لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أسعار قياسية وإنتاج قليل.. تجار وأهالي الفيوم: "المانجو للفرجة فقط"

04:56 م السبت 21 يوليه 2018

الفيوم - حسين فتحي:

تبخرت أحلام عشاق المانجو بالفيوم، ولم يعد في مقدورهم شراء "كراتين المانجو" لتخزينها كما هو المعتاد، هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار بشكل وصفوه بـ"الجنوني"، في حين خاب ظن التجار بسبب قلة المحصول، ولم تعد "بورصة المانجو" في قرية فيديمين، تزدحم بالتجار الذين يفدون عليها، أو شادر البارودية بالفيوم.

يأتي هذا في الوقت الذي اشتكى فيه عدد من ملاك 12 ألف فدان مانجو، هي مساحة الحدائق في قرى فيديمين وسنرو وسنهور والسليين وأبهيت والنصارية وأبو كساه والتوفيقية، أو ثلث مساحة البساتين في المحافظة، من تدني إنتاج المحصول.

تقول سعاد عبدالله، موظفة، إن أسعار المانجو أصابها الجنون بسبب نقص المعروض، ما أدى إلى عزوف المواطنين عن شراء المانجو، مضيفة أنه من غير المقول شراء 5 كيلو مانجو بـ100 جنيه.

وفي قرية فيديمين مركز وزراعة المانجو في الفيوم، سيطرت حالة من الحزن على التجار والمزارعين في وقت واحد، بسبب حالة الركود التي ضربت أشهر القرى إنتاجًا وتصديرًا للمحصول في إقليم الصعيد، ومقر بورصة المانجو.

يقول سعد ومحمود، طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة: "كنت أكسب ما يقرب من 10 آلاف جنيه في الموسم مقابل تحميل كراتين المانجو، أنفق منها على أسرتي ودراستي وهذا الموسم لم استطع إدخار 5 آلاف جنيه بسبب الركود الذي يسيطر على السوق".

أما وائل العشيري، تاجر، أشار إلى كيلو المانجو من صنف الفونس وصل إلى 14 جنيهًا، هذا العام في حين كان العام الماضي بسعر 9 جنيهات فقط، كما وصل كيلو التيمور إلى 18 جنيهًا في حين تراوح سعر العويسي إلى ما بين 20 إلى 24 جنيهًا، والبلدي التي تورد لمحال العصير إلى 8 جنيهات، والصديقة إلى 18 جنيهًا، وهو نفس سعر المانجو من صنف "قلب الثور"، مشيرًا إلى أسعار هذا العام "جنونية" وليست في المتناول.

ويؤكد محمد السيد صميدة، تاجر مانجو، أن هذا العام لم ير له مثيل من حيث قلة المعروض، وارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن كان يوزع يوميًا حوالي 10 أطنان، في الوقت الذي لم يعد هناك ما يوزعه على التجار من القاهرة والإسكندرية الموسم الحالي.

ويقول حمدي أمين، مهندس زراعي أن هناك أشجار يزيد عمرها عن 30 عامًا، ولا تزال موجودة في مزارع المانجو، وهذه الأشجار يجب استبدالها، حيث أنها تعتبر أحد أسباب قلة طرح ثمار المانجو، بالإضافة إلى مرض العفن الهبابي الذي أصاب كثيرًا من مساحات المانجو، وفشل الفلاحين في علاجه.

في حين يرى المهندس حسن جودة وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، أن سوء الأحوال الجوية وموجة الحر الشديدة التي اجتاحت البلاد خلال فترة تزهير المانجو، وراء سقوط الثمار قبل الآوان، واعتبره سببًا رئيسيًا في ارتفاع أسعار المانجو، خاصة أن الفيوم من المحافظات المنتجة للمانجو وهناك كميات كبيرة يتم تصديرها للسوق العربية والأوروبية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان