هبة زوجة والد ضحايا "مذبحة بنها" تفجر مفاجأة: "ابني قالي بابا ناوي يقتلني أنا وإخواتي"
القليوبية - أسامة علاء الدين:
"بابا ناوي يقتلني أنا وإخواتي يا ماما"، قالتها "هبة" زوجة والد أسرة "مذبحة بنها"، بصوت مبحوح، مستكملة أن ابنها الأكبر أخبرها بذلك ولم تصدقه.
وأضافت هبة في تصريحات للصحفيين:" أنا لو أعرف إن هو كان هيموت ولادي مكنتش سبتهم لوحدهم معاه أبدًا".
وذكرت أن زوجها تعدى عليها بالضرب يوم الخميس الموافق 30 أغسطس، قبل الحادث بعدة أيام، وتركت المنزل بـ"ملابس البيت"، موضحة أنه كان دائم ارتكاب هذه الأفعال، حتي يحصل منها علي الأموال".
وأضافت الزوجة:" كنت أقترض الأموال دائمًا من شقيقتي وأعطيها له حتي يسدد إيجار الشقة التي نسكن بها، وفي آخر مشاجرة بيننا علم أنني لم أستطع الاقتراض من أخي فاعتدى علي بالضرب المبرح".
وأضافت "هبة"،في اليوم الذي تركت فيه البيت ذهبت إلي الوحدة الصحية للعلاج، حينها هرول خلفي ابني الأكبر يوسف البالغ من العمر 16 عامًا، وقال لي "إلحقينا يا ماما.. بابا ناوي يقتلني أنا وإخواتي".
وتابعت "هبة"، هدأت ابني وطلبت منه الذهاب للمنزل وأن يكون بجوار إخوته، والتقيت بعدها جارتي التي كانت تعلم باعتداء زوجي الدائم علي، فمنحتني مبلغ 50 جنيه، ذهبت بعدها إلي منزل خالي بشبرا الخيمة".
وأضافت: "زوجي كان بيصرف فلوسه كلها على المواد المخدرة لذلك كان غير قادر على تغطية أعباء أطفالنا الصغار، ووصل به الحال إلي أن منع ابننا الأكبر من الذهاب إلي المدرسة، وتسبب في رسوبه في الإعدادية، وأمره بأنه يساهم معاه في مصروف البيت وأن يبحث عن فرصة عمل لتحقيق ذلك".
وكشفت هبة عن وجود "ورقة زواج عرفي" بين زوجها وأخرى تدعى شيماء ولا تعلم مصيرها هل اختفت أم أن جهات التحقيق عثرت عليها؟، مشيرة إلى أن زوجها كان يخبر الجيران أنها شقيقته.
ونفت "هبة" الاتهامات التي وجهتها إليها أسرة زوجها خلال تحقيقات النيابة، قائلة: "الاتهامات افتراء، ولا يوجد أي معلومة صحيحة، مضيفة:" سماح شقيقة زوجي تحدثت معي بالتليفون بعد تركي المنزل وطلبت مني العودة وأنا رفضت".
وكشفت تحقيقات النيابة في قضية "مذبحة بنها" التي راح ضحيتها 4 أطفال ووالدهم موتا بالسم، عن تفاصيل مثيرة في القضية، وأن الأب حصل على كمية كبيرة من العقاقير المهدئة من صديقه"ممرض بمستشفى الصحة النفسية".
وأكد الممرض في أقواله أمام النيابة، أن محمد والد الأطفال جاء له قبل الواقعة بحوالي 4 أيام وحصل منه على كمية كبيرة من الحبوب المهدئة يصل عددها حوالي 15 شريطا.
وتابع الممرض، أن شريطا واحدا من هذه العقاقير المهدئة التي كان يأخذها الأب المتوفي كفيلة بأن تجعل الإنسان في حالة لا شعور بأي عضو من أعضائه نهائيا، مشيرا إلى أن الأب كان يعاني من اضطرابات نفسية شديدة.
وأضاف الممرض، في تحقيقات النيابة، أن هبة أم الأطفال الـ4 كانت تأتي إليه لتأخذ الأشرطة المهدئة لزوجها وكان يعيطها لها بدون مقابل.
كما أوضحت التحقيقات، أن الأب كان يعاني من اضطرابات نفسية ويتردد على المستشفى لصرف المهدئات بصفة مستمرة حيث إنها غير مدرجة ضمن جدول المخدرات والأمر كان يتم بصورة رسمية عن طريق روشتات طبية.
وأشار مصدر أمني إلى أن جثة الأب بها قطع في شرايين يده اليسرى كما تبين وجود قطع بشرايين يد ابنتيه سماح وسما وباليد الشمال لابنيه يوسف وعمرو.
وكانت هبة والدة الضحايا، طلبت شهادة أحد عمال المستشفى الأمراض النفسية يدعى "م"، موضحة أنه أرسل لزوجها مجموعة عقاقير قبل وفاته بأيام وقررت النيابة استدعاء الممرض وأقر بصحة أقوال الزوجة، مشيرا إلى أن تلك العقاقير مهدئة للأعصاب وكان يتعاطاها الزوج قبل حدوث الواقعة نظرًا لسوء حالته النفسية.
تلقى اللواء رضا طبلية مدير الأمن، بلاغا من الأهالي، بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني بقرية الرملة، وانتقل اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد.أ.ع" 38 عامًا، عامل بـ"مطعم فول"، وأبنائه "يوسف" 15 عامًا، و"عمرو" 12 عامًا، و"سماح" 8 سنوات، و"سما" 3 سنوات، في حالة تعفن، ونقلت الجثث للمشرحة
وحينها تشكيل فريق لكشف غموض الحادث، برئاسة اللواء علاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي، وضم النقيب أحمد ربيع معاون أول مركز بنها، والنقيب فادي طه، والنقيب عماد سامي، والنقيب عبدالرحمن زكريا.
فيديو قد يعجبك: