قبطي تبرع لبناء مسجد في المنيا: "مش أول مرة.. وبنفذ وصية والدي"

المنيا – محمد المواجدي:

في الوقت الذي يُشيع فيه البعض بوجود علاقة سيئة بين المسلمين والمسيحيين في مُحافظة المنيا، ضرب أحد أقباطها مثالا للوحدة الوطنية والعلاقة الطيبة التي تجمع شعب المحافظة من مسلمين ومسيحيين، بتبرعه بمبلغ 200 ألف جنيها لبناء مسجد داخل المجمع السكني في منطقة المطاهرة.

مايكل عاطف منير، هو الاسم الأكثر شهرة في محافظة المنيا خلال الأيام الأخيرة، بعد أن أعلن اللواء قاسم حسين قاسم محافظ المنيا، تبرعه بمبلغ 200 ألف جنيه للمساهمة في إنشاء مسجد بمنطقة المطاهرة، بالإضافة إلى أعمال الحفر والزلط والرمل لخدمة سكان عمارات هذا المشروع العملاق، تعزيزًا لروح التآخي والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، وذلك خلال تفقد المحافظ المجمع السكني المُزمع افتتاحه قريبا.

وقال مايكل، إنه أحد المقاولين القائمين على إنشاء مشروع المجمع السكني في منطقة المطاهرة، وإن قرار تبرعه بمبلغ 200 ألف جنيها لإنشاء مسجد يخدم سكان المنطقة جاء تنفيذا لوصية والده الذي استشهد في الحادث الإرهابي الذي استهدف حافالات تقل أقباط في طريقها إلى دير الأنبا صموئيل غرب محافظة المنيا، الذي طالبه بالمساهمة في إنشاء وتسديد احتياجات دور العبادة من مساجد وكنائس دون تفرقة.

وأضاف عاطف، خلال حديثه لـ"مصراوي"، إن واقعة تبرعه لبناء المسجد لم تكن الأولى وأنه ساهم في بناء الكثير من المساجد، منها إنشاء مسجد داخل قرية صفط اللبن في مركز المنيا، وكنيسة الملاك في مدينة الفكرية، وتبرع بمبلغ 100 ألف جنيه قيمة التعويض الذي حصل عليه من مديرية التضامن لضحايا حادث هجوم الدير.

وأكد "مايكل" العلاقة الطيبة التي تجمع بين المسلمين والأقباط على أرض محافظة المنيا، والتي تربطه بشكل خاص بالكثير من المسلمين، كما نفى أن الهدف من تبرعه هو "الشو الإعلامي"، مؤكدا أنه رفض كثيرا أي تواصل إعلامي يبرز مساهماته في إنشاء المساجد.

يذكر أن إعلان "مايكل" تبرعه لصالح بناء المسجد، جاء خلال تفقد وفد من وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، المجمع السكني في المطاهرة جنوب غرب مدينة المنيا، ضمن مشروع المليون وحدة سكنية التي وجه بتنفيذها الرئيس عبدالفتاح السيسي.