زوج المتوفية في حريق قسم النفسية: "الإهمال في مستشفى كفر الشيخ سبب موت مراتي"
كفر الشيخ - إسلام عمار:
اتهمت أسرة "متاع محمود فتحي الديب"، 35 سنة، ربة منزل، مسؤولي مستشفى كفر الشيخ العام بالتسبب في وفاتها نتيجة الإهمال، عقب وفاتها مساء أمس الأربعاء، بعد إصابتها بحروق شديدة في حريق نشب بغرفة العزل بقسم الصحة النفسية في المستشفى.
"الإهمال في مستشفى كفر الشيخ العام سبب وفاة مراتي"، يقول وحيد المسيري، زوج المتوفية "متاع"، إنه يوم الأحد الماضي أي يوم وقوع الحريق أبلغ مسؤولي مستشفى كفر الشيخ العام والد زوجتي بحدوث ماس كهربائي أدى إلى إصابتها في إحدى ذراعيها وعندما توجهوا للمستشفى رأوا إصابتها بحريق كامل في جسدها واصفًا إياها وقتها بـ"المتفحمة".
ووفق زوج المتوفية توجه رفقة والد زوجته المريضة، إلى مستشفى كفر الشيخ العام، لتتلقى علاج طارئ بسبب تعرضها لحالة عصبية نتيجة خلافات مع أشقائها وفوجئوا باحتجازها بالمستشفى، مبديًا دهشته من رد مسؤولي المستشفى حول سبب نشوب الحريق الذي جرى في غرفة العزل المحتجزة فيها زوجته.
بينما نفى الدكتور لطفي عبدالسميع، مدير عام مستشفى كفر الشيخ العام، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، وجود حالة تقصير وتقاعس في العمل من جانب أطباء المستشفى تسبب في نشوب الحريق.
وقال مدير عام مستشفى كفر الشيخ العام، لـ"مصراوي"، إن المتوفية كانت مريضة نفسيًا، حيث جرى حجزها يوم الجمعة الماضي 20 يوليو 2018، بقسم النفسية والعصبية بالمستشفى وفق قرار من الأطباء المختصين في حالتها المرضية، ونظرًا لعدم استجابتها في العلاج قرر الأطباء وضعها في غرفة العزل تابعة للقسم المحتجزة فيه نظرًا لظروف حالتها المرضية.
وأكد عبدالسميع، أنه بحسب رواية أعضاء فريق التمريض بالقسم أنهم فوجئوا يوم الأحد الماضي، بصراخ وتسرب أدخنة من غرفة العزل التي كانت موجودة فيها المتوفية، وبعد فتحهم باب الغرفة رأوا حريق كامل بالغرفة مع تهشيم كامل لمروحة الغرفة وخلع المتوفية وقتها لكامل ملابسها ولم يعرف بعد أسباب الحريق إلا بعد انتهاء المعمل الجنائي من إعداد تقريره عقب رفع آثار الحريق.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن كفر الشيخ -فضل عدم ذكر اسمه- إن رجال الشرطة لم يتوصلوا إلى أسباب الحريق، مرجحا أن يكون السبب ماس كهربائي، وذلك بحسب المعاينة المبدئية.
وأكد المصدر الأمني لـ"مصراوي"، أن تقرير الأدلة الجنائية سوف يكشف الأسباب الحقيقية وراء نشوب الحريق، موضحًا أن نيابة بندر كفرالشيخ، أمرت بتشريح جثة المتوفية المذكورة، لبيان أسباب وفاتها وذلك بعد لحظات من الاستماع لأقوال والدها حول وفاتها.
البداية عندما تلقى العميد أحمد عبدالسلام، مأمور قسم أول شرطة كفر الشيخ، يوم الأحد الماضي، إشارة من نقطة مستشفى كفر الشيخ العام، بنشوب حريق بإحدى غرف العزل بقسم النفسية والعصبية بالمستشفى أسفر عن إصابة المريضة "متاع محمود فتحي الديب"، 35 سنة، ربة منزل، داخل الغرفة بحروق متعددة في أنحاء متفرقة بالجسد دون معرفة أسباب نشوب الحريق.
انتقلت سيارتين من الحماية المدنية وسيارتين من مرفق إسعاف كفرالشيخ، كما انتقل مأمور قسم أول شرطة كفر الشيخ، رفقة المقدم محمد صادق، رئيس مباحث القسم، ومعاونيه النقباء فؤاد الفقي، وجمال عبد الناصر، وحسام حمدون، والملازم أول محمد عرفان، إلى مستشفى كفرالشيخ العام محل الواقعة لمتابعة آثار الحريق.
وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخماد الحريق حيث تبين من المعاينة المبدئية لرجال الشرطة أن الحريق نشب نتيجة حدوث ماس كهربائي بغرفة العزل التي وقع فيها الحريق بقسم النفسية والعصبية بمستشفى كفر الشيخ العام، وأسفر عن حدوث تلفيات في 3 أسرة ومروحة الغرفة وإصابة المريضة التي كانت موجودة بداخل غرفة العزل بحروق بنسبة 80%.
وبعد مرور 24 ساعة من دخول هذه المريضة، لقسم العناية المركزة، لتتلقى العلاج اللازم بعد إصابتها بحروق شديدة تتخطى 80%، توفي جنينها، ثم تلقى المريضة ربها بعد 4 أيام من واقعة الحريق متأثرة بحالتها المرضية.
فيديو قد يعجبك: