خريطة الإسكندرية تتغير.."مصراوي" في موقع مشروع شريان الأمل (صور وأرقام)
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
الإسكندرية – محمد عامر:
"محور تنمية المحمودية مش طريق.. ده محور تنموي متكامل.. تجاري وإداري واجتماعي وسكني".. بهذه الكلمات وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع "شريان الأمل" الذي بدأ تنفيذه في الإسكندرية فبراير الماضي.
حركة لا تتوقف على مدار اليوم، لإنجاز المشروع الأضخم في الإسكندرية، والذي يعرف بـ"شريان الأمل" وتبلغ تكلفته الإجمالية نحو 5 مليارات جنيه، ما سيساهم في تغيير خريطة الإسكندرية جغرافيا واقتصاديا واجتماعيا.
وفي جولة على أرض الواقع بموقع المشروع رصد "مصراوي" حجم الإنجاز لإتمام المشروع في الموعد المحدد وهو 30 يونيو المقبل لاستكمال "المحور المروري"، و30 ديسمبر 2019 للانتهاء من المناطق التنموية.
ما هو شريان الأمل؟
مشروع تنمية المحمودية أو "شريان الأمل" يتضمن إقامة محور مروري جديد يضاهي كورنيش الإسكندرية بطول 21.1 كيلو متر، ويسع من 6 إلى 8 حارات مرورية في كل اتجاه، وذلك بردم وتغطية المجرى المائي لترعة المحمودية من خلال خطوط مواسير مدفونة ذات قطر كبير.
ويبدأ المشروع من الحدود الإدارية للإسكندرية بالكيلو 56 "مخرج ترعة راكتا" شرقا وحتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77.1 غربًا، ويخدم 4 أحياء ذات كثافة سكانية عالية هي "شرق، ووسط، وغرب، والمنتزه أول"، فضلا عن توفير 40 ألف فرصة عمل "مباشرة وغير مباشرة".
7 كيلو مترات "مكشوفة"
ووفقا لمخطط المشروع- والذي حصل مصراوي على نسخة منه- ينقسم شريان الأمل إلى قطاعين الأول مكشوف ويبدأ من تقاطع الطريق الساحلي بالكيلو 55 ترعة المحمودية وحتى محطة السيوف بالكيلو 62 ترعة المحمودية بطول حوالي 7 كيلو مترات.
ويشمل القطاع المكشوف تدبيش وتأهيل جانبي الترعة بإجمالي 45 ألف متر مسطح، لتوفير كميات المياه المطلوبة لمحطات مياه الشرب بإجمالي 1.5 مليون متر مكعب/ يوم، مع تنفيذ 6 حارات مرورية في كل اتجاه و6 كباري سيارات للربط بين جانبي الترعة.
القطاع المغطى
بينما يبدأ القطاع الثاني "المغطى" من الكيلو 62 محطة السيوف وحتى المصب بالكيلو 77 ترعة المحمودية، بطول حوالي 15 كيلو متر من خلال إنشاء هدار رئيسي للتحكم في مدخل المياه، وتنفيذ 3 خطوط مواسير مياه خرسانية تتراوح أقطارها بين 500 إلى 2000 مم بإجمالي أطوال 40 كيلو متر، وذلك لاستخدامات الشرب والصرف الصحي والطوارئ وآخر مثقب لسحب المياه الجوفية.
ويشمل القطاع المغطى تنفيذ 5 كباري خرسانية جديدة، هي "أبو سليمان، أنطونيادس، المطار، بشائر الخير أ، وبشائر الخير ب"، فضلا عن تنفيذ 25 كوبري مشاه بطول المشروع، مع استثمار الأراضي المكتسبة من تغطية الترعة في إقامة مشروعات إسكان وعمل 14 نقطة تنموية.
خلية نحل
وفي موقع المشروع، بدت الأمور كأن الجميع في سباق مع الزمن، لإنهاء المهمة الوطنية، فنحو 450 معدة تعمل دون توقف، فيما تحولت كتائب العمال والمهندسون إلى خلايا نحل انتشرت بطول محور المحمودية، جميعهم يرفعون شعار "لا راحة ليل أو نهار".
"المشروعات القومية خير لينا كلنا".. يقول "عبد الحميد أحمد" سائق حفار، بينما يواصل عمله في ردم المجرى المائي لترعة المحمودية تمهيدا لإعادة حفره مرة أخرى لدفن مواسير المياه بعد ثبات التربة.
