بالصور- "سهل الطينة".. سلة غذاء بورسعيد تستغيث
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
على بعد 35 كيلو مترا شرق محافظة بورسعيد، تقع منطقة "سهل الطينة" التي تضم 7 قرى يسكنها أكثر من 30 ألف نسمة.
منذ قرابة 15 عامًا تم تسليم قرى سهل الطينة لشباب الخريجين، ونظرًا لعدم وجود خدمات بالقرى قام الشباب ببيعها للمزارعين القادمين من المحافظات المجاورة خاصة الشرقية وكفرالشيخ، الذين قاموا بدورهم باستصلاح الأراضي وزراعتها، بعدة محاصيل أكثرها بنجر السكر والأرز والقمح، ومع نقص الخدمات في المنطقة وشبه غياب لدور مديرية الزراعة والجميعات الزراعية بالمنطقة، عانى المزارعين من قلة الأسمدة والماكينات الزراعية، فلجأ عدد كبير إلى تحويل الأراضي إلى مزارع سمكية، فيما ظل يعاني باقي المزارعين من غياب المبيدات والميكنة وخدمات الكهرباء والصحة والتعليم.
الأسمدة والماكينات
سعد السروجي، مزارع، 38 سنة، يقول: "نعاني من عدم وجود الكيماوي والمعديات ولا توجد أي وسيلة للمساعدة على الزراعة، خاصة الميكنة ولا يوجد إمكانيات أو تسهيلات، والحكومة تطالبنا بالزراعة ونحن غير جاهزين لذلك، والجمعيات الزراعية لا تعمل، والأسمدة غير متواجدة، نحن جاهزين للزراعة لكن لا يوجد إمكانيات، وسنضطر أسفين أن نتوقف في ظل استمرار تلك الظروف، فالمحافظة منعتنا من العبور عبر معدية بورسعيد، ومحصولنا يظل ملقى على الأرض ولا نستطيع تسويقه لفترات طويلة لأننا إذا أردنا أن نسوقه يجب أن ننقله، وهو الأمر الصعب والمكلف للغاية في ظل عدم وجود أي تسهيلات لذلك. مش عارفين نعيش".
غياب الخدمات
اتفق معه عادل مرعي، مزارع، 42 سنة، قائلًا: "لا يوجد خدمات أو آلات زراعية للاهتمام بالأرض ولا يوجد كيماوي أو غاز، والمدارس بيننا وبينها أكثر من 8 كيلو متر، والمعديات لا نستطيع استخدامها، ولا نستطيع تعليم أطفالنا، فالكيماوي والبنزين والآلات صُلب الزراعة وبدونها كيف نزرع أو ننتج محصول ذو جودة عالية، كذلك الكهربا بتقطع الساعة 10 بالليل، والمياه أيام تأتي وأيام لا تأتي، والشيء الوحيد المتوفر هو الطرق، ولكننا ممنوعين أيضًا من السير عليها".
البيع بخسارة
"نبيع بخسارة".. هكذا تحدث "خيري عطوة" قائلًا: "نبيع المحصول بخسارة حيث أننا نبيع محصول بنجر السكر في مصانع النوبارية والإسكندرية ونخسر كثيرًا في ثمنه، بسبب المسافات وصعوبة المواصلات، كما أن الخدمة الصحية المقدمة لنا ليس على المستوى الذي يليق بمنطقة تسعى الدولة لتطويرها، فضلًا عن عدم وجود مدارس بعد التعليم الأساسي، مما يستبب في حرمان الكثيرين من استكمال التعليم خاصة الفتيات، والحق يقال مشكلة مياه الشرب التي عانينا منها لسنوات بدأ حلها بشكل كبير بعد إزالة المزارع السمكية وبدء وصول مياه النيل إلى سيناء، وحل المشكلة الإدارية بين محافظات بورسعيد وشمال سيناء والإسماعيلية".
المحافظ يرد
من ناحيته، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إن المنطقة شهدت خلال السنوات الأخيرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اهتمامًا غير مسبوق، فمع اهتمام الدولة بتعمير سيناء وصلت مياه النيل إلى سيناء، لأول مرة عقب إزالة التعديات، وتحويل المزارع السمكية إلى استصلاح زراعي خاصة أن مزارعي المزارع السمكية قد حصلوا على مساحات هذه الأراضي إما بوضع اليد أو من خلال تعاقدات من الباطن، ودون الرجوع إلى السلطات المختصة، لافتًا إلى أن هناك كثيرا من المزارعين استجابوا لعملية التحويل، وتم البدء في زراعة الشعير وبنجر السكر والأرز، وغيرها من المحاصيل.
سلة الغذاء
وأكد المحافظ أن منطقة سهل الطينة ستكون سلة غذاء لبورسعيد، مشيدا بالمزارعين الذين نجحوا في تحويل تلك الأرض إلى أرض خصبة تنتج أفضل المحاصيل، مشيرًا إلى أنه سيتم استصلاح 1740 فدانًا في منطقة سهل الطينة، تمهيدًا لتوزيعها على شباب الخريجين من أبناء المحافظة الذين تقدموا للحصول على هذه الأراضي من خلال القرعة، لافتًا إلى أن المنطقة ستشهد خلال الفترة المقبل طفرة في الخدمات والإمكانات الزراعية خلال الفترة المقبلة.
فيديو قد يعجبك: