لماذا أغلقت حكومة السويد مركزها الثقافي بالإسكندرية؟ - صور
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
أثار قرار إغلاق المعهد السويدي في الإسكندرية حالة من الجدل، والذي أعلنه الدبلوماسي السابق جان هننجسون، أمس الأول الأحد، دون الإفصاح عن أسباب غلق المعهد التابع إلى حكومة ستوكهولم وكرس للحوار بين العرب والأوروبيين على مدار 18 عاما منذ افتتاحه.
وقال "هننجسون" الذي شغل منصب مسؤول الحوار بين الأديان بوزارة الخارجية السويدية وتولى إدارة المعهد قبل سنوات، في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر": لا للحوار؟ قررت حكومة السويد أن يقفل المعهد السويدي بالاسكندرية الذي افتتحه الوزراء آنا ليند وزيرة خارجية السويد السابقة و عمرو موسى وزير خارجية مصر السابق عام ٢٠٠٠ .
وأضاف الدبلوماسي السويدي السابق أن المعهد كُرّس للحوار بين العرب والأروبيين و تمّ فيه عدد كبير من اللقاءات و المؤتمرات حيث يزداد التعامل و يتعمق التفاهم بين الحضارتين العربية الإسلامية و الأروبية، متسائلا "هل هذا يعني غلق باب الحوار؟".
وفي حين لم يكشف الدبلوماسي السويدي السابق أسباب قرار بلاده، كما لم يصدرعن السلطات المصرية أو السويدية أي تعقيب رسمي، أوضح مصدر مسؤول بالمعهد في تصريح خاص لـ مصراوي أن القرار يتعلق بانتهاء عقد الإيجار الخاص بمبنى المعهد التابع لخارجية ستوكهولم مبينا أن المبنى مملوك للكنيسة السويدية ولم يتم الاتفاق على مد فترة الإيجار بين المؤسسات التابعة لنفس الدولة.
الأمر نفسه أكدته صحيفة "menatidningen" السويدية المهتمة بتغطية أخبار الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي ذكرت في منشور على موقعها الرسمي أن القرار جاء بعد أن فشلت الحكومة السويدية وكل من وزارة الخارجية ووكالة ممتلكات الدولة التابعة لها في الاتفاق على الإيجار المستمر للمباني التي تضم المؤسسة.
وأفاد مصدر مسؤول بالمعهد السويدي بالإسكندرية رفض ذكر اسمه، بأن الغلق سيتم خلال 6 أشهر وتحديدا في مارس عام 2019، مشيرا إلى أن المعهد سيكمل باقي التزاماته وأنشطته لحين انتهاء تلك الفترة.
وعن مصير العاملين السويديين بالمعهد بعد غلقه في مارس المقبل، أوضح المصدر لـ مصراوي أنه من المنتظر إنهاء التزاماتهم في محافظة الإسكندرية خلال الفترة المقبلة تمهيدا للعودة إلى ديارهم.
يشار إلى أن المعهد السويدي كان نظم عدد من الأنشطة خلال سبتمبر الجاري منها فعاليات برنامج "تصور جديد للمدينة" بالتعاون مع المعهد المصري الدنماركي للحوار بمشاركة متخصصين من دول الشرق الأوسط وأوروبا لتبادل الأراء حول إيجاد مناهج جديدة للتنمية المستدامة والحفاظ على الطابع المعماري والتراثي، كما استضاف المعهد يوم الثلاثاء الماضي عضو البرلمان السويدي "اولريكا كارلسون" رئيس المنتدى البرلماني الأوروبي ورئيس مكتب النساء البرلمانيات بالسويد لمناقشة سبل التعاون مع المعهد.
ويرجع تاريخ مبنى المعهد السويدي إلى عام 1925 عندما تأسس على كورنيش منطقة الميناء الشرقي للعمل كقنصلية للسويد بالإسكندرية وفي وقت لاحق من القرن الماضي عمل أيضا كمعهد للبحارة.
وفي الثالث من أكتوبر عام 2000 أعيد افتتاح المبنى باسم المعهد السويدي من قبل وزيري خارجية السويد ومصر السابقين أنا ليند وعمرو موسى، بهدف تعزيز الحوار بين أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وعينت حكومة السويد مجلس إدارة ولجنة استشارية للمعهد، واختارت أعضاءً لمجلس الإدارة بخلفية في مجال الخدمات الخارجية والتعاون الإنمائي والتبادل الثقافي والبحوث.
فيديو قد يعجبك: