لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مطاردات في الشوارع وابتسامة.. كيف تكسب "أمنية" رزقها على عربة "وافل" بطنطا؟

12:08 ص الأربعاء 29 أغسطس 2018

الغربية - مروة شاهين وشفاء إبراهيم ونجلاء بسيوني :

انتشرت ظاهرة عربات المأكولات المختلفة، ذات الألوان الزاهية، في شوارع عدد من محافظات مصر، ومن بينها محافظة الغربية.

يقف على العربات التي تقدم مأكولات منها الحلو والحاذق، شباب وفتيات، يعتمدون عليها كمصدر رزق لهم، ليتغلبوا بها على ضغوط الحياة، لكنها تعد مخالفة قانونية، تشغل الطريق العام، بلا ترخيص، وهنا تمثلت نقطة الصدام بين الشباب والأمن العام.

إذ أصدر وزير الداخلية قرارات بمواجهة إشغلات الطرق والشوارع العامة، لتسهيل حركة المرور، والتغلب على مشاكل الطريق، وبناء عليه شنت الأجهزة الأمنية حملاتها التي شهدت مدينة طنطا جانبًا منها، على إشغالات الطرق ومن بينها عربات الشباب.

قابل "مصراوي" إحدى الفتيات التي تعمل على عربة وافل لبيع الحلوى بشوارع مدينة طنطا للتعرف على طبيعة عملها، وكيف تعمل في ظل أمواج الحملات الأمنية المتتالية.

أمنية مرجان، من أهالي مدينة طنطا، تعمل على عربة لبيع الحلوى بشارع سعيد بمدينة طنطا، تبدو غير مكترثة بأزمة ما، فالابتسامة تعلو وجهها، أثناء تحضيرها لإحدى الوجبات الساخنة اللذيذة، وأثناء تلقيها ثمن وجبة أخرى، وأثناء هروبها من شارع إلى حارة وخلفها قوات الأمن.

قالت "مرجان" إنها تخرجت في كلية الآداب، وعملت عدة أعمال مختلفة، لكنها لم توفق حتى وصلت إلى سن الـ31 سنة، دون أن تكون جنت شيئًا عبر رحلتها الطويلة وكفاحها المرير، فقررت أن تنشئ مشروعًا خاصًا بها، بتكلفة بسيطة.

اقترحت عليها صديقتها فكرة عربة المأكولات والحلويات المتنقلة في شوارع مدينة طنطا، صممت العربة في القاهرة بمبلغ 8 آلاف جنيه، واختارت مكانها على رصيف بشارع سعيد، الشهير بالمدينة، لتستقر بعربتها وتبيع وتكسب قوتها بالحلال – على حد تعبيرها -.

أضافت أمنية أنها تبدأ عملها من الساعة 7 مساءً إلى الساعة 11 ليلًا، تتخلل هذه السويعات الحملات الأمنية، والمرافق على المقاهي والمحلات المخالفة والتي تستخدم حرم الطريق، وبالتالي تتحول عربتها إلى هدف للأمن، الذي يزيح كل ما يشغل الطريق بدون ترخيص.

أوضحت الشابة أنها حاولت أكثر من مرة إجراء ترخيص لحل الأزمة، خصوصًا بعد أن أصبحت العربة مصدر رزقها الوحيد، لكن محاولاتها باءت جميعها بالفشل، لافتة إلى أن مشروعها مهدد بالفشل التام، بعد ما حققته من نجاح خلال الفترة الماضية، وعرفها طلاب الجامعة، وسكان المنطقة، بسبب الحملات الأمنية.

وأشارت إلى أنها لم تنتظر وظيفة من الدولة، وأقامت مشروعها بنفسها، مطالبة بتدخل عاجل لحل مشاكل الشباب الذين لم ينتظروا دعم الدولة لهم، واعتمدوا على أنفسهم، وأقاموا مشروعاتهم بإمكاناتهم البسيطة.

كانت مدينة طنطا شهدت منذ 4 أيام حملات أمنية ومرورية واسعة لمنع الإشغالات، والحفاظ على المظهر الجمالي للمدينة .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان