لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رحلة الموت من الفيوم إلى صحراء ليبيا.. قصة "سيد" ضحية جديدة للمهربين عبر الحدود

09:44 م الثلاثاء 31 يوليو 2018

الفيوم – حسين فتحي :

14 شهرًا مرت على اختفاء سيد عبدالحميد أحمد مصطفى، ابن قرية منية الحيط التابعة لمركز إطسا بالفيوم، أكثر من عام والأسر تنتظر سماع خبر العثور على ابنها، الذي يبلغ من العمر 36 سنة، حيًا أو ميتًا حتى ظهرت جثته ملقاة داخل الصحراء الليبية وبجواره متعلقاته.

"محمد" شقيق الضحية، ويعمل مدرسًا، قال إن شقيقه سافر ليبيا مرات عديدة منذ حصوله على دبلوم التجارة والانتهاء من الخدمة العسكرية، حيث يعمل في التجارة مثل آلاف الشباب من أبناء القرية.

وأضاف أنه بعد فترة راحة من السفر بسبب رحلة علاج من فيروس "سي" مكث خلالها 4 سنوات في منزله وبعد الانتهاء من العلاج، قرر شقيقه العودة إلى ليبيا بسبب عدم وجود فرص عمل في مصر، كان ذلك في شهر يونيو من عام 2017 .

غادر "سيد" القرية بصحبة مجموعة من الشباب، بحثًا عن لقمة العيش، بسيارة ميكروباص، إلى الحدود المصرية – الليبية، بمنطقة السلوم، حيث جرى تسليمهم للمهربين للدفع بهم داخل الأراضي الليبية بطريقة غير شرعية، مقابل 3 آلاف جنيه تدفع عن كل فرد.

وأوضح "محمد" أنه بعد سفر شقيقه بأيام علم أن 13 شابًا قتلوا في الصحراء على الحدود المصرية – الليبية، كان بينهم 3 من شباب القرية، لكن شقيقه اختفى إذ لم تصل إليهم أية معلومات عنه.

واستطرد "علمت من أحد الناجين أن شقيقي ومعه آخرين تشاجروا مع سائق السيارة التي كانت تقلهم، واستولوا على سيارته، محاولين الهرب عبر المدقات والدروب الجبلية عبر الجبال والوصول إلى مدينة طبرق، خاصة وأن المنطقة الجبلية كانت تشهد قتالًا عنيفًا بين أنصار اللواء خليفة حفتر، والعناصر الإرهابية .

خمّن "محمد" أن يكون شقيقه تاه مع أصدقائه، وماتوا في مكان ما بالصحراء نتيجة الجوع والعطش، لافتًا إلى أنه متزوج ولديه "هاجر" في الصف الأول الإعدادي، و"ناصر" بالصف الخامس الابتدائي، و"محمد" بالصف الأول الابتدائي، و"أسماء" بمرحلة الحضانة.

لكنه فوجئ ببعض الأشخاص من ليبيا يتصلون به منذ أيام ويخبروه بالعثور على رفات شقيقه ومتعلقاته الشخصية، منها موبايل، وبطاقته الشخصية، وأن هناك تصريح من نيابة طبرق بدفن جثمان شقيقه ومعه آخرين.

يبحث "محمد" الآن مع المسئولين المصريين طريقة الذهاب إلى ليبيا للحصول على متعلقات شقيقه، وإن أمكن إحضار جثمانه لدفنه في مقابر الأسرة بقرية منية الحيط.

فيما تساءل المهندس عبدالوهاب الرفاعي، عم الضحية عن سبب الوفاة، ورجّح أن يكون بسبب اعتداء المهربين، وليس الجوع والعطش، كما ذُكر، وطالب السلطات المصرية بمعرفة سبب وفاة الشباب المصريين في صحراء ليبيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان