أبرزها زهرة والمحيط والسلخانة.. بؤر ترويج المخدرات تنتشر في المنيا والأهالي: نسلم التجار للشرطة
المنيا – محمد المواجدي:
انتشرت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، خاصة في قرية زهرة، بمحافظة المنيا، بؤر مُتعددة لبيع المواد المخدرة بداية من العقاقير وصولًا إلى مسحوق الهيروين، واشتهرت تلك البؤر وأصبحت معروفة للقاصي والداني، ما دفع أهالي القرى والأحياء السكنية إلى تصديهم لتجار ومتعاطي المخدرات بضبطهم بأنفسهم وتسليمهم للشرطة.
هنا في قرية زهرة، أكد عدد من سكانها، منهم عمرو جمال، تمتع أهلها بالسمعة الطيبة، والتدين وحفظ القرآن الكريم على مدار تاريخها، وأنه وبسبب مجموعة الشباب والصبية الذين انخرطوا في تجارة المواد المُخدرة تحولت سمعة القرية إلى الوحل.
فيما قال أحمد محمد، أحد الأهالي، إنه لاحظ في الآونة الأخيرة، تفشي تجارة المخدرات بين مجموعة من الشباب والصبية، إضافة إلى انتشار سرقة الدراجات النارية من أهالي القرى المجاورة، ما أدى إلى تأثر سمعة القرية.
بينما قال محمود محمد، أحد شباب القرية، إنه وبعد أن أصبحت القرية ملاذًا لمُتعاطي المخدرات الذين يأتون إليها فجرًا لشراء متطلباتهم ممن يتاجرون في المواد المخدرة، تجمع شباب القرية واتفقوا على التصدي لهولاء التجار أو المتعاطين بضبطهم وتسليمهم إلى أجهزة الأمن، خاصة وأن الغالبية العُظمى من الأهالي يتمتعون بسمعة طيبة، وطالب الأهالي سلطات الأمن بضرورة التدخل وإعداد الأكمنة اللازمة لضبط من يتاجرون في المخدرات.
"عاوز برشام روح المُحيط"، جملة انتشرت كثيرًا داخل مركز المنيا، بسبب رواج بيع العقاقير المخدرة على طريق المحيط غربي مركز المنيا، وقال حامد فتحي، سائق، إنه وبسب حالة الظلام التي يشهدها المحيط، وابتعاده عن الكتلة السكنية، وعدم تواجد دوريات شرطة فيها، أصبحت المنطقة ملاذًا آمنًا لتجار المخدرات.
وفي مدينة المنيا، اشتهرت أحياء السلخانة وأبوهلال جنوبي المدينة، برواج تجارة البانجو، والعقاقير المخدرة، بسبب انتشار المناطق العشوائية في تلك الأحياء.
وفي مركز سمالوط شمالي المحافظة، تشتهر منطقة شرق الترعة برواج تجارة المخدرات بأنواعها، وبحسب أهالي من مدينة سمالوط، منهم عبدالله سعد، فإن مُتعاطي ومروجي العقاقير والمواد المخدرة يتخذون من تلك المنطقة ملاذًا لهم.
نفس الحال في مركز مطاي، وفي مركز العدوة إذ يشتهر طريق الشيخ مسعود، بترويج المواد المخدرة لقربه من الطريق الصحراوي الغربي، وفي مركز بني مزار يوجد طريق الشيخ فضل المتاخم للطريق الصحراوي الشرقي، ويُعد بؤرة كبيرة لترويج المواد المخدرة، وفي مركز مغاغة تشتهر الطرق المؤدية إلى قرى غرب المركز بترويج المواد المخدرة عليها لبعدها عن التمركزات الأمنية.
وبحسب مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه، فإن أجهزة الأمن داخل مراكز المحافظة التسع، بداية من مغاغة شمالًا وحتى ديرمواس أقصى جنوبًا، تشن حملات يومية لضبط مروجي المواد المخدرة، مؤكدًا أن الفترة الأخيرة شهدت ضبط عدد كبير من هذه العناصر، ما ساعد في التضييق الشديد على تجار المخدرات والمتعاطين.
فيديو قد يعجبك: