"توسكانيني".. قصة مشروع شباب جامعي يلاحقهم رجال الحي بالمنصورة –فيديو وصور

الدقهلية- رامي القناوي:

لم يعد تجهيز الوجبات السريعة مقتصرا على المطاعم بمحافظة الدقهلية بعد انتشار فكرة "البايك" المتحركة لتقديم الوجبات الساخنة والسريعة والانتقال من مكان إلى آخر ليقرر ثلاثة شباب تصميم عربة والتجول بها في شوارع.

"توسكانيني بايك" كان الاسم الذي اتفق عليه الشبان الثلاثة لإطلاق مشروعهم على عربة المأكولات والتي شرعوا في تنفيذها طوال 3 أشهر. صمموا سيارتهم بالقاهرة، وأحضروها إلى المنصورة لبدء مشروعهم وبيع المأكولات الساخنة في شوارع مدينة المنصورة غير أن مسؤولي الحي ما لبثوا أن طاردوهم ليقرروا بعدها الوقوف بأحد شوارع مدينة طلخا تفاديا لمصادرة عربتهم.

"بندرس في الجامعة وقررنا نشتغل ونعمل مشروع"، قالها أحمد وائل، مؤكدًا أن الفكرة كانت جديدة على المواطنين بمدينة المنصورة في وجود سيارة متنقلة لإعداد الوجبات الساخنة تسير على عجلة وتتنقل من مكان لأخر.

وأوضح أحمد وائل، أنه شاهد انتشار تلك السيارات بشوارع القاهرة، فاقترح الفكرة على زميليه أحمد السيد وإسلام مجدي، تمهيدًا لتنفيذها، "وجدنا صعوبة في إيجاد عربة مشابهة في مدينتنا إلى أن استطعنا الوصول لشخص ما بالقاهرة يعمل على تنفيذها".

وأضاف وائل: "المشروع كان لازم ننفذه خصوصا أننا شباب جامعي ونتملك وقت فراغ في إجازة الصيف وعلينا استغلالها".

وتابع: "بعد أن أحضرنا السيارة توجهنا ناحية شارع المشاية بمدينة المنصورة وطرحنا (مينيو) بالأطعمة التي نعدها كالسجق والكفتة والبرجر والجبنة الرومي وغيرها من الماكولات، فجذبنا عدد من الشباب إلا أننا فوجئنا بمسؤولي حي غرب المنصورة، يطلبون رحيلنا من المنطقة بداعي عدم وجود تصريح للسيارة"، مهددين بمصادرتها.

وقال صاحب المشروع: "لم نقف مكتوفي الأيدي، وتوجهنا لمحافظ الدقهلية الأسبق الدكتور أحمد الشعراوي، وعرضنا عليه مشكلتنا وطالبناه بمنحنا تصريح للوقوف كنوع من مساهمة الشباب، وبالفعل وافق المحافظ، وأعلن عن تخصيص مكان لأصحاب عربات المأكولات، لكن عقب رحيلة مباشرة وجدنا تعنت الحي مرة أخري مما اضطرنا للوقوف بجانب أحد المقاهي بمدينة طلخا وعدم التحرك خشية مصادرة السيارة".

وأنهى الطالب، حديثه بمطالبة الدكتور كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية، بترخيص السيارة والسماح بتجولهم في الشوارع، مشيرًا إلى أن السيارة تعتبر "عجلة متحركة"، ولا تتسبب في تعطيل الحركة المرورية.