3 سنوات مرت على الكارثة.. مخاوف السيول تتجدد في البحيرة
البحيرة - أحمد نصرة:
مرت 3 سنوات بسلام، منذ كارثة اجتياح السيول لبعض مناطق محافظة البحيرة، نوفمبر 2015، ورغم ذلك تتجدد المخاوف كل عام مع حلول فصل الخريف، خشية تكرار أسوأ كارثة مناخية مرت بها المحافظة في العقود الأخيرة، بعد أن تسببت السيول في مصرع 27 مواطنًا بخلاف عشرات المصابين وخسائر مادية تقدر بالملايين جرّاء تهدم 180 منزلاً، وغرق 55 ألف فدان، ونفوق 1500 رأس أغنام وماشية.
كانت قرية عفونة بمركز وادي النطرون، هي الأكثر تضررًا بين المناطق المنكوبة بالبحيرة، إذ سقط منها وحدها 15 شخصًا لقوا حتفهم غرقًا بعد اجتياح السيول لمنازلهم، ما دفع الأجهزة المحلية إلى السعي لاتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية لتفادي تكرار الكارثة.
كانت أولى الخطوات التي اتخذت لتفادي تكرار الكارثة، هو مشروع إعادة إعمار قرية عفونة بالكامل، الذي جرى تنفيذه وفقًا لبروتوكول موقّع مع القوات المسلحة، لإنشاء وحدات سكنية جديدة بعيدًا عن مجرى السيول، وشمل المشروع إنشاء قرية متكاملة على مساحة 60 ألف متر مربع، تم تخصيصها للمشروع، تضم 96 منزلًا على مساحة 200م2، يشتمل كل منزل على غرفة معيشة وغرفتي نوم، ومطبخ وحمام، وتراس، وحوش، وإنشاء سوقين تجاريين على مساحة 460م2 بواقع 14 محلًا تجاريًا، ومسجدًا على مساحة 150م2 بتكلفة إجمالية 35 مليون جنيه".
ونظرًا لضيق الوقت، وتوليه مهام منصبه قبل أيام قليلة، أعلن اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة أنه فيما يتعلق بعدد من الملفات والالتزامات القريبة سيعتمد على الخطط الموضوعة خلال فترة تولي المهندسة نادية عبده المسؤولية مع إجراء بعض التعديلات إذا ما تطلب الأمر ذلك.
واعتمدت محافظة البحيرة في استعداداتها خلال الفترة الماضية لمواجهة السيول على تنفيذ عدد من نماذج المحاكاة تضمنت سيناريوهات للتعامل مع حالات افتراضية منها سقوط أمطار غزيرة، نتج عنها تصدع وانهيار منازل، وحدوث حالات وفاة، وإصابات متنوعة، وتكون تجمع مياه بمنطقة مرتفعة بعفونة يخشى أن تنهار وينتج عنه تلفيات، وحدوث انهيار أرضي في طريق "العلمين - وادي النطرون".
كما جرى التدرب على إنشاء معسكر إيواء عاجل يضم مستشفى ميدانيًا مزودًا بأطقم طبية طائرة، بالتنسيق مع هيئة الإسعاف، وصيدلية ميدانية، ومستشفى طب بيطري.
فيديو قد يعجبك: