إعلان

عاشرها جنسيًا وذبحها.. قصة حب في طنطا تنتهي بـ"الإعدام"

11:43 م السبت 01 سبتمبر 2018

الغربية - مروة شاهين:

ومن الحب ما قتل.. فكم من قصص رومانسية انتهت بمصرع العشيقين، هكذا كانت قصة "إلهام" طالبة الإعدادية، وعشيقها الشاب السائق، الذي تحولت مشاعره ربما تجاه عشيقته إلا من بالإحساس الجنسي الذي اشتهاه قبل أن يذبحها بدقائق.

أوقعها في شباك حبه، فوقعت، وما هي إلا فتاة صغيرة في سن المراهقة، ترى وتسمع الكثير عن الحب وقصصه، فيما يحيط بها من وسائل إعلامية لا تبدأ بالتليفزيون والسينما ولا تنتهي بالإنترنت.

بكلمات رقيقة عذبة، استدرجها مرة تلو مرة، في أطراف مدينة طنطا، على طريق قرية الرملية، وسط الأراضي الزراعية، سقطت الفتاة أسيرة للحب.

بمرور الوقت اعتاد الشاب على الفتاة، وفترت مشاعره، بل وخطب فتاة أخرى، ما دفع "إلهام" إلى تهديده بفضح ما بينهما من علاقة.

خطط الشاب وعزم على التخلص من حبيبته الأولى التي لم تعد كما كانت من قبل، قطعة مغمضة العينين، أقنعها بلقائه وأوهمها أنه سيلتقيها ليخططا كيف سيتخلص من خطيبته، ويخطبها من أهلها، وأراد أن يودعها على طريقته في نفس المكان الذي شهد أول لقاء حب بينهما.

قرر أن يعطها قبلة الوداع، فعاشرها كما عاشرها من قبل، وبعد أن أفرغ ما به من طاقة وشهوة، استل سكينه كوحش مسعور، وطعنها عدة طعنات وقطع شريانًا بإحدى يديها، وذبحها وهي مازالت عارية لم ترتد كامل ملابسها، وتركها وحيدة وسط الأراضي الزراعية، وفر هاربًا.

وبعد التحريات وألقي القبض عليه فاعترف بجريمته تفصيليًا، وبعد تحويله إلى النيابة ومنها إلى المحكمة، نزل عليه حكم القضاء بالإعدام شنقًا.

إذ قضت محكمة جنايات طنطا الدائرة الأولى، برئاسة المستشار جمال عقرب، وعضوية المستشارين سامي بريك، وأيمن الصحن، وأمانة سر المحمدي الباجوري، بمعاقبة سائق بالإعدام شنقًا بعد قيامه بذبح فتاة بعد معاشرتها جنسيًا بإرادتها، وسط الزراعات، بمركز طنطا، إذ هددته بفضحه وادعاء أنها حاملًا منه لوجود علاقة عاطفية سابقة بينهما أراد أن ينهيها.

ترجع الواقعة لشهر مايو العام الماضي بتلقي اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية، إخطارًا من اللواء أيمن لقية، مدير المباحث الجنائية آنذاك بورود بلاغ لمركز شرطة طنطا، بالعثور على جثة لفتاة عارية الجزء الأسفل، ومذبوحة، وبها جرح قطعي بمعصم اليد اليمنى، ملقاة وسط الزراعات بطريق قرية الرملية.

جرى تشكيل فريق بحث تحت إشراف مدير المباحث الجنائية، ضم المقدم وليد الصوّاف مفتش مباحث مركزي طنطا وقطور، آنذاك والمقدم أحمد خيري، رئيس مباحث مركز طنطا آنذاك والنقيبان أحمد جمعة، وأحمد أبوزامل معاونا مباحث المركز، وتوصلت التحريات إلى أن الفتاة تدعى إلهام. خ. مقيمة بقرية شبشير الحصة بمركز طنطا طالبة بالصف الثالث الإعدادي.

وبسؤال والدها موظف بمستشفى الصحة النفسية بطنطا، قرر أن ابنته خرجت من المنزل، وتوجهت إلى الدرس، ولم تعد للمنزل منذ ذلك الوقت، وفوجئ بالعثور عليها مذبوحة وسط الزراعات.

وبإجراء التحريات تبين أن الفتاة كانت تربطها علاقة عاطفية بشاب تطورت إلى علاقة غير شرعية بينهما، وأن الشاب خطب فتاة غير المجني عليها، وفور علم الأخيرة بذلك هددته بفضح علاقتهما، وإبلاغ خطيبته ووالده بأنها حامل منه، فخشي المتهم أن يفتضح أمره.

فعقد العزم، وبيّت النية على الانتقام منها، فاتصل يوم الحادث بالمجني عليها، وطلب مقابلتها لإنهاء العلاقة مع خطيبته، واتفقا على تحديد مكان المقابلة داخل إحدى الحقول على أطراف القرية، وقام المتهم بمعاشرة المجني عليها جنسيًا ثم ذبحها وطعنها عدة طعنات، وقطع شريانًا بإحدى يديها وفر هاربًا.

وتوصّل رجال المباحث إلى كشف غموض الواقعة، وضبط المتهم الذي اعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة، وأحالته النيابة لمحكمة جنايات طنطا التي قضت بإحالة أوراقه لفضيلة المفتي، وحددت جلسة اليوم للنطق بالحكم وأصدرت قرارها المتقدم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان