"أبوالريش" بأسوان بلا خدمات صحية منذ سنتين.. والمسؤولون: "المستشفى تحت التطوير والأهالي مستعجلين"

أسوان- إيهاب عمران:

يعاني أهالي قرى أبوالريش والأعقاب وبهاريف بأسوان، من توقف العمل بمستشفى أبوالريش والذي دخل التطوير منذ أكثر من عامين ويضطر الأهالي إلى السفر لمسافة 10 كيلومترات لتلقي العلاج بمستشفى الصداقة التخصصي، ما يعرض بعض الحالات للخطر نظرا لبعد المسافة وعدم توفر وسائل للمواصلات بشكل مستمر.

ويقول طارق علي مكي، أمين عام جمعية العباس بن عبدالمطلب لتنمية المجتمع بأبوالريش: "فرحنا كثيرا بقرار تطوير مستشفى التكامل بأبوالريش لكن للأسف أعمال التطوير بطيئة جدا وكان المفترض أن ينتهي مشروع التطوير خلال عام ولكنه امتد إلى عامين وعلى الرغم من انتهاء أعمال التطوير منذ 3 أشهر إلا أنه حتى الآن لم يفتتح المستشفى رغم معاناة الأهالي، خاصة بعد رفض معظم الأطباء الذين يتم تكليفهم بالعمل بالوحدة الصحية والتي تم نقلها إلى قاعة بالوحدة المحلية لأبوالريش العمل في هذا الجو غير الآدمي حيث يجري الكشف في قاعة مفتوحة ولا يوجد مكان للطبيب أو هيئة التمريض.

ويقول "محرم عثمان" من أهالي أبوالريش: "نعانى على مدار عامين من عدم وجود خدمات صحية بقرى الوحدة المحلية لأبوالريش واقتصار عمل الوحدة بعد نقلها إلى قاعة مجلس القرية على تقديم التطعيمات وخاصة فى ظل عدم وجود طبيب".

وأضاف: "تحملنا كل ذلك على أمل افتتاح المستشفى والذي لا نعرف سببا لعدم افتتاحه رغم انتهاء الأعمال به منذ 3 أشهر، وحاليا لا يوجد بديل أمام المواطن البسيط لتلقي العلاج، فحتى مستشفى الصداقة التي كنا نتوجه إليه مجبرين أغلق أبوابه أمامنا بعد تحويله إلى مستشفى تخصصي وأصبحت كل الخدمات التي تقدم فيها بأجر وهو ما لا يستطيع دفعه أهالي القرية البسطاء والذين ينتظرون الموت البطئ حال المرض".

وقال الدكتور إيهاب حنفي وكيل وزارة الصحة بأسوان، إن مستشفى أبوالريش بحري واحد من ضمن 6 مستشفيات بأسوان هي "وسلوا بحري، والدكة، والعباسية، والرمادي بحري، والصعايدة قبلي، وأبوالريش بحري" والمدرجة ضمن قرار وزير الصحة الخاص بتحويل 44 مستشفى تكامل على مستوى الجمهورية إلى مراكز متميزة لرعاية صحة الأم والطفل، ومزودة بغرفة عمليات وقسم حضانات وعناية مركزة وأسندت هذه المستشفيات لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية لتطويرها ورفع كفاءتها والعمل لم يتوقف ويسير بشكل طبيعي ولكن "الأهالي مستعجلين".

وبالنسبة لمستشفى أبوالريش بحري بالفعل تم الانتهاء من المبنى وجار التشطيبات النهائية، وسيفتتح المستشفى خلال شهر نوفمبر المقبل بعد وصول الأجهزة الطبية وتسكين الأطباء وأطقم التمريض والخدمات المعاونة.

وأكد وكيل وزارة الصحة، أن الخدمة الطبية تقدم في مبنى الوحدة المحلية لقرية أبوالريش ولم تتوقف ولكن الأهالي يطالبون بإجراء عمليات جراحية وهذا لن يتم إلا بعد افتتاح المستشفى الجديد.