لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعضها آيل للسقوط.. "سوهاج" تستقبل العام الدراسي بـ128 مدرسة وإدارة بالإيجار

08:56 م الأربعاء 12 سبتمبر 2018

سوهاج – عمار عبدالواحد:

بعضها لا يضم فناءً أو معامل للعلوم أو التطبيقات العملية، ويعاني بعضها قلة عدد دورات المياه، وسوء حالتها، ومعاناة المباني من شروخ وتصدعات.. إنها المدارس التي تستقبل بها سوهاج التلاميذ في العام الدراسي الجديد.

حيث تستقبل المحافظة الصعيدية العام الدراسي الجديد، بــ120 مدرسة و8 إدارات تعليمية كلهم مؤجرين على مستوى الــ11 إدارة تعليمية من مركز طما شمالاً حتى مركزي البلينا ودار السلام جنوبًا، وتهدد المدارس المؤجرة حياة ومستقبل التلاميذ والطلاب لخطورة غالبية مبانيها وضيق فصول الدراسة في بعضها الآخر، ما يجعلها غير صالحة للعملية التعليمية في أي مرحلة من مراحل التعليم المختلفة، إذ لا يوجد فناء في بعضها.

والمتأمل في المدارس وفصولها يجد أنها عبارة عن بنايات تشبه بنايات المنازل المتهالكة التي تحتاج إلى إزالة عاجلة أو ترميم مُلح، كما يشبه بعضها مخازن غير مطابقة للمواصفات من حيث عدم وجود تهوية، ما يتسبب في تلف وفساد محتوياتها .

وتنتشر أغلب هذه المدارس المؤجرة، والتي يوجد بين ملّاكها وبين مديرية التربية والتعليم دعاوى منظورة في ساحات القضاء في مركز ومدينة أخميم، وبعضها في مركز المنشأة ومركز طهطا وجهينة والمراغة والبلينا وجرجا وساقلتة وسوهاج وأخيرًا مركز دار السلام .

والناظر للمباني من الخارج يتبادر إلى ذهنه أنها منازل لأسر فقيرة، إذ تواجد بعضها في الطابق الأرضي من المنزل والطابقين الثاني والثالث تركهما سكانهما لكون العقار آيلًا للسقوط أو مشيدًا بالألواح والخشب أو الأفلاق والجريد ، وفي بعضها الثاني المدرسة في الطابق الأول والثاني والثالث تسكنه أسرة مالك المنزل الذي توجد في المدرسة كما هو الحال في مدرسة العمري الابتدائية بمدينة أخميم، وفي البعض الثالث هيئة الأبنية التعليمية أمرت بإخلاء جزء شديد الخطورة من المدرسة ، واستمرت الدراسة في الجزء الأقل خطورة كما هو الحال في مدرسة مباني عنيبس الابتدائية القديمة بإدارة جهينة التعليمية .

يضطر أولياء أمور الطلاب إلى التقديم لأبنائهم في تلك المدارس المتهالكة بسبب التوزيع الجغرافي، وعدم وجود بدائل غيرها، ما يجعلهم في حالة مستمرة من الخوف والقلق اليومي حتى عودة أبنائهم من المدارس .

مصدر بمديرية التربية والتعليم بسوهاج قال إن أعمال الصيانة تجري للمدارس المؤجرة على مستوى المحافظة بعد أخذ موافقة المالك خاصة المدارس التي يرجع عقود إيجارها لعام 1952 حتى عام 1960، لعدم اعتراض الملّاك ووقف تلك الأعمال.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لــ"مصراوي" أن مديرية التربية والتعليم، وهيئة الأبنية التعليمية بسوهاج لا يستطيعا إجراء أعمال صيانة موسعة للمدارس رغم احتياجها للصيانة، خوفًا من ملّاك المدارس .

وأشار المصدر إلى أن المدارس بالمحافظة كان يبلغ عددها العام الماضي 121 مدرسة، وأن العدد تراجع إلى 120 مدرسة بعد عودة مدرسة الأقباط بطما لملاكها لصدور حكم قضائي لصالحهم بدعوى قضائية سابقة.

من جانبه قال الدكتور عمرو شلتوت، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج إنه تم إجراء أعمال الصيانة اللازمة طبقًا لقانون المدارس المؤجرة، مضيفًا أن أعمال الصيانة التي تمت للمدارس عبارة عن دهانات وتغير صنابير مياه، وغير ذلك من أعمال الصيانة الخفيفة .

وأشار "شلتوت" إلى أن الصيانة المناسبة تجري لهذه المدارس بمعرفة هيئة الأبنية التعليمية أو مديرية التربية والتعليم، في حدود القانون .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان