مستقرة ولم تنخفض.. "مصراوي" يرصد أسباب عدم تراجع أسعار اللحوم بالإسكندرية

الإسكندرية – محمد البدري:

على الرغم من التراجع الملحوظ في أسعار اللحوم الذي شهدته محافظات مصرية خلال الأيام الماضية، إلا أن أسواق الإسكندرية لم تشهد انخفاضًا مماثلًا فيما ظلت الأسعار مستقرة وسط توافر المعروض بمختلف المنافذ.

"مصراوي" رصد في التقرير التالي أسباب عدم تأثر الإسكندرية بانخفاض أسعار اللحوم وفقًا لتجار ومسؤولين بالتموين والمجمعات الاستهلاكية.

مخاوف من شراء الأسماك رفعت الطلب على اللحوم

ساهمت حالة القلق من شراء الأسماك خلال الأيام الماضية، في عدم تأثر أسعار اللحوم بموجة الانخفاض، وذلك بعد انتشار كميات من أسماك البوري النافقة في الأسواق ما أدى إلى تسمم نحو 70 شخصًا استقبلهم المستشفى الأميري الجامعي من عدة محافظات.

وأوضح عادل الضوي تاجر لحوم بمنطقة العطارين أن تراجع الإقبال على الأسماك بعد التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة من تناول الفسيخ، أدى إلى زيادة الطلب على اللحوم، وفي حالة زيادة الطلب ترتفع الأسعار إلى أن حالة الانخفاض العامة لم تجعل المواطنين يشعرون باستقرار القيمة المعتادة دون أي اختلاف.

وأكد جمال السيد، تاجر لحوم بمنطقة المنشية، أن الأسعار مستقرة منذ فترة كبيرة، مشيرًا إلى أن تراجع الأسعار في بعض المحافظات يعتبر أمرًا نسبيًا وفقًا لوفرة المنتج بالإضافة إلى العرض والطلب، وهذا الأمر عكس حالة السوق بالإسكندرية من خلال زيادة الطلب في ظل تراجع طفيف في الأسعار بشكل عام.

حجم الثروة الحيوانية بالإسكندرية

وبدوره قال إبراهيم عارف، رئيس قطاع اللحوم بشركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية، إن الإسكندرية تختلف عن المحافظات الزراعية حيث لا تملك المدينة الساحلية من الثروة الحيوانية ما يضاهي المدن الريفية بسبب طبيعتها، مشيرًا إلى أن أغلب مزارع الثروة الحيوانية تستخدم في منتجات الألبان أكثر من الذبح، في حين تتوافر كميات كبيرة معدة للذبح في مدن أخرى.

وأضاف إبراهيم لـ"مصراوي"، أن وفرة منتجات اللحوم في المدن الريفية تجعل تراجع الأسعار بشكل ملحوظ أمر طبيعي، بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص في تلك المدن قد يجدون الفرصة في ذبح رؤوس ماشية بشكل مخالف من خلال ذبح إناث الماشية بدلًا من إعدادها للتكاثر والذبح بكميات كبيرة خارج المجازر على عكس الرقابة الموجودة في الإسكندرية بحكم طبيعة المدينة.

التموين: الأسواق الحرة غير ملزمة بتسعيرة جبرية ومهمتنا المتابعة والإعلان عن الأسعار

من جانبه أوضح المهندس محمود القلش المسؤول الإعلامي لمديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، أن أسواق اللحوم الحرة غير ملزمة بتسعيرة جبرية، لافتًا إلى أن الأمر يعتمد على المنافسة بشرط أن تكون منتجات صالحة للاستهلاك مع وضع التسعيرة بشكل واضح على المنتجات المعروضة بما يمنح المواطنين حرية الاختيار وفقًا لما يناسبهم.

وقال "القلش" في تصريح لـ مصراوي أن التموين تتحكم فقط في الأسعار المعروض داخل المنافذ التابعة للوزارة والممثلة في المجمعات الاستهلاكية والتي تتراوح بين 85 إلى 120 جنيها للكيلو بالنسبة للحوم الطازجة.

وأشار إلى أن وزارة التموين أصدرت قرارًا وزاريًا يمنح الجهات التابعة لها بمراجعة الفواتير الخاصة ببيع السلع وذلك لمقارنتها بهامش ربح التاجر بحيث لا يتجاوز هامش الربح نسبة 30% من السعر الأصلي للجملة، مبينًا أن أجهزة المديرية تتابع بشكل يومي حركة البيع بالأسواق من خلال حملات لضبط المنتجات مجهولة المصدر وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي.

المجمعات الاستهلاكية: طرح 3 طن بشكل يومي و85 جنيها سعر الكيلو

أعلن قطاع اللحوم بشركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين، توافر كميات كبيرة من اللحوم الطازجة والمجمدة بمختلف المنافذ البالغ عددها 220 فرعًا.

وفقًا للأسعار التي حصل عليها "مصراوي" تطرح الشركة نحو 3 أطنان من اللحوم الطازجة في 40 منفذًا للمجمعات الاستهلاكية مخصصة لذلك بسعر 85 جنيهًا لكيلو السوداني، بالإضافة إلى طرح كميات من اللحوم المجمدة المستوردة بسعر 63 جنيهًا للكيلو، فيما جرى طرح كميات من الدواجن بسعر 37 جنيها للكيلو، فيما بلغ سعر البط المجمد 34 جنيهًا للكيلو.

يشار إلى أن أسعار اللحوم في مصر، شهدت خلال الأيام الماضية انخفاضًا تدريجيًا بنحو 20 جنيها في المتوسط للكيلو الواحد، ليتراوح الكيلو بين 110 جنيهات إلى 130 جنيهًا، وتراوح كيلو المواشي القائمة (الحية) بين 46 و50 جنيهًا للكيلو منذ بداية سبتمبر الماضي، مقابل 50 و52 جنيها خلال عيد الأضحى في أغسطس الماضي.