لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

القصة الكاملة لــ"بسملة" ضحية شهوة والدها في السبت الأخير من "رمضان"

09:00 م الأربعاء 26 سبتمبر 2018

الأب المتهم

الشرقية – فاطمة الديب:

طفلة في عمر الزهور، بالكاد أكملت ربيعها التاسع، انتهت حياتها نهاية مأساوية بين براثن ذئب بشري يرتدي ثوب الأب الحنون، إذ راح ينهل منها لمسات مُحرمة بعدما فرّقت الطرق بينه وبين النساء، فانفصل عن الأولى والدة الطفلة، بينما لم تتحمل الزوجة الثانية بعدها الحياة مع الطفلة الضحية وشقيقها التوأم.

لحظات فاتت كعُمر.. بدأت مع الساعات الأولى من سحور السبت الأخير من شهر رمضان قبل الماضي، كانت "بسملة" على موعد مع القدر، إذ أقدم والدها على اغتصابها، الذي ارتجفت أنامله بعد ما اقترفه من جرم، ولم يشعر بنفسه وهو يطحنها بسكين المطبخ، فيما امتلك الخوف قلبه فقرر التأكد من وفاتها فخنقها ببنطال شقيقها التوأم.

بلاغ رسمي

ساعات قليلة فصلت بين الجريمة، وتقدم والد الطفلة، المدعو شريف. ط. م. م. 33 سنة، عامل بمصنع شاي ببلاغٍ لقسم شرطة ثان العاشر من رمضان، يُفيد بأنه حال تواجده في عمله بالمصنع الكائن بالمنطقة الصناعية الثالثة بالمدينة، تلقى اتصالًا تليفونيًا من جيرانه، يفيد بوفاة ابنته "بسملة" 9 سنوات داخل المنزل.

انتقل رجال الأمن، إلى مكان الواقعة، فوجدوا الطفلة المتوفاة مسجاة على ظهرها أمام دورة المياه، وترتدي ملابس منزلية، وبها جرح طعني بالبطن، وسحجة بالوجه بجوار الأنف، وأخرى باليد اليُسرى، فيما تبين سلامة جميع منافذ الشقة، وعدم وجود أي بعثرة بمحتوياتها تدل على وجود دافع السرقة.

مفاجأة

جرح الطفلة وسلامة أبواب الشقة، دفعا فريق البحث الجنائي نحو الشك في والد الطفلة "المُبلغ"، وبمواجهته أقرّ بأنه عقب انفصاله عن والدة الطفلة "المجني عليها" وشقيقها التوأم، تزوج من فاطمة. الـ . م. أ. 34 سنة، ربة منزل، مُقيمة بقرية بني شبل بالزقازيق، مشيرًا إلى أن زوجته الأخيرة ضاقت بالحياة مع طفليه، وغادرت المنزل ليلة الحادث، متوجهةً إلى منزل أهلها بالزقازيق.

رواية كاذبة

أشار المتهم، في اعترافاته، إلى أنه يمر بظروف مالية سيئة، أدت في نهاية المطاف إلى قيامه بالتخلص من ابنته والتخلي عن نجله.

بعد تناول وجبة السحور ليلة الحادث، دخل إلى حجرة المجني عليها، وطعنها بسكين مطبخ أثناء نومها، وللتأكد من موتها خنقها ببنطلون شقيقها التوأم، حسب روايته.

فيما كشف تقرير الطب الشرعي عن مفاجأة، أكدت كذب رواية الأب، إذ تبين أن المتهم قتل ابنته، بعدما اعتدى عليها جنسيًا، وتخلّص منها خشية افتضاح أمره.

مصروف وحلويات

"بابا هو اللي قتلها".. جملة لخص بها الطفل فارس شريف، 9 سنوات، شقيق المجني عليها التوأم، ما حدث لشقيقته.

وقال الطفل في تصريحات لــ"مصراوي": "بابا مش بيصوم رمضان.. هو قتل أختي وهي نايمة، أنا شوفته وعملت نفسي نايم علشان مش يقتلني أنا كمان"، ثم أُكمل حديثه ببراءة: "كنت بحوش من مصروفي علشان أجيبلها حلويات".

محاولات شاذة

رواية الطفل تطابقت إلى حد كبير مع رواية والدته "طليقة المتهم"، والتي أفادت في أقوالها للنيابة أن المتهم حاول من قبل الاعتداء على ابنته: "قولت لها قبل كده لو حاول يلمسك تاني صرخي ونادي على الجيران".

وأوضحت طليقة المتهم، أن ابنتها أخبرتها من قبل عن محاولة والدها ملامسة مناطق حساسة بجسدها، قبل أن تشير الأم إلى أنها منفصلة عن المتهم منذ فترة، ومتزوجة بآخر، وأن ابنتها "المجني عليها" كثيرًا ما أخبرتها بأن والدها يُشاهد الأفلام الإباحية، ويطلب منها مشاهدتها.

التحقيقات في الواقعة التي تحرر عنها المحضر رقم 1630 إداري ثان العاشر من رمضان لسنة 2017، انتهت بالتحفظ على المتهم، والسكين المستخدم في الجريمة، قبل أن توجه له النيابة تهمة القتل المُقترن بهتك العرض، وتقرر إحالته محبوسًا إلى محكمة الجنايات.

وقررت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار سامي عبدالحليم، رئيس المحكمة، تأجيل محاكمته، لجلسة الدور الأول من شهر ديسمبر المُقبل للمرافعة، مع استمرار حبسه.
الطفلة بسملة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان