"دراسة تحت الصخر".. 70 مدرسة في المنيا أسفل سفوح الجبال (صور)
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
المنيا - محمد المواجدي:
في الوقت الذي يستعد فيه الأهالي لاستقبال العام الدراسي الجديد، ويكون شغلهم الشاغل توفير الأدوات والمستلزمات الدراسية، يكون الآلاف من أولياء الأمور داخل قرى محافظة المنيا الواقعة في الجانب الشرقي على موعد مع حالة من الرعب تُسيطر عليهم على مدار العام الدراسي؛ بسبب وقوع مدارس أبناءهم أسفل سفوح الجبال ووسط الكتل الصخرية.
وكيل وزارة التربية والتعليم السابق في محافظة المنيا رمضان بعد الحميد، أكد خلال حضوره اجتماع المحافظة لمواجهة مخاطر السيول في أكتوبر قبل الماضي، وقوع أكثر من 70 مدرسة أسفل الجبال، منها 37 مدرسة إعدادية و7 مدارس ثانوي.
فداخل قرية الشرفا، التي تقع على الجانب الشرقي لمركز المنيا، أشار عدد من سكان القرية ومنهم فتحي محمود 49 سنة، محام، إلى الخوف الذي يسيطر على أولياء أمور التلاميذ بسبب وقوع مدارسهم أسفل الكتل الصخرية.
وقال عادل طه، 52 سنة، مُزارع، من أهالي "الشرفا" إن المئات من أبناء القرية يواجهون خطرًا مُحققًا بسبب وقوع مدرستهم أسفل الكتل الصخرية، موضحًا أنه بسبب موقع المدرسة وسقوط الرمال على المدرسة، يمنع الكثير من أولياء الأمور التلاميذ من الذهاب إلى المدرسة.
نفس الأزمة تواجه قرية الديابة في مركز أبوقرقاص جنوب محافظة المنيا، حيث أكد الأهالي قرب مدرسة القرية من الكتل الصخرية، ما يجعل في رعب خاصة عند تحذيرات الأرصاد من سقوط سيول أو سوء الأحوال الجوية.
وأضاف أهالي قرية شرق النيل التي تقع مدارسها أسفل الجبال، إنه بسبب تواجد المدارس أسفل الصخور، تهاجم الثعالب والزواحف التلاميذ والطلاب؛ ما يعرض حياتهم للخطر بين الحين والآخر.
"لو السيول جت ولادنا هيموتوا تحت الأنقاض"، بهذه الجملة أشار أهالي قرى شرق النيل ومنها قرى الشرفا في مركز المنيا، والديابة في أبوقرقاص، والسرارية والعابد وجبل الطير في سمالوط"، إلى الخطورة الداهمة التي تواجه أبنائهم لو سقطت السيول.
وطالب أهالي القرى، اللواء قاسم حسين قاسم محافظ المنيا، بتطهير كافة مخرات السيول وجعلها مُهيئة لاستقبال أكبر كمية من مياه السيول حال سقوطها، بالإضافة إلى إنشاء مركز إغاثة مُجهز بتجهيزات إيواء، ويكون مآوى لهم في حالة انهيار منازلهم، خاصة وأن المركز الوحيد المتواجد داخل المحافظة يقع في قرية زهرة التي تبعد نحو 40 كيلو متر عنهم.
من جهته قال اللواء قاسم حسين قاسم محافظ المنيا، إنه كلّف مدير مديرية التربية والتعليم، بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية الدائم والمستمر لإنهاء كافة الإجراءات المطلوبة لبدء العملية التعليمية، ضمانًا لحسن سيرها مع بداية العام الدراسي الجديد مع المرور على كافة المدارس للتأكد من تلافي أي سلبيات واستكمال كافة الاحتياجات، مع إعداد تقرير مفصل بالاحتياجات الخاصة بكل إدارة تعليمية، ورفع درجة الاستعداد لاستكمال كافة الإجراءات الواجب اتخاذها لتجهيز المدارس بمختلف مراحلها التعليمية بالإدارات التعليمية التسع.
وأضاف أنه وجّه بالعمل على حل كافة المشاكل والتحديات التي تواجه بعض المدارس بالمراكز التسعة، بالإضافة إلى تكثيف أعمال النظافة العامة بمحيط جميع المدارس والشوارع المجاورة لها، ورفع الاشغالات حفاظا على المظهر الحضاري للمحافظة، بالإضافة إلى تكثيف أعمال المتابعة والمرور الدوري على جميع المواقع.
وقال محمد محمود عزب وكيل وزارة التربية والتعليم في المنيا، إن المديرية، أنهت الاستعدادات الخاصة لاستقبال العام الدراسي بتجهيز 3 آلاف مدرسة؛ لاستقبال مليون و300 ألف طالب وطالبة، والتأكيد على سلامة المقاعد، وزجاج الفصول الدراسية، ودورات المياه، وإعداد جداول الحصص للمعلمين، والاطمئنان على حالة المنشآت التعليمية، مشيرًا أن هناك 44 مدرسة دخلت الخدمة بداية هذا العام ما بين إنشاء جديد وتوسعة وإحلال.
فيديو قد يعجبك: