قاطرة بحرية جديدة لفصلها.. شباك الصيد تمنع وصول "الروبوت" إلى المركب الغارق بالسويس
السويس- حسام الدين أحمد:
توقفت أعمال البحث عن جثامين الصيادين المفقودين على متن مركب الصيد الغارق "ياسين الزهري"، وذلك بسبب الشباك التي حاصرت المركب، وأعاقت وصول الغواصين لغرف وعنابر المركب.
وكانت القاطرة البحرية "سي ساندرا" التابعة لشركة بترول بلاعيم، وصلت لمنطقة "بلوفت الوزة"، أمس الأول وأجرى المهندسون البحريون والفنيون، أعمال تجهيز القاطرة للبحث عن المركب المفقود، بالمنطقة التي حددها صيادو السويس.
تصوير المركب
عبر "روبوت" مزود بكاميرات تصوير، رصد المهندسون أمس وجود المركب مستقراً في قاع خليج السويس على عمق 70 متراً، كما جرى تصوير ناصية المركب واسمه المدون على جانبه دليلًا على أنه المركب المنشود.
وقال مصدر ملاحي، إن غزل وشباك الصيد حالت دون وصول الروبوت إلى داخل المركب لتصوير العنابر، ولم يستطع الفريق الذي نزل صباح اليوم الخميس فك حصار الشباك.
وأوضح المصدر الملاحي الذي شارك في عملية البحث والوصول للمركب، أن المركب عندما تعرض للغرق كانت شباك الجر مفتوحة في المياه وهي بطول يتراوح بين 1500 إلى 1800 متر، وعقب غرق المركب التفت حوله الشباك وحبال الغزل إلى أن استقر في القاع.
قاطرة من الإسكندرية
كشف المصدر، أن الجهات المعنية في السويس تواصلت مع إحدى شركات البترول العاملة في الإسكندرية، والتي ستدفع قاطرة بحرية حديثة وعلى متنها روبوت مزود بمعدات لفصل الشباك، وفريق غواصين قادر على الغوص لعمق 75 متراً، ومن المنتظر أن تصل القاطرة المتطورة مساء السبت المقبل، حيث ستبحر بمحاذاة ساحل البحر المتوسط ومنه إلى قناة السويس ثم تتجه إلى منطقة "بلوفت الوزة" حيث المركب الغارق.
وفي السياق ذاته، ذكر مصدر مسؤول بميناء الأتكه، أنه حال عثر الغواصون على جثامين الصيادين، فلا حاجة إلى انتشال المركب ورفعه إلى السطح، مضيفًا أنه لا يعوق حركة الملاحة في خليج السويس، وذلك وفقًا لقانون الملاحة الدولي، وقرارات المنظمة البحرية الدولية.
حمض نووي
داخل مجمع النيابات والمحاكم في السويس، اهتمام بالغ بالواقعة، واستعجلت النيابة العامة تقرير الطب الشرعي عن الجثة التي عثر عليها الصيادون قبل أسبوع بمنطقة "الوزة" قرب رأس شقير بخليج السويس، ويرجح أنها لصياد من المركب الغارق.
وقررت النيابة، توجيه فرد واحد، من أسرة كل صياد مفقود إلى فرع مصلحة الطب الشرعي بالإسماعيلية، لسحب عينات دم منهم واستخراج الحمض النووي، ومطابقته بالحمض النووي لجثامين الصيادين الغرقى عقب انتشالهم من المركب.
كان مركب الصيد "ياسين الزهري"، قد أبحر منتصف نوفمبر الماضي وعلى متنه 13 صياداً وعاملاً بحريًا، وانقطع الاتصال بهم فجر الجمعة 30 نوفمبر، ثم اختفى المركب من على المسطح المائي.
وجرت أعمال بحث واسعة استمرت 5 أيام عقب اختفاء المركب، ولم تسفر عن شيء سوى طاولات خشبية وبقايا منضدة طعام، وغزل صيد، وانتقل الصيادون تعاونهم القوات البحرية لموقع "النزازات" قرب الزعفرانة، للبحث عن المركب في منطقة وصفها الصيادون بأنها مكان حطام المركب الغارق.
وتوقف البحث لمدة أسبوعين، وعاد الصيادون للبحث مرة أخرى بخليج السويس مستخدمين شباك الجر، وأجرى 20 مركب صيد مسحًا لمساحة 4 أميال بحرية، وبطول 6 أميال، وأسفرت أعمال البحث عن العثور على جثة وسط شباك صيد رجحوا أنها لصياد من الطاقم المفقود، بمنطقة "الوزة" وأعقبها العثور على شباك وطبالي المركب بمنطقة "بلوفت الوزة" والتي عثر فيها على المركب لاحقاً.
ووفقا لدفتر السروح بميناء الأتكة فإن الصيادين الذين خرجوا على متن المركب هم: كرم الله محمد سعد، والنبوي أحمد أحمد، وفهمي عيد، وعبده أبوالمعاطي، وهشام بدر، ومصطفى محمد أحمد، وشعبان السيد محمد، وحسن إبراهيم محمد، ورشدي فوزي، وناجي محمد، وعماد مسعد شلبي، وحازم محمد محمد، ويحيى زكريا عبدالمجيد.
فيديو قد يعجبك: