إعلان

صور.. "محلج القناطر الأثري" أصبح وكرًا للحيوانات الضالة.. والمحافظ: ندرس تحويله إلى متحف

09:44 م السبت 26 يناير 2019

القليوبية - أسامة علاء الدين:
يرتبط اسم القناطر الخيرية دائمًا بالمناظر الطبيعية الخلابة، لكن القليلون فقط هم من يعلمون أنك على بُعد 500 مترًا فقط سيرًا على الأقدام من ميدان القناطر، سوف تجد أمامك معلمًا آخر من تاريخ مصر، يقف شاهدًا على ما أهملناه عبر العصور.. أنه محلج القطن الأثري في مدينة القناطر.

على مساحة إجمالية تصل إلى 28000 مترًا مربعًا، تشمل المباني والأرض المخصصة له، صُمم المحلج على الطراز المعماري الفريد الذي أنشئت به المدينة، وبدأ عمله في عهد محمد علي، ضمن إطار مشروع النهضة الكبرى التي ارتكزت على الزراعة، خاصة القطن، لكن عمل المحلج لم يدم طويلًا، وتوقف ليصبح مرتعًا للكلاب الضالة والثعابين.

يضم المحلج الأثري أيضا ماكينة حلج سويسرية، ما تزال تحتفظ بالمدخنة الأثرية ذات الشكل الأسطواني والتي يصل ارتفاعها إلى 28 مترًا، ويرجع تاريخ صنع الماكينة لسنة 1900، وكانت تدير أكثر من 100 دولاب حلج، وتضيء القناطر الخيرية بأكملها إلا أنها أصبحت مقلبًا للقمامة.

سمير عبد المقصود، عامل، يقول، إن المحلج الآن يعاني من الإهمال، وسُرقت منه الماكينات، وكسرت أبوابه، رغم أنه يعد من أثار محافظة القليوبية.
وأضاف، منذ فترة جرى ترميم المحلج إلا أن الترميم طمس الكثير من الملامح الأثرية بوضع طبقة أسمنتية، عندها وقف العمال داخل المحلج وأصروا على وقف الترميم، ثم جري تحويل كل المبانى الإدارية فى محلج قطن القناطر الخيرية إلى ما يشبه "مركز ثقافي" أصبح مع مرور الوقت مرتعًا للكلاب الضالة والثعابين.
وأضاف محمود متولي، أحد سكان المنطقة، أن محلج القطن الأثري تُرك فريسة للإهمال علي مدي عقود طويلة، مشيرًا إلى أنه دائما ما يشهد عمليات تنقيب عن الأثار، ظنًا أن أرض المحلج تحوي بداخلها العديد من الكنوز الأثرية.
من جانبه قال الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق، محافظ القليوبية، إن محلج القطن الأثري تحفة أثرية، ونسعي بالتعاون مع وزارة الأثار لتحويله إلي متحف أثري.
وأضاف "عبد الحليم"، أن المبنى تابع لوزارة الآثار ولكنه ملك محافظة القليوبية وتتولى حراسته بجانب إشراف لجنة من آثار مدينة القناطر الخيرية تقوم بالمرور عليه.
الجدير بالذكر أن خالد العناني وزير الأثار، أعلن في تصريحات صحفية سابقة، أن محلج القطن الأثري يحتاج إلى حوالي 35 مليون جنيه ليصبح فندقًا ومزارًا سياحيًا مع الحفاظ على قيمته الأثرية، وذلك بالاتفاق مع وزارتى السياحة والآثار إلى جانب طرح ثلاثة مشروعات سياحية جديدة للاستثمار السياحى وذلك ضمن خطة وضع القناطر الخيرية على خريطة السياحة المصرية والعالمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان