"العشبة السحرية" خط الدفاع الأخير لأهالي البحيرة في مواجهة غزو الثعابين - صور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
البحيرة – أحمد نصرة:
لجأ أهالي القرى التي هاجمتها الثعابين بمركز المحمودية، بمحافظة البحيرة إلى الاستعانة بالعشبة السحرية "الشيح" كخط دفاع أخير لمواجهتها، بعدما زادت وتيرة الهجمات وأثبتت خطة البيض المسموم التي اتبعتها أجهزة المحافظة فشلها.
وشهدت أسواق العطارة في المنطقة المنكوبة رواجًا، بعدما حرص المواطنين على شراء الشيح لنشره في أرجاء المنازل، كما انطلقت دعوات بين المواطنين لزرع هذا النبات في الشرفات وعلى أطراف الأراضي الزراعية والمجاري المائية.
قال محمد عبد السلام – عطار: "إلى جانب الفوائد الطبية الكثيرة لنبات الشيح فإن له قدرة أيضًا على طرد الثعابين والافاعي وذلك برشه أو استخدامه كبخور، أو وضعه في قطعة قماش تعلق بالنوافذ والأبواب أو بالقرب من الأماكن والجحور التي يمكن لها أن تختبئ بها،".
وقال سمير الشوربجي: "بعد هجوم الثعابين نزلت جبت شيح وعلقته في كل مكان في المنزل، بيقولوا ريحته والزيوت إللي فيه بتطرد الثعابين، هنعمل إيه بس، إحنا في حالة رعب".
"ياريت كل الناس تجيب الشيح وتعلقه في بيوتها، الطريقة دي مجربة، وسعر الشيح مش غالي مابين 20 إلى 30 جنيه للكيلو" ينصح سالم مسعود أهالي قرى الثعابين.
والشيح نبات ينتمي إلى الفصيلة المركّبة، رائحته عطريّة نفاذة وطعمه مر، ويعد من النباتات العشبية المعمِرة فتصل فترة حياته إلى 3-4 سنوات، وطوله حوالي 60 سم، أوراقه مركبة ريشيّة مُتعاقبة، وأزهاره عبارة عن رؤيسات لونها أصفر.
يزرع الشيح في المناطق البرية والحدائق ذات التربة الرملية، ويستفاد من جميع أجزاء النبات بما فيها البذور والأوراق والجذور لصناعة الدواء، ويستخرج منه زيت الشيح ذو الفوائد الطبية العلاجية، وتنمو عشبة الشيح في مناطق كثيرة، إلا أن موطنها الأصلي هو دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وشهدت عدد من قرى مركز المحمودية، على مدار الأيام السابقة انتشار للثعابين وهجمات متكررة أسفرت عن وفاة شاب وإصابة عدد من المواطنين بلدغات منها.
كانت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة شكلت لجنة فنية متخصصة بإشراف جمال أبو الفضل المستشار الإعلامي والفني للمحافظة، تضم الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية، ومديريات الطب البيطري والصحة والزراعة، وأساتذة من كلية الزراعة جامعة دمنهور، وذلك لفحص شكوى أهالي قرية منية السعيد، بمركز المحمودية لتضررهم من انتشار الثعابين أثناء عملهم بالأراضي الزراعية مما يعرض حياتهم للخطر .
وانتهت اللجنة إلى شراء نحو 5 آلاف بيضة وحقنها بمادة سامة، وتوزيعها على الأوكار التي تختبئ بها تلك الثعابين بعد المسح الشامل للأماكن المحتمل المرجح تواجدها بها ، صاحب ذلك توعية الأهالي وتحذيرهم لتوخي الحيطة والحظر وعدم تعرضهم للبيض السامة خوفاً على سلامتهم .
وقلل يسري السيد ، خبير زواحف من جدوى خطوة محافظة البحيرة في مكافحة الثعابين من خلال وضع بيض مسمم كوجبات لها مؤكدا أنها لن تأكله مفسرًا ذلك بأن الكوبرا المصرية وثعابين البيئة المصرية المنتشرة في الريف المصري وخصوصا بوادي النيل و الدلتا من الحيوانات اللاحمة، وأغلب غذائها يكون على الثدييات الصغيرة مثل الفئران وكذلك الضفادع وصغار الطيور، وهناك أنواع قليلة هي التي تتغذى على البيض لا يوجد منها في مصر سوى "الفارغة" وهو ثعبان حجمه صغير ويتواجد في الفيوم.
فيديو قد يعجبك: