ممرات مميتة وحلول غير مجدية.. كيف تواجه محافظة الأقصر المعابر العشوائية لشريط السكك الحديدية؟

الأقصر – محمد محروس:

شهدت محافظة الأقصر حوادث كثيرة لتصادم ودهس قطارات لمواطنين بسبب المرور من الممرات والمعابر غير القانونية على شريط السكك الحديدية، ما دفع سلطات المحافظة لإغلاق هذه الممرات غير الآمنة، مرة تلو الأخرى، إلا أن المواطنين يعيدون فتحها في كل مرة، ما يُعرض حياة المستخدمين لهذه الممرات للخطر.

في شهر أبريل الماضي شب حريق في نبات الحلفا المنتشر على حافتي قضبان السكة الحديدية نتيجة اصطدام القطار رقم 748 ركاب نجع حمادي- الأقصر بدراجة نارية بعد محاولة قائدها العبور من ممر غير شرعي بالقرب من موقف الأقاليم، ما دفع محمد بدر، محافظ الأقصر، إلى أن يوجه رؤساء المدن والمراكز بإغلاق جميع المعابر غير القانونية المقامة على خطوط السكك الحديدية بالإقليم، نظرًا لما تمثله من خطورة بالغة على أرواح المواطنين وانتظام حركة سير القطارات.

وبالفعل قامت سلطات مجالس المدن بإغلاق كل المعابر والممرات غير الشرعية على شريط السكك الحديدية إلا أن المواطنين أعادوا فتح هذه الممرات مرة أخرى بسبب عدم توفير بدائل لعبور المشاة والمارة لشريط السكك الحديدية كما يقول بعضهم".

فيما قال محمد حسن، أحد المواطنين: "هنا عند موقف سيارات الأقاليم مفيش مكان تاني ممكن نعدي منه غير الفتحة اللي في السور، النفق الوحيد على شريط السكة الحديد في الأقصر يبعد عن الموقف أكثر من 500 متر يعني الناس عشان تعدي الناحية المقابلة هتمشي أكتر من كيلو متر على رجليها".

بينما قال عبدالرحيم مدبولي، أحد أهالي قرية الصعايدة: "من الواجب إنشاء كوبري مشاة فوق شريط السكك الحديدية في كل منطقة سكنية حفاظًا على أرواح المواطنين وتيسيرًا عليهم بدلًا من محاولات إجبارهم السير على أقدامهم لمسافات لا يتحمل أحد من المسئولين أن يقطعوها كل يوم".

وأضاف "مدبولي": "الناس مش غاوية تعرض حياتها وحياة أطفالها للخطر لازم الناس تلاقي بدائل سلسة للمعابر والممرات اللي بتمثل خطورة على حياتهم".

بينما أشار حساني سيد، أحد مواطني الأقصر، إلى أن الممر الواقع بالقرب من محافظة الأقاليم، والذي يقوم المواطنين بفتحه كلما قامت سلطات مجلس المدينة بغلقه: "المنطقة دي بيمر منها آلاف المواطنين يوميًا بسبب وقوع موقع الأقاليم من الناحية الشرقية، ووقوع سوق الصنايع وأبوالجود من الناحية الغربية فضلًا عن عدم وصول سيارات السرفيس التي تعمل داخل المدينة للموقف".

وأضاف "سيد": "المكان ده لازم يكون نفق أو كوبري للمشاة الناس لو في بدائل هتلتزم وهتقدر المحافظة تفرض حالة نظام على العبور من المنطقة لكن في ظل عدم وجود بديل مريح للناس سيبقى الوضع على ما هو عليه".

وقال تقرير حكومي صدر قبل 3 سنوات: "إن عدد المعابر غير الشرعية والعشوائية المنتشرة بقرى ومراكز المحافظة التي تمر من خلالها سيارات ومركبات بخلاف ممرات المشاة بلغ 29 معبرًا، إضافة إلى 26 مزلقان قانوني لم يتم تطوير سوى 8 مزلقانات منها فقط".

وأوضح التقرير أماكن هذه المزلقانات كالتالي: "يقع الأول في منطقة الزينية في الكيلو متر 662.8، ما بين محطتي الزينية والكرنك، بينما يقع الثاني في منطقة الكرنك بالكيلو متر 666.5، والثالث في الكيلو متر 667.5، والرابع في الكيلو متر 668.6، والخامس في الكيلو متر 669.5، والسادس في الكيلو متر 672.4، والسابع في الكيلو متر 674.45، والثامن في الكيلو متر 676.1، والتاسع في الكيلو متر 681، والعاشر في الكيلو متر 695.6، والحادي عشر في الكيلو متر 696.5، والثاني عشر في الكيلو متر 697.3، والثالث عشر في الكيلو متر ا701.6، والرابع عشر في الكيلو متر 702.1، والخامس عشر في الكيلو متر 703.5، والسادس عشر في الكيلو متر 704.5، والسابع عشر في الكيلو متر 709.6، والثامن عشر في الكيلو متر 711.6، والتاسع عشر في الكيلو متر 713.8، والعشرون في الكيلو متر 721.3، والحادي والعشرون في الكيلو متر 727.1، والثاني والعشرون في الكيلو متر 727.4، والثالث والعشرون في الكيلو متر 728.1، والرابع والعشرون في الكيلو متر 4728، والخامس والعشرون في الكيلو متر 728.9، والسادس والعشرون في الكيلو متر 729.3، والسابع والعشرون في الكيلو متر 729.8، والثامن والعشرون في الكيلو متر 730، والتاسع والعشرون في الكيلو متر 730.2".