ويضيف"عبد الحميد" ابن محافظة الدقهلية، قائلا: "هنا العمل لم يتوقف منذ 10 أشهر تعمل ليل ونهار وحتى في الإجازات.. بدأنا بتطهير الترعة ودلوقتي بنردمها .. المشروعات دي هي اللى فاتحة بيوتنا".. يقاطعه زميله "فكرى عبدالعزيز" بفخر قائلا: "أنا الحمد لله تخصص مشروعات قومية.. اشتغلت في قناة السويس وحقل ظهر ودلوقتي في المحمودية.. فخور أني فرد من اللي شاركوا في مشروعات تفيد البلد".
ويتذكر عبدالحق عبدالحليم، عندما شارك في مشروع الاستزراع السمكي ببركة غليون بمحافظة كفرالشيخ، مؤكدا أنه وزملاءه العاملين في محور المحمودية يعتزون ويفخرون بمشاركتهم في مشروعات عملاقة أنجزت في وقت قياسي.
إنجاز يتحقق
ووفقا للدكتور محمد أحمد نصر، أستاذ قسم الهندسة العمرانية بجامعة الإسكندرية والمنسق الفني لفريق العمل المعماري والتخطيط للمشروع، أوضح أنه جرى الانتهاء من جميع أعمال التطهير للمجرى المائي بالكامل والجسر من الناحيتين البحرية والقبلية، وإزالة كافة التعديات والمنشآت العشوائية، مع نقل شبكات الغاز الطبيعي والكهرباء ومياه الشرب.
وكشف نصر، عن الانتهاء من تركيب 4 كباري معدنية "U-TRUN" للسيارات بالقطاع المكشوف، بينما يجرى الانتهاء من الكوبري الخامس والسادس منذ ذات النوع، قبل كوبري الطريق الدولي، منوها أنه يجري تجهيز وتأهيل مواقع إنشاء الكباري الخرسانية "أبو سليمان" بطول حوالي 900 متر، و"أنطونيادس" بطول 500 متر، و"بشائر الخير أ" بطول 600 متر، و"بشائر الخير ب" بطول 1800 متر.
وأشار إلى أنه جرى الانتهاء من ردم 12.5 كيلو متر من المجرى المائي لترعة المحمودية، والبدء في تدبيش جوانب الترعة وتنفيذ أعمال المواسير المدفونة وطبقات الأساس والأسفلت بطول نحو 6 كيلو متر حتى الآن.
وأضاف المنسق الفني للمشروع، أنه يجري التجهيز لتنفيذ أساسات أول منطقة تنموية "غرب كوبري قناة السويس مباشرة"، والتي تضم مسجد ومركز رياضي ومنطقة تجارية ومجمع للخدمات الإدارية والأمنية، مشيرا إلى أنه يجرى العمل في تجهيز منطقتين آخرتين براغب وفرن الجراية.
أتوبيسات النقل العام
وأعلن اللواء خالد عليوة، رئيس هيئة النقل العام في الإسكندرية، إن المشروع يتضمن إنشاء حارة منفصلة لأتوبيسات النقل العام، ما سيساهم في نقل نحو 5000 راكب/ الساعة وفترة التقاطر مدتها 4 دقائق، مؤكدا أن زمن الرحلة بأتوبيس النقل العام على المحور الجديد لن تزيد على 30 دقيقة.
وأضاف رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، أن المحور الجديد يخدم مناطق ذات كثافات سكانية عالية جدا مثل"مينا البصل، كوم الشقافة، كرموز، غيط العنب، محرم بك، النزهة، سموحة، حجر النواتية، أبو سليمان، الترعة المردومة، العوايد".
43 مليار جنيه
وبدوره، أكد الدكتور عبدالعزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، إن التكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بنحو 5 مليارات جنيه ويجرى تنفيذه تحت الإشراف الكامل للشعبة الهندسية بالمنطقة الشمالية العسكرية.
وقال المحافظ إن مساحة الأراضي والمصانع والكيانات غير المستغلة على مسار ترعة المحمودية تبلغ نحو مليونين و117 ألفًا و٢٣٩مترا مربعا، بقيمة 43 مليار جنيه تقريبا، لافتا إلى أن المشروع سيساهم في حل مشكلة التكدس المروري بالمحافظة ويحد من نمو المناطق العشوائية.
وأضاف أن شريان الأمل سيساعد على انتعاش الاقتصاد والاستثمار بالإسكندرية وتكوين مجتمعات صناعية جديدة في المناطق ذات الكثافة الضعيفة، فضلا عن رفع كافة مظاهر التلوث.
فيديو قد يعجبك: