بالصور.. "بكتيريا آكلة لحوم البشر" تلتهم أجزاء من جسد طفل بالدقهلية

الدقهلية - رامي القناوي:

تعرّض طفل بمحافظة الدقهلية لبكتيريا نادرة التهمت أجزاء من جسده، ما تطلّب تدخل فريق جراحي بمستشفى المنصورة الدولي لإجراء جراحة له، وحجزه بالعناية المركزة.

إنها البكتيريا "آكلة لحوم البشر" التي لولا أن اكتشفها الدكتور عبدالوهاب محمد السعدني، استشاري ورئيس قسم الأطفال بمستشفى المنصورة الدولي، مبكرًا كانت قتلت الصبي.

وقال الدكتور السعدني، إن هذه البكتيريا الخطيرة تصيب شخصًا من كل مليون شخص وأكثر، وأوضح أنه رأى إصابة واحدة بالبكتيريا "آكلة لحوم البشر" منذ 20 عامًا.

وأضاف الاستشاري أن المصاب صبي عمره 17 سنة، وأنه بعد ممارسته للرياضة شعر بألم بساقه اليسرى أسفل الركبة، وازداد الألم مع ظهور احمرار موضعي في الساق.

وأوضح رئيس قسم الأطفال بمستشفى المنصورة الدولي، أنه فور ورود الطفل إلى المستشفى جرى عرضه على جرّاح، وتم تطهير الجرح، لكن الالتهابات والألم ازداد، ما اضطره إلى العودة ليتم فتح الجرح وحدث نزيف شرجي غير معلوم السبب، ما جعل الهيموجلوبين ينخفض إلى 4جم، وتطلب نقل دم مرتين مع ارتفاع شديد 42000 في كرات الدم البيضاء.

وتابع "السعدني" أنه عند الغيار على الجرح، وجد أن يد الجراح تتحرك بحرية لتآكل ألفاشيا، وتآكل الأنسجة بالبكتيريا "آكله لحوم البشر" فأجريت له مزارع جرثومية، وأعطي العلاج المناسب، وتمت متابعته بالتحاليل بعد ظهور نقص الألبومين والصفائح الدموية وارتفاع إنزيمات الكبد.

وأكد أنه باستمرار العناية الجراحية من فريق الجراحة، وإزالة الأنسجة المتآكلة والعلاج المناسب للمرض والعناية بالطفل بوحدة العناية المركزة بمستشفى المنصورة الدولي، وتم التحسن والخروج من العناية إلى قسم الأطفال والمتابعة وإجراء رنين مغناطيسي على الجرح.

وأوضح الاستشاري أن التهاب اللفافة Necrotizing fasciitis أو NF، المعروف باسم مرض "آكل اللحم البشري" في الأنسجة الحية، والبكتيريا آكلة اللحم أو متلازمة البكتيريا آكلة اللحم، عدوى نادرة تصيب الطبقات العميقة من الجلد وتحت أنسجة الجلد، وتنتشر بسهولة في جميع أنحاء المستوى اللفافي داخل الأنسجة تحت الجلد.

وأشار إلى أن أول وصف لخصائص المرض عام 1952، هو موت أنسجة تحت الجلد، واللفافة العضلية ولكن دون تأثير على العضلات الواقعة أسفلهما، ويعالج على الفور بإزالة الأنسجة الميتة جراحيًا وإعطاء المريض جرعات كبيرة من المضادات الحيوية عبر الأوردة.