وصول قاطرة انتشال جثامين الصيادين الغرقى في السويس
السويس - حسام الدين أحمد:
وصلت القاطرة البحرية، المدفوعة من قبل إحدى شركات البترول، للبحث عن جثامين صيادي مركب "ياسين الزهري" الغارق، وانتشالهم من داخل المركب المستقر على عمق 70 مترًا بقاع خليج السويس.
وقال عمرو عمارة، شيخ الصيادين في السويس، إن القاطرة وصلت ظهر اليوم السبت إلى منطقة أبو زنيمة، وكانت في طريقها إلى منطقة "بلوفت الوزة" المستقرة في قاعها المركب الغارق، والذي صورته قبل أسبوعين القاطرة البحرية "سي ساندرا" كدليل على أنه المركب المنشود.
وأضاف "عمارة" في تصريح لـ"مصراوي" أن أعمال البحث سوف تستغرق عدة أيام، نظرًا لاعتماد القاطرة على روبوت متطور سوف يجري تصوير ثلاثي الأبعاد، ويستخدم موجات صوتية وأشعة لتحديد مكان الجثامين داخل المركب الغارقة، والتي يصعب دخولها بسبب الشباك والغزل الملتف حولها خلال مرحلة غمرها بالمياه وحتى استقرارها بالقاع.
وأوضح شيخ صيادي السويس، أن تجهيز القاطرة للعمل سوف يستغرق قرابة 10 ساعات غدًا، تعقبه عملية إنزال الروبوت، للرصد والتصوير وبحث ما إذا كانت الجثامين داخل المركب أم لا.
فيما نفى مصدر مسؤول بقطاع الصيد، ما تردد عن انتشال المركب، موضحًا أن تكلفة انتشال المركب مرتفعة للغاية، وتحتاج إلى قاطرة مخصصة لترفع جسم يزيد طوله عن 24 مترًا، وبأبعاد غير متساوية، فضلًا عن الاستعانة بكبسولات غطس لإنزال غواصين لتثبيت المركب بالـ"شيميات" ووايرات السحب، ما يزيد من التكلفة.
وأكد المصدر الذي رفض نشر اسمه أن الأولوية في الوقت الحالي هي العثور على جثامين الصيادين الذي مضى على وجودهم في المياه 40 يومًا، منذ غرق المركب مساء الجمعة، 30 نوفمبر الماضي.
كانت الأجهزة المعنية في السويس، واللواء عبدالمجيد صقر، محافظ الإقليم، خاطبوا وزارة البترول لدفع قاطرة متطورة لانتشال الجثامين، التي ترجح أنها داخل المركب.
ودفعت إحدى الشركات العاملة بحقل ظهر شمال شرق بورسعيد بالقاطرة، والتي كان من المنتظر وصولها الأحد الماضي، إلا أن سوء الأحوال الجوية على المسطح المائي بالبحرين المتوسط والأحمر تسببت في تأخر مغادرتها الرصيف واستكمال رحلتها شرقا إلى قناة السويس، ومنها إلى موقع المركب الغارق.
كان الصيادون في السويس توصلوا قبل أسبوعين لتحديد مكان رجحوا أنه للمركب الغارق عقب العثور على شباك وغزل عالقة بطبالي الصيد التي تزن الواحدة منها 130 كيلو بمنطقة بلوفت الوزة، وذلك قبل أسبوعين.
وأرسلت شركة بترول بلاعيم قاطرة بحرية دفعت بروبوت غاطس صَوّر أجزاءً من المركب واسمها للدلالة على أنها المركب المنشود إلا أن التيارات المائية ووجود المركب في وضع الصيد وفتح الشباك خلال غرقها، أدى إلى التفاف الشباك والغزل حولها فأعاق دخول الروبوت للمركب لتحديد مكان الصيادين.
وقال مصدر مسؤول بقطاع الصيد في السويس، إن الصيادين المفقودين المسجلة أسمائهم في دفتر "السروح"، هم: "كرم الله محمد سعد، والنبوي أحمد أحمد، وفهمي عيد وعبده أبو المعاطي، وهشام بدر، ومصطفى محمد أحمد، وشعبان السيد محمد، وحسن إبراهيم محمد، ورشدي فوزي، وناجي محمد وعماد مسعد شلبي، وحازم محمد محمد، ويحيى زكريا عبد المجيد".
فيديو قد يعجبك: