لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تشهد رواجًا سياحيًا.. "البهنسا" أرض المنيا التي تضم مقابر الصحابة

03:48 ص الثلاثاء 15 أكتوبر 2019

المنيا– محمد المواجدي:

استقبلت قرية البهنسا التابعة لمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، خلال الآونة الأخيرة، العديد من الوفود السياحية القادمين من دول عدة؛ لزيارة الآثار الإسلامية داخلها ومقابر صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من البدريين، خلال مشاركتهم للجيش الإسلامي في فتح مصر، واستشهادهم أثناء أعمال قتالية مع الرومان الذين كانوا يتخذون من "البهنسا" حصنًا منيعًا لهم.

وتضم "البهنسا" العديد من الأثار الإسلامية، وضعتها على الخريطة السياحية وخاصة "الإسلامية"، ولعل أشهر ما يميزها هو قبر "محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق، و ضريح الحسن صالح بن على بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومقابر "السبع بنات" وقبتي أبو سمرة، وزياد بن أبي سفيان، والآلاف من شهداء صحابة الرسول (ص) والتابعين.

كما تضم "البهنسا" ضريح الحسن صالح بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقبة "زياد بن أبي سفيان"، وهو الأمير زياد بن الحارث بن أبي سفيان بن عبدالمطلب، وأبوه ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبة " أبو سمرة", وهو عبدالحي بن الحسن بن زين العابدين البهنسي المالكي، وهى قبة ضخمة مقامة على تل أبو سمرة الأثري، ويوجد أسفلها أحد القصور التي يرجع تاريخه للعصر الفاطمي.

ومن أشهر ما تضمه "البهنسا"، مقابر: أبو سليمان الداراني، وأبو زياد اليربوعي، وصاغر بن فرقد، وعبدالله بن سعيد، وعبدالله بن حرملة، وعبد الله بن النعمان، وعبدالرحيم اللخمي، وأبو سلمة الثقفي، ومالك بن الحرث، وأبو سراقة الجهني، وأبو حذيفة اليماني، وابن أبي دجانة الأنصاري، وأبو العلاء الحضرمي، وزياد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب، ومحمد بن عقبن بن نافع، والقعقاع بن عمرو التميمي، وﻤﻴﺴﺭﺓ ﺒﻥ ﻤﺴﺭﻭﻕ ﺍﻟﻌﺒﺴﻰ، وﺯﻴﺩ ﺒﻥ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ، وﻤﺎﻟﻙ ﺍﻷﺸﻘﺭ الربيعي، ومحمد بن أﺑي ذر الغفاري، ومحمد بن عقبة بن نافع، والسيدة خولة بنت الأزور ﺷﻘﯿﻘﺔ اﻟﻔﺎرس العربي ﺿﺮار ﺑﻦ اﻻزور، وإﺑﺎن ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﻔﺎن، وعبد الله بن المقداد بن الأسود ، وعبد الرزاق الأنصاري، وأبو مسعود الثقفي، وكعب بن نائل السلمي، وهاشم بن نوفل القرشي، وعمارة بن عبد الدار الزُهري، وأبو كلثوم الخزاعي".

ويقول مدير منطقة آثار البهنسا، سلامة زهران، إن "البهنسا" كانت حصنًا منيعًا للرومان في صعيد مصر، وشهدت أعمالًا قتالية خلال فتح الجيش الإسلامي لمصر والذي حاصر الرومان داخل "البهنسا" لمدة 180 يومًا، وخلال تلك المعارك القتالية اُستشهد الكثير من الجيش الإسلامي، والذين دُفنوا في أرضها، موضحًا أن "البهنسا"، لم تكن حدودها قديما المتواجدة حاليًا، بل كانت تمتد من الواسطى التابعة لمحافظة بني سويف شمالًا، حتى مركز سمالوط التابع لمركز المنيا جنوبًا، ولكن هذه الحدود تقلصت نتيجة التطور الإداري، واختلاف وسائل المعيشة، حتى أصبحت تقع في الجانب الغربي لمركز بني مزار.

وأكد الدكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة في محافظة المنيا، أن منطقة البهنسا شهدت خلال الأونة الأخيرة إقبالًا كبيرًا من السائحين بسبب أهميتها الأثرية، موضحًا أنها تُلقب بـ"البقيع الثاني"؛ لكثرة من اسُتشهد فيها خلال الفتح الإسلامي"، بالإضافة إلى عثور على الكثير من البرديات التي ترجع للعصر اليوناني الروماني، داخلها.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان