لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من الفستان الأبيض للكرسي المتحرك.. "هويدا" ضحية جديدة لزواج القاصرات بالشرقية

03:29 م الأربعاء 11 يوليو 2018

الشرقية – فاطمة الديب:

لم تكن تدري "هويدا" أن مفارقتها للعبها ولهوها مع بنات سنها بالقرب من منزلها ستكون أيامًا تندم عليها فيما بعد؛ بعدما رضخت لطلبات أهلها ووافقت على زواجها من أحد شباب القرية، حبًا في ارتداء الفستان الأبيض كعادة الفتايات دون السابعة عشر من عمرهن.

على أبواب منزلها البسيط بقرية "زهرة شرب" التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، جلست "هويدا.ال.م" بنت الـ 23 ربيعًا، تندب حظها العثر وظروف اضطرتها للتفريط في أجمل سنوات عمرها من أجل "طرحة وفستان"، قبل أن تنتهي زيجتها بأسوأ ما قد يحدث لزوجة في بيت زوجها.

"كنت صغيرة وعندي 16 سنة ومعرفش عن الجواز غير الفستان والطرحة".. قالتها هويدا لـ"مصراوي" متذكرةً تفاصيل مر عليها 7 سنوات: "أهلي جوزوني محمد جارنا بعقد عرفي ووصل أمانة، وكانوا بيقولوا جواز البنت سُترة".

وتابعت: "بصراحة زي أي عروسين كنت مبسوطة في أول سنة لغاية ربنا ما رزقنا بطفلي أحمد، لكن أهل جوزي زي ما يكون بقوا مش طايقيني فجأة من وقت ما سني قرب من اتفاقنا على إشهار الجواز عند المأذون، وبدأت المشاكل بينا على أهون الأسباب"، قبل أن تدمع عيناها وهي تواصل: "فضلت مستحملة علشان خاطر ابني وكنت بقول يمكن جوزي مغلوب على أمره، لكنهم وصل بيهم الحال إنهم يتكاتروا عليا ويرموني من الدور التالت، وأول ما وقعت نزلوا شالوني وحطوني في توكتوك ورموني عند بيت أهلي".

إصابات هويدا أتت على ما تبقى لها من خطوات في الدنيا: "رجليا عجزت وبقيت مشلولة، وأهل جوزي ما صدقوا سيبت البيت وحرموني من ابني وجوزي رفض يكتب عليا، ومكانش قدامنا غير وصل الأمانة نشتكيه بيه يمكن يعقل".

رفعت "هويدا" القضية 10001 جُنح منيا القمح لسنة 2016، والتي صدر فيها حكمًا على الزوج بسنة سجن، عقوبة التخلف عن سداد إيصال الأمانة، لكنها لم تكن العقوبة الكافية لردعه عن طريق ظلمه؛ إذ تهرب من التنفيذ ورفض تدخل الوسطاء لعودة المياه إلى مجاريها مع أم طفله، وتركها قعيدة في منزلها تعيش على إحسان أهل الخير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان