لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اكتشفه إسرائيليون.. "شيخ الغواصين" في دهب يكشف أسرار لعنة "الثقب الأزرق" (فيديو وصور)

09:17 م السبت 29 سبتمبر 2018

جنوب سيناء – آية السيد:

حفرة زرقاء عميقة، تكونت عبر ملايين السنين في خليج العقبة، كأنها لوحة فنية طبيعية، إنها الـ"بلوهول" في مدينة دهب، بمحافظة جنوب سيناء، المنطقة الأشهر التي يقصدها السياح عشاق رياضة الغوص من مختلف جنسيات العالم.

تشتهر المنطقة بالطبيعة البحرية الساحرة التي تجذب الغواصين من شتى بقاع الأرض، ينجذبون إلى سحر الشعاب المرجانية، والأحياء البحرية في أعماق الــ"بلوهول"، لدرجة أنها تبتلع بعضهم، إذ لقي العديد من السياح حتفهم في أعماق الحفرة.

طارق عمر المصري، صاحب الــ52 سنة، أو كما يلقبونه هنا "شيخ الغواصين" و"ملك البلوهول" أكد أنها من أجمل المناطق الطبيعية في العالم، مشيرًا إلى أنها ليست بالخطورة التي تروج لها المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، فهي آمنة تمامًا للغوص.

وأوضح "ملك البلوهول" أن الخطورة الحقيقية تكمن في عقل الغواص الذي ليس لديه الخبرة الكافية في الغوص، ويُصرّ على التعمّق داخل الحفرة الزرقاء.

ولفت "شيخ الغواصين" إلى أن عددًا كبيرًا من السياح الذين يأتون للاستمتاع بالمناظر الخلابة داخل الــ"بلوهول" هم في الحقيقة هواة، غير محترفين تمامًا، ونسبة كبيرة من حالات الغرق تحدث بسبب إصرار البعض على الغوص لمسافة أبعد، دون الأجهزة والأدوات اللازمة لذلك.

وكشف "ملك البلوهول" عن سر اللعنة قائلًا: "طلع شائعات كتير على منطقة الــ"بلوهول" منها أنها منطقة لعنة، وقال البعض إن إحدى فتيات البدو لقيت حتفها داخل الثقب الأزرق، وأنها تخطف الشباب الذين يغوصون داخله.

أضاف "المصري" "كل دا طبعًا أساطير وحكايات ليس لها أساس من الصحة، والحقيقة أن البعض يتجه للغوص دون علم ودراسة كافية، ما يؤدي إلى تعرّضه للخطر وأحيانًا للموت".

ونفى "شيخ الغواصين" ما تردد عبر بعض المواقع الإلكترونية عن انتشال 150 غواصا من داخل الثقب الأزرق، مؤكدًا أن عدد الذين لقوا حتفهم داخل الثقب لا يتجاوز 60 شخصًا، وذلك منذ اكتشافه عام 1962، لافتًا إلى أنه نجح في انتشال 9 جثث من بين الضحايا.

وقال "المصري" إن طيارين إسرائيليين كانوا على متن طائرة هليكوبتر، سنة 1962، وشاهدوا منظرًا في غاية الروعة، وذهبوا إليه وغطسوا داخله، ومنذ ذلك الحين توافد إليه محبو الغوص من جميع جنسيات العالم.

وأوضح "شيخ الغواصين" أنه يعمل في مجال الغوص بمنطقة الــ"بلوهول" منذ عام 1994 ثم توجه إلى الغوص في الأعماق ليعرف أكثر عن طبيعة المنطقة، حيث أدرك أن معظم الذين يترددون على الــ"بلوهول" يغطسون دون علم ودراية كافية، ما أدى إلى مصرع بعضهم.

وأشار "ملك البلوهول" إلى أنه لا يمكنه الغوص بشكل عشوائي، وأن المسألة تحتاج إلى دراسة وتعمق، في علم الغوص، إضافة إلى تدريبات عديدة، لافتًا إلى أنه الآن يُدرّب الهواة على فن الغوص في الأعماق، لكنه لا يعمل في انتشال الجثث، وإنما يتطوع خاصة أن فريق الانتشال كان إسرائيليًا".

وتابع "المصري": دخلت في مجال التعمق في الغوص وانتشال الجثث تحديًا ففي التسعينيات كنت الغواص المصري رقم "4" على مستوى العالم، ولكني أردت أن أثبت للغرب أننا نستطيع القيام بالمهام التي فشلوا فيها خاصة أن فرق الإنقاذ التي كانت تأتي لإنقاذ الغرقى بمنطقة الـ"بلوهول" كانت فرقًا إسرائيلية وأجنبية، ولم تنجح في انتشال العديد من الجثث فبدأت أدرب نفسي لكي أكون مهيئًا لهذه المهام، وكنت أهدف بذلك أن أثبت للعالم أن منطقة الـ"بلوهول" ليست "مقبرة الغواصين" كما يطلق عليها البعض .

وقال إن بداية التحدي كانت سنة 1997 عندما غرق بالمنطقة أحد الغواصين، وجاء مركب عسكري إسرائيلي، وعلى متنه طاقم إنقاذ، وإنسان آلي "روبوت" واستقر المركب بالمنطقة، وأرسل فريق الإنقاذ الإنسان الآلي للبحث عن جثة الغواص المفقود، ولم ينجحوا في انتشالها، فقررت أن أثبت لجميع الجهات المعنية بالغطس في العالم أن المصريين يستطيعون أن يتميزوا عنهم في مجال الغوص، مشيرًا إلى أنه ينتشل الجثث مجانًا بينما كان يتقاضى فريق الإنقاذ الأجنبي في ذلك الوقت أكثر من 100 يورو.

وأضاف "لم أكتف بنفسي فقط بل أسست مدرسة لتعليم فن الغوص في الأعماق، ونشر ثقافة العمل التطوعي في انتشال الجثث، إضافة إلى إتاحة فرص عمل للشباب في مجال الغوص، وحصلت على ترخيص عالمي للمدرسة".

وأوضح "المصري" أن أغلب جنسيات ضحايا الــ"بلوهول" من "الإسرائيليين والروس والألمان"، إضافة إلى بعض الجنسيات الأخرى، ولكن معظمهم من اليهود فهم يعشقون الغوص داخل الثقب الأزرق.

يبلغ عمق الثقب الأزرق حوالي 130 مترًا "462.5 قدم"، مع وجود فتحة ضحلة بعرض حوالي 6 أمتار، والمعروفة باسم "السرج"، وفتحة للخروج إلى البحر، و26 مترًا نفق طويل، والمعروفة باسم "قوس"، وبعمق 56 مترًا "184 قدمًا"، والمنطقة المحيطة بالثقب بها وفرة من المرجان والشعاب المرجانية والأحياء البحرية المتنوعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان