تحولت إلى مرسم عشوائي.. مدير آثار الفيوم يطالب بنقل "مسلة سنوسرت"
الفيوم – حسين فتحى:
وسط مدينة الفيوم وبين الأبراج العالية تقف مسلة سنوسرت الأول تزين مدخل المدينة وتكون شاهدا على تاريخ المحافظة الذي يمتد لآلاف السنين، إلا أنها شوهت وتلوثت على يد من يجهلون قيمتها كأثر النادر، لتتحول إلى مرسم عشوائي.
يقول سيد الشورة مدير عام منطقة آثار الفيوم، أن المسلة تختلف عن باقي المسلات المكتشفة في مصر، فقمتها ليست هرمية الشكل كما هو الحال في كل المسلات بل تستدير من الأمام إلى الخلف وتبدو وكأنها لوحة مستطيلة وبها ثقب كان يثبت به تاج أو تمثال آله أو رمز معين.
وأضاف الشورة أن المسلة يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى الفرعونية وبالتحديد فى عصر الملك سنوسرت الأول من الأسرة الـ 12، والتي كانت تعيش في الفيوم قبل 4 آلاف سنة، وعثر عليها فلاح بقرية أبجيج، ونقلت من موقعها وسط الزراعات في القرية بعد إجراء عمليات ترميم إلى موقعها الحالي في مدخل مدينة الفيوم، وذلك في عام 1972، وهي عبارة عن 3 قطع ويبلغ ارتفاعها 13 متر تقريبا، وعليها نقوش للآلهة سوبك ورع وأوزوريس.
وأكد الشورة أن المسلة أقامها الملك سنوسرت الأول تخليدًا لذكرى تحويل الفيوم إلى أرض زراعية، وتضمنت سطوحها الخارجية بعض النقوش التي تصور الملك في عدة مناظر تارة بتاج الجنوب وأخرى بتاج الشمال أمام عدة آلهة تمثل الشمال وأخرى تمثل الجنوب، لافتا إلى أن المسلة تعرضت للتشويه في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، بكتابة عبارات مسيئة عليها دون مراعاة لقيمتها، مطالبا وزارة الآثار بترميمها وإعادتها إلى طبيعتها بعد عمليات التشويه التي تعرضت لها.
وأكد الشورى، أن المحافظة اعتمدت 140 ألف جنيه لإجراء عمليات صيانة بواسطة كل من كلية الآثار ومنطقة آثار الفيوم لإزالة التشوهات التي حدثت للمسلة.
فيديو قد يعجبك: