إعلان

بالفيديو والصور.. اصطياد الثعابين يتحول إلى مصدر للتنافس والفخر في قرى البحيرة المنكوبة

08:06 م الأربعاء 04 يوليو 2018

البحيرة – أحمد نصرة:

قرر أهالي قرى مركز المحمودية، بمحافظة البحيرة، التي تواجه هجمة مستعرة من الثعابين الاعتماد على أنفسهم في مواجهتها بعدما فقدوا الأمل في جدوى خطة البيض المسموم التي اعتمدتها الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

وشهد اليوم الأربعاء، العديد من الحالات لمواطنين استطاعوا قتل الثعابين بأيديهم معتمدين على أدوات بسيطة للغاية متمثلة في العصي الخشبية أو الحجارة، غير أنها أثبتت فاعليتها وحسمت الموقف لصالحهم في مواجهة خصومهم الزاحفة.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو، توثق عمليات قتل الثعابين، وتحوّل الأمر إلى مصدر فخر، ومنافسة بين أهالي هذه القرى في التباري على صيد أكبر عدد منها.

وشهدت عدد من قرى مركز المحمودية، على مدار الأيام السابقة انتشارًا للثعابين وهجمات متكررة أسفرت عن وفاة شاب وإصابة عدد من المواطنين بلدغات منها.

كانت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة شكلت لجنة فنية متخصصة بإشراف جمال أبوالفضل، المستشار الإعلامي والفني للمحافظة، ضمّت الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، ومديريات الطب البيطري والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور، لفحص شكوى أهالي قرية منية السعيد، بمركز المحمودية لتضررهم من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضي الزراعية، ما يعرض حياتهم للخطر .

وانتهت اللجنة إلى شراء نحو 5 آلاف بيضة وحقنها بمادة سامة، وتوزيعها على الأوكار التي تختبئ بها تلك الثعابين بعد المسح الشامل للأماكن المرجح تواجدها بها، صاحب ذلك توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة وعدم تعرضهم للبيض السام خوفًا على سلامتهم .

فيما قلل يسري السيد، خبير زواحف، من جدوى خطوة محافظة البحيرة في مكافحة الثعابين من خلال وضع بيض مسمم كوجبات لها، مؤكدًا أنها لن تأكله، لأن الثعابين المنتشرة في البيئة المصرية وخصوصًا بوادي النيل والدلتا من الحيوانات اللاحمة، وأغلب غذائها يكون على الثدييات الصغيرة مثل الفئران والقوارض والضفادع وصغار الطيور، وهناك أنواع قليلة هي التي تتغذى على البيض لا يوجد منها في مصر سوى "الفارغة" وهو ثعبان حجمه صغير ويتواجد في الفيوم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان