في ليالي الصيف شواطئ لا تنام.. "والله عمار يا إسكندرية"
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
تصوير – حازم جودة:
ما بين الرغبة في الهروب من حرارة وزحام النهار وعدم امتلاك البعض رفاهية الحصول على إجازة صيفية، تنصب خيارات عشرات الأسر من أبناء الإسكندرية على زيارة الشواطئ ليلا رغم المحاذير التي تؤكد خطورة السباحة في تلك الفترة من اليوم خاصة مع انعدام الرؤية وصعوبة القدرة على الإنقاذ.
مع غروب الشمس تستقطب شواطئ الإسكندرية الكثير من العائلات التي تبحث عن متنفس لها بعيدا عن روتين الحياة اليومي الذي يفرض على أرباب الأسر التواجد في أعمالهم خلال فترة الصباح، وبينما يحل ظلام الليل تشهد الشواطئ حركة لا تختلف كثيرا عن فترة النهار نظرا لوجود عدد كبير من العائلات، إذ يكاد البعض لا يجد مساحة صغيرة للجلوس فيها.
"مصراوي" أجرى جولة في منطقة بحري بالإسكندرية واقترب من العائلات التي وجدت في هذا المكان ملاذًا لها في تلك المنطقة التي تتميز ببعض المساحات المجانية بما يسمح بالتواجد على الشاطئ دون تكاليف إضافية على الزائرين خاصة الأسر البسيطة التي تصنف بمحدودي الدخل.
كسر الروتين اليومي بأقل التكاليف
من بين العائلات المتواجد على الشاطئ جلس "عزت عبدالحميد" موظف بإحدى شركات القطاع الخاص، على كورنيش الأنفوشي يتابع بحرص أبناءه الثلاثة يسبحون أمامه بين قوارب الصيد الصغيرة الراسية في مواجهة قلعة قايتباي، بينما واصلت زوجته تحضير بعض الشطائر الخفيفة في انتظار خروج الأطفال لتناولها، والذين بدورهم لم يبد عليهم الملل أو التعب من السباحة في المياه لدرجة جعلتهم يقاومون الرغبة في الطعام.
يقول "عزت": فضلت استغلال الفترة المسائية لتلبية رغبة الأطفال في السباحة خاصة مع تعذر زيارة أسرتي للشواطئ في الصباح، مشيرا إلى أنه لم يجد مانعا للقيام بذلك لاسيما أن فصل الصيف لا تحلو سهراته إلا رفقة العائلة، للخروج من روتين الحياة اليومية.
ضيق ذات اليد
على مقربة منه وقف "حسن أبوالحمد" وهو أب لأربعة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، ينادي أحد أبناءه الذي أغراه هدوء الأمواج مطالبا إياه بعدم الابتعاد عن ناظريه، وبينما انصاع الأخير لرغبة والده، أوضح الأب أن ظروف المعيشة جعلت فكرة اصطحاب أسرته المكونة من 6 أفراد للمصيف صعبة المنال، فأبناءه يريدون الذهاب إلى المصيف وهو لا يملك ميزانية خاصة لذلك، كما أن حالة زوجته الصحية لا تسمح باتخاذ تلك الخطوة.
وأشار أبوالحمد إلى أن تلك العوامل جعلت دخله يكاد يكفي نفقات المنزل ومتطلبات الأبناء، ولم يجد حلا بديلا للموازنة بين ضيق ذات اليد ورغبة أبناءه المشروعة سوى الذهاب ليلا إلى المساحة المجانية من الكورنيش والتي تعد مناسبة لإمكانياته المادية والتزاماته الصباحية بالعمل، فضلا عن كون المنطقة أكثر أمانا بالنسبة له لوجود مساحة كبيرة من حواجز الأمواج في تلك المنطقة مقارنة بشواطئ أخرى.
ليس للسباحة فقط.. كتب وصوت أم كلثوم
بين عشرات العائلات المتواجدة بصحبة أبناءها يجد البعض متعته الخاصة في الجلوس أمام الشاطئ لمشاهدة الأمواج والاستمتاع بالهواء النقي الذي يميز العديد من شواطئ الإسكندرية، وبين هؤلاء فضلت سيدتين العزلة قليلا عن زخم الشاطئ ليجلسن قرب الكورنيش، إذ جلبت إحداهن كتابا للقراءة بينما استخدمت هاتفها المحمول لتشغيل إحدى أغنيات أم كلثوم، فيما كان العامل المشترك بينهما النظر من حين إلى آخر لمشهد البحر وقوارب الصيد الراسية أمام قلعة قايتباي.
يشار إلى أن الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية كانت حذرت من السباحة في البحر بعد غروب الشمس لما يشوبه من مخاطر منها عدم وضوح الرؤية بما يصعب من القدرة على الإنقاذ في حالة وجود حالات غرق، في حين أكدت الإدارة ارتفاع نسبة الإقبال على الشواطئ على مدار اليوم.
فيديو قد يعجبك: