من البرديات المصرية إلى "ابن سينا".. الكشف عن رحلة "السكري" عبر التاريخ من السويس

الإسماعيلية - إنجي هيبة:

كشفت جامعة قناة السويس، عن رحلة مرض "السكري" الذي حيّر العالم، لآلاف السنين، وحتى بعد أن أصبح تشخيصه سهلًا لم يوجد له علاج نهائي.

وكانت نظمت جامعة قناة السويس، اليوم الأربعاء، المؤتمر السنوي الثامن عشر لقسم الباطنة بطب قناة السويس، تحت عنوان "الجديد في أمراض الباطنة والكلى"، بحضور كوكبة متميزة من أساتذة الباطنة في جامعة قناة السويس والجامعات المصرية، وتستمر فعالياته على مدى يومي 26،27 يونيو الجاري.

وبدأت الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر بمحاضرة الدكتور عبدالرؤوف الديب، أستاذ الباطنة بكلية طب قناة السويس عن تاريخ داء السكري في العالم وتطورات العلاج بالإنسولين خلال الــ300 سنة الماضية، واكتشافه وعلاجه وارتفاع نسبة الإصابة به على مر العصور، إذ أنه مرض يسهل تشخيصه لكن علاجه صعب.

وأضاف: "عرف التاريخ الإنساني السكري منذ 4 آلاف سنة فوجد وصفه في البرديات المصرية بأن هناك مرض يزيد من عدد مرات التبوّل ويخفض الوزن وفي العام 250 قبل الميلاد تم تسميته بالسكري ومنذ ألف عام أرجع العالم العربي ابن سينا إصابات القدم والغرغرينة لهذا المرض، وفي عام 1869 اكتشف بول لانجرهانز خلايا غريبة داخل البنكرياس تقدر بالملايين فسميت باسمه".

وأشار "الديب" إلى أنه في مطلع القرن العشرين تم اكتشاف الأنسولين كعلاج للسكر ثم عام 1920 بدأ التطور الحديث لعلاج السكر وفي عام 1923 بدأ إنتاج الأنسولين في كندا ودخل الأنسولين مصر عام 1928، وعام 1936 تم تقسيم السكري لنوعين أول وثاني.

وفي عام 1960 بدأ قياس السكر لدى المرضى بنقطة دم على مادة معينة وتقرأ بجهاز وفي عام 1970 أول تحليل لــHbA1C الهيموجلوبين السكرى التراكمي، وعام 1980 تم تصنيع أول قلم إنسولين لعلاج السكري، وحددت منظمة الصحة العالمية يوم 14 نوفمبر من كل عام "يومًا عالميًا للسكري" والذي يوافق يوم ميلاد العالم فريدريك بانتينج أول من وضع علاج السكري بالإنسولين.

ثم ظهر العلاج بمضخة الإنسولين التي تضخ الإنسولين في الدم كل خمس دقائق وفق مستوى السكر في الدم، وعام 2000 أول محاولات العلاج بالخلايا الجذعية، ومازال الطريق طويلًا لعلاج السكري.

شملت محاور المؤتمر ارتباط الأمراض الجاهزية بالكلى بأمراض أخرى منها السكري ومتلازمة الأيض، علاقة أمراض القلب والكلي، وأهم الأمراض المعدية التي قد تصيب مرضى الكلى، ومناقشة كل ما هو جديد في الرعاية الحرجة لمرضى القصور الكلوي وأساليب العلاج الحديث لهم، وكل ما هو جديد في أمراض الجهاز الهضمي.