بعد نجاح زراعة 800 فدان في توشكى هل يحل البنجر بديلا للقصب؟
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
أسوان - إيهاب عمران:
وافق مجلس النواب في أبريل الماضي على تعديل بعض مواد قانون الزراعة ومن أهمها تقليص زراعة بعض المحاصيل المستهلكة للمياه بكميات منها الموز والأرز وقصب السكر والذي قابله مزارعي القصب في الصعيد بغضب شديد خاصة فى محافظات أسوان وقنا والأقصر نظرًا لأنه المحصول الرئيسي للمزارعين ولمصانع السكر هناك.
وبدأ التفكير من جانب الدولة بالاستعانة بالخبراء لإيجاد بدائل للمحاصيل المستهلكة للمياه كان اهمها إمكانية التوسع في زراعة البنجر خاصة بعد نجاح تجربة زراعة 800 فدان بمنطقة توشكى جنوب أسوان.
"القصب المتهم البريء والبنجر ليس بديلا عنه
قال الدكتور أحمد زكى أبوكنيز وكيل معهد البحوث السكرية لـ"مصراوى" إن قصب السكر لا يعد من المحاصيل المستهلكة بشكل كبير للمياه كما يشاع خاصة أن الفدان يحتاج إلى 10 آلاف متر مكعب فى الموسم الذي يستمر عاما كاملا وإذا ما جرى مقارنة هذه الكمية بالزراعات التي تحتاج الى نصف الكمية تجد أنها تزرع مرتين في العام وتحتاج نفس كمية القصب لكن للأسف هناك سلوكيات خاطئة من المزارعين فى عمليات الري تؤدى إلى إهدار المياه وتأتى بنتائج عكسية على المحصول منها انتشار الحشائش وبعض الحشرات كالثاقبات والقشرية وتصل إلى بوار الأرض في الخِلف المتأخرة"
وأضاف زكي ان هناك وسائل كثيرة يمكن بها تقليل المياه المستخدمة فى ري القصب منها زرعه على "مصاطب" بحيث يكون كل خطين يجرى ريهم من مكان واحد ما يوفر المياه اللازمة للري ويقلل من انتشار الحشائش ويسهل عمليات الخدمة ومنها تحويل نظام الري من الغمر إلى أخرى حديثة".
وأضاف الدكتور أحمد زكي أن البنجر لا يمكن أن يكون بديلا عن القصب فالثاني تقوم عليه عدة صناعات مهمة بخلاف السكر منها الورق والعطور والخشب والعسل لكن يمكن أن يؤدى التوسع فى زراعة البنجر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وعدم الحاجة إلى الاستيراد من الخارج.
وأضاف الدكتور عبد المنعم عوض الله مدرس بكلية الزراعة والموارد الطبيعية ومدير مركز التجارب والبحوث الزراعية بجامعة أسوان، أن تجارب زراعة البنجر فى توشكى بدأت عام 2012 بتعاون مشترك بين معهد البحوث السكرية وكلية الزراعة بجامعة أسوان بمساحات صغيرة للغاية وبعدة أصناف وكل عام كانت المساحات تزيد حتى وصلت العام الماضي إلى 800 فدان وأثبتت نجاحها وتحقيقه إنتاج كبير فزاد الفدان من الجذور عن 25 طن كمتوسط ونسبة سكر تعدت الـ 17%، ومن المقترح التوسع لتصل إلى ألفين فدان تقوم عليها شركة جنوب الوادي العام المقبل.
وأضاف عوض أن فدان البنجر يستهلك 3 آلاف متر مكعب مياه "تقريبا ثلث استهلاك فدان القصب" ولذلك يمكن زيادة مساحات زراعة البنجر وتقليص القصب.
وأضاف عوض أنه بعد نجاح تجربة توشكى لابد من التفكير بشكل كبير فى إنشاء مصنع للبنجر بهذه المنطقة أو أبو سمبل القريبة منها لتغيير الخريطة السكانية ولجذب العمالة وتوطين ما لا يقل عن 5 آلاف أسرة ما يتبعه إنشاء مصانع أخرى مثل استخلاص الزيت أو تجفيف وتعليب الخضر، وهو ما يتحقق التنمية من خلال رافديها الأساسيين الزراعة والصناعة.
فيديو قد يعجبك: