لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

10 ساعات شقا تحت الشمس.. "بتاع التصدير يا بصل"

05:20 م الخميس 28 يونيو 2018

كفرالشيخ - إسلام عمار:

في مساحات فضاء وسط الحقول الزراعية، بقرية المنشأة الكبرى، التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، تنتشر أكوام من محصول البصل، يجلس أمامها عمال تختلف حياتهم المعيشية اليومية وراء كل واحد منهم أسرار شخصية جعلته يتجه إلى هذا العمل الشاق ساعات طويلة وسط ارتفاع درجات الحرارة وتحت أشعة الشمس.

"والله عيشتنا مرة وبنتبهدل تحت الشمس وحرارة الجو وكله ده مقابل 70 جنيه يومية.. وفيه عمال بتاخد أقل من كده 50 و60 جنيه" تتحدث "جيهان صبحي طه"، رئيس عمال، لـ"مصراوي"، لتسرد الواقع اليومي الذي يعيشه هؤلاء العمال نظير تلك المبالغ المذكورة أجرًا يوميًا لكل واحد منهم.

ووفق جيهان هى تساعد زوجها العامل في هذا العمل في ظل مرضها بالغضروف بسبب تحملها معه المسؤولية وظروف الأعباء المعيشية من خلال الاستيقاظ مبكرًا مع حلول الفجر، والتوجه إلى مكان هذا العمل في الساعة الخامسة فجرًا لتبدأ بعد ذلك المعاناة الحقيقية من خلال هذا العمل مالا يقل عن 10 ساعات يوميًا تحت أشعة الشمس ودرجات الحرارة ونهاية بالساعة الخامسة مساء.

وقالت: "أغلب هؤلاء العمال، يتجهون لهذا العمل الشاق في موسم جمع وتعبئة محصول البصل من أجل تصديره للخارج من خلال قطاع خاص من أجل الحصول على أجر يومي يتراوح بين 50 : 70 جنيهًا، نظرًا لظروف معيشتهم الصعبة وزيادة الأعباء اليومية، ومن يعمل بها له ظروف خاصة مثل المرض، أو احتياجه الفعلي للمال لعدم وجود تأمينات أو مصادر أخرى تساعد على ظروفهم المعيشية.

"مصطفى عبدالعليم خليفة"، أكد أنه رب أسرة تضم زوجة و4 أبناء، وأجره اليومي في تنظيف وتعبئة البصل على مدار 12 ساعة أغلبها تحت أشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة 60 جنيهًا فقط في حين أن هذا المبلغ لا يكفي لتغطية الاحتياجات اليومية في المعيشة لكنه مضطر لذلك.

وأكد لـ"مصراوي"، أنه لا يوجد أي مصدر رزق آخر له سوى العمل في مواسم المحاصيل الزراعية مثلما الحال في موسم البصل، في وقت قدم أوراقه للتضامن الاجتماعي للحصول على معاش تكافل وكرامة ولكن لم يجر وضع أسمه ضمن المستحقين لهذا المعاش على الرغم من توافر جميع الشروط الخاصة بذلك فيه.

"أسرتي مكونة من 4 أفراد زوجي كتر خيره طلع على المعاش ولا يستطيع العمل"، كلمات قالتها "احترام محمود متولي"، خلال إجراء معايشة فعلية من تحت أشعة الشمس الحارقة، بشأن عمل هؤلاء العمال، مضيفة إنهم جميعًا -عمالًا- في هذا المجال يتحملون تلك المعاناة من أجل لقمة العيش.

وأضافت: "باجري على عيالي أحيانًا أتحصل على يومية 50 جنيه ومرة 60 جنيه بحسب شغلي، وطبعًا الأجرة دي ما بتكفيش وعلى الرغم من كل البهدلة دي، كتير مننا بيتعرض لإصابات بجروح من المعدات المستخدمة في هذا العمل، أو لدغات وعقر من القوارض والحشرات الضارة ولكن هنعمل إيه؟ أدينا مستحملين عشان نقدر نوفر تمن علاجي أنا وجوزي وربنا يفكها من عنده".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان