى الممرضات وأحضرت لنا طبيبًا للكشف على شقيقي لمعرفة شكواه ومرضه, لحظات وحرر لنا ورقة مكتوب عليها بعض الأودية, والتي قمنا بشرائها من صيدلية خارجية, وكانت عبارة عن نوعين من البرشام" .

وأضافت "ذهبت بشقيقي إلى منزله ليتناول جرعات الأدوية، لتخف آلامه، لكنها ازدادت وارتفع صوته بالصراخ".

وعندما استغاثت بالجيران، أحضر أحدهم طبيبًا للكشف من جديد على شقيقها، وكان رده "أخوك عنده انفجار في الزائدة الدودية"، فذهبت به إلى مستشفى طامية مرة أخرى، وكان رد الطبيب والممرضين "أخوك مافيهوش حاجة روحوا عالجوه بره، معندناش معدات ولا أطباء".

ضبت كفا بكف مندهشة لما يحدث للغلابة من قبل أطباء معدومي الضمير، كل ما يهمهم جمع المال، فهم لا يفكرون في آلام المرضى، أو أطفالهم، وحياتهم، يتركون المرضى بلا علاج.

وطالبت "نورا" بعلاج شقيقها في مستشفى الفيوم العام، أو في أي مستشفى حكومي، قائلة "طالما إن مستشفى طامية رفعت شعار الغلبان مانعرفوش".. متسائلة "ولا الغلابة مالهمش مكان؟".

من جهتها قالت الدكتورة آمال هاشم، وكيل وزارة الصحة بالفيوم, إنها لن تترك الأطباء الذين رفضوا علاج الشاب "حنفي" وإنها أحالتهم للتحقيق بالفعل .

وأضافت أنها ستتولى بنفسها علاج المريض وإجراء الفحوصات المطلوبة له بنفسها, وأنه في حالة الاحتياج لعملية جراحية، ستُجرى له بالمستشفى العام، وستسخر كافة إمكانات المستشفى لعلاجه.