باعها عشيق أمها بـ50 جنيه وعذبتها متسولة.. حكاية طفلة العامين في شوارع شبرا
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
القليوبية - أسامة علاء الدين:
ربما لم تكن الكاتبة ماجدة خير الله تعرف، قبل 29 سنة خلت، أن القصة التي تكتبها، لتتحول إلى فيلم العفاريت، ويقوم ببطولته عمرو دياب ومديحة كامل، أن الأحداث ستعيد تكرار نفسها باختلافات بسيطة، فنعيمة الصغير أو "الكتعة" كما ظهرت في الفيلم لم تختطف الطفلة وتحولها إلى متسولة، بل استأجرتها وجلست تستدر عطف المارة، قبل أن تقع في المحظور بسبب موقف إيجابي من سيدة، لتتوالى المفاجآت.
"مصراوي" تتبع قصة الطفلة الصغيرة، منذ ضبطها بصحبة المتسولة، حتى إيداعها دار رعاية أطفال، وتتابع الأحداث الذي كشف عن مجموعة من المفاجآت ظن أصحابها أنها اندثرت بفعل الزمن.
البداية.. موقف إيجابي
كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة الثامنة مساءً أعلى الطريق الدائري في بهتيم بشبرا الخيمة، حين استقلت ربة منزل من أهالي المنطقة "توكتوك" عائدة إلى منزلها، قبل أن يلفت انتباهها طفلة صغيرة تبكي، ويبدو عليها آثار تعذيب بصحبة "متسولة"، لتشعر السيدة بالشك يتسرب إليها بأن الطفلة ليست ابنتها.
فجأة وبدون مقدمات تسأل ربة المنزل تلك السيدة عن اسم الطفلة وكم تبلغ من العمر، فتلعثمت "المتسولة" في الرد وحاولت النزول من التوكتوك، إلا أن السيدة بادرت بالإمساك بها وبالطفلة حتى لا تتمكن من الهرب.
الموقف جذب انتباه المارة من الأهالي فتجمعوا لمساعدة السيدة، وضيقوا الخناق على "المتسولة" التي حاولت الدفاع عن نفسها فقالت إن أحدهم ترك الطفلة معها وغادر ولا تعلم شيئًا عن أسرتها.
واستكمالًا للموقف الإيجابي لتلك السيدة أصرت على الذهاب إلى قسم الشرطة وتسليم المتسولة والطفلة، وسط مساندة من المواطنين، الذين استشعروا الشكوك ذاتها تجاه المرأة التي بدأت في التوسل للحيلولة دون الذهاب إلى الشرطة.
داخل قسم الشرطة
وعقب وصول السيدة إلى قسم الشرطة وتحرير المحضر اللازم، أسرعت أجهزة الأمن بالقليوبية في البحث عن أهل، وإرسال نشرات من أجل العثور على أسرتها، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط، "ا.ا" بائع، مقيم بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، يشتبه في كونه والد الطفلة، وبعد إجراء التحقيقات قررت نيابة قسم ثان شبرا الخيمة إخلاء سبيل البائع، وإرساله للطب الشرعي لإجراء تحليل الحمض النووي DNA لمعرفة ما إذا كان والد الطفلة من عدمه.
أجرتها 50 جنيه
"أبوها باعها لي وأجرتها بـ50 جنيه في اليوم".. هكذا بدأت المتسولة المتهمة بتعذيب الطفلة اعترافاتها أمام رجال المباحث، قائلة إنها ذات يوم جاء إليها شخص ما وطلب منها أن تأخذ الطفلة لكي تتسول بها وتفاوضت معه على أن يأخذ مقابل مادي نظير أن "استئجار" الطفلة يوميًا.
وأضافت المتهمة، كنت أقوم بضرب الطفلة حتى تبكي وذلك لاستعطاف المارة من أجل الإشفاق عليها والحصول على الأموال، مشيرة إلى أنها قامت بتعذيب الطفلة وإظهار التعذيب على وجهها لتوهم المارة بأنها مريضة وأنها لا أستطيع الإنفاق عليها من أجل الحصول على العلاج.
عشق الأم المفقودة
وأدلى المتهم، "ا.ا" المُشتبه في كونه والد الطفلة، بأنها ليست طفلته، وأنه تعرف على والدتها منذ فترة، وكان يقيم معها علاقة غير شرعية، موضحًا إلى أن والدة الطفلة أخبرته أنها كانت على علاقة غير شرعية بأحد الأشخاص وحملت منه تلك الطفلة.
وتابع: "عند رؤيتي لها بحوزتها اقترحت عليها تأجيرها لإحدى المتسولات من أجل الحصول على الأموال، مشيرًا إلى أنه لا يعلم مكان والدة الطفلة وأنه انفصل عنها منذ فترة".
فيما قررت نيابة قسم ثان شبرا الخيمة، إيداع الطفلة إلى دار رعاية، في جسر السويس بمدينة القاهرة، كما أمرت، بتكثيف الجهود للوصول لأسرتها، حيث تبين أن الطفلة ليس لها أي أوراق ثبوتية أو شهادة ميلاد تثبت نسبها.
فيديو قد يعجبك: