لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"عيد الأوبت".. الإله "آمون" ينشط السياحة في الأقصر (صور)

02:09 م الجمعة 28 سبتمبر 2018

الأقصر – محمد محروس:

قبل ثلاثة آلاف عام كان المصريون القدماء يحتفلون بالرحلة السنوية لقوارب المعبود آمون-رع وزوجته موت وابنهما خنسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر، في احتفال ديني كبير كان يعرف بـ"عيد الأوبت" بهدف إعلان تجديد شباب آمون-رع عن طريق تقديم القرابين وإقامة الاحتفالات والطقوس التي كانت تقام آنذاك.

أثريون وبعض العاملين في القطاع السياحي بمحافظة الأقصر طالبوا بإعادة إحياء عيد الأوبت وإقامة مهرجان دولي بمشاركة فنانين عالميين ودور الأوبرا العالمية بهدف الترويج للآثار والسياحة المصرية.

محمود فرح – مرشد سياحي – يقول: "إحياء عيد الأوبت سيكون مهرجانا مصريا خالصا سيساهم في إنعاش الحركة السياحية ودفعها أفضل بكثير من المهرجانات الفنية التي تقلد المهرجانات الفنية الدولية بإمكانيات محدودة ولا يكون لها أي صدي في الخارج".

يضيف فرح: "مهرجان عيد الأوبت يمثل موروثا مصريا خالصا يضم أشكال متنوعة للفنون التي برع فيها المصري القديم وبالتأكيد أنه إذا تم إحياء عيد الأوبت بشكل احترافي وتم الترويج له كما ينبغي سيكون له مردود كبير على القطاع السياحي ليس في الأقصر وحدها بل مصر كلها".

بينما يقول الباحث الأثري مصطفى حسن: "هناك نقوش في عدة معابد صورت طقوس عيد الأوبت أهمها النقوش الموجودة علي الجدار الغربي من فناء الملك رمسيس الثاني والجدار الغربي للبهو الخاص بالملك أمنحتب الثالث بمعبد الأقصر والمقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت بمعبد الكرنك ".

يضيف حسن: "تدور فكرة احتفال عيد الأوبت حول خروج المعبود آمون رع من مقره بمعبد الكرنك ليزور زوجته موت في مقرها بمعبد الأقصر على بعد 2700 متر والاحتفال بزواجه المقدس من أجل تجديد شبابه وحيويته لتنتقل هذه القوة للملك الحاكم عن طريق مشاركته في الاحتفال".

يتابع حسن: "تستمر احتفالات عيد الأوبت عشرة أيام تترك خلالها قوارب المعبودات مقاصيرها بالكرنك في الشهر الثاني من موسم الفيضان وتذهب لمعبد الأقصر من خلال طريق الكباش ثم تعود للكرنك المقر الرئيسي للمعبود آمون رع".

ويقول الخبير السياحي أحمد عبدالحميد أن هناك محاولات بائسة أقيمت قبل سنوات لإحياء عيد الأوبت شاركت فيها فرق قصور الثقافة بإمكانيات محدودة وبشكل غير احترافي وخرجت العروض بشكل متواضع جدا لا تمت لقيمة التاريخ والحضارة الذي يمثله هذا الاحتفال أو المهرجان.

يضيف عبدالحميد: "احتفال بهذا الحجم ينبغي أن ترعاه دار الأوبرا المصرية بالتنسيق مع أكبر دور الأوبرا في العالم وينبغي أن يتم توفير ميزانية محترمة له حتي يعطينا نتيجة ايجابية أفضل من 100 مهرجان سينمائي يظل صداه قاصر علي الإقليم المحلي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان