لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور| "المسجد العمري" بالطود.. تراث إنساني يجمع بين حضارتين يهدده الإهمال

03:36 م الثلاثاء 05 يونيو 2018

الأقصر – محمد محروس:

جمعت الأقصر على أرضها آثارًا عظيمة لمختلف الحضارات التي مرت على أرض الكنانة، فإلى جانب الكنوز الأثرية الفرعونية والقبطية تزخر المحافظة بعدة مواقع أثرية إسلامية ذات أهمية كبيرة من أهمها المسجد العمري بمدينة الطود جنوبي المحافظة، والذي أُنشئ خلال العصر الفاطمي.

المسجد العمري أو المسجد العتيق كما يُطلق عليه لم تضمه وزارة الآثار لمنطقة الآثار الإسلامية، رغم أهميته الأثرية والتاريخية، لتتركه يعاني الإهمال والتجاهل في جريمة مكتملة الأركان في حق تراث إنساني له قيمته وأهميته.

ويجمع المسجد العمري بين الحضارة الإسلامية والفرعونية، فيضم أعمدة أثرية فرعونية، ومبني أعلى تل أثري ملاصق لمعبد الإله مونتو الفرعوني.

محمود الطاهر أحد أبناء مدينة الطود قال لمصراوي: "ناشدنا وزارة الآثار منذ سنوات عديدة ضم المسجد لمنطقة الآثار الإسلامية إلا أنها لم تستجب رغم أن المسجد يحتوي على شواهد أثرية فرعونية تتمثل في ثماني أعمدة فرعونية وشواهد أثرية إسلامية على شكل التيجان العربية، والكوابل والدعامات الخشبية التي تزين الأعمدة الأثرية، إلى جانب شاهد حجري منقوش عليه باب ضريح، ومقام حسن عبدالمنعم أغا، حاكم الشرق والغرب وناظر قسم إسنا".

وأضاف الطاهر: "المسجد العمري كان يضم مئذنة فريدة للغاية مبنية على طراز مباني القاهرة الفاطمية إلا أنه وبسبب الإهمال تم هدمها عام 2003 من قبل مديرية الأوقاف بعد أن كادت تسقط فوق رؤوس المصلين كما فقد في تلك الفترة صارٍ خشبي بطول المئذنة كانت تعلق عليه الفوانيس ليلًا".

بينما قال الباحث الأثري عبدالغفور عبدالله في دراسة له إن أقدم وصف مسجل للمسجد ذكره الرحالة العثماني أوليا جلبي، المتوفي عام 1684 في كتابه "الرحلة إلى مصر والسودان والحبشة" كما ذكر أحد أشهر علماء الحملة الفرنسية كوستار خلال زيارته المسجد عام 1799 أنه يحتوى على ثمانية أعمدة من الجرانيت وقطعة من مسلة تم صقل زواياها لإعطائها شكلًا يناسب وظيفتها الجديدة ويبقى من السهل بحسب تعبير كوستار التعرف على هيئته القديمة بفضل الرموز الهيروغليفية التي ما زالت ظاهرة على طول العمود.

شاهد مسلسلات رمضان "قبل أي حد"

جهز إفطارك من طبخة ع السريع: أسرع طريقة لتجهيز الأكل

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان