إعلان

مزارعو أسيوط يشكون تأخر تسويق القطن.. و"الزراعة": الحل خلال 48 ساعة (صور)

07:35 م الجمعة 18 أكتوبر 2019

أسيوط- محمود عجمي:

يشكو مزارعو القطن بمحافظة أسيوط، من تأخر تسويق محصول القطن واستلامه من قبل وزارة الزراعة، رافعين شعار "يا قطن.. مين يشتريك" عقب انتهاء موسم الجني والتخزين، لحين صدور قرار بالتوريد للمحالج والشون الزراعية.

"مصراوي" قابل عددًا من مزارعي القطن بأسيوط، للتعرف على شكواهم، ويقول عمر مصطفى، مزارع، إنه زرع 5 أفدنة بمحصول القطن، وأنهى حصاد وجمع المحصول وتخزينه منذ شهر سبتمبر الماضي، وإلى الآن لم يتم توريد المحصول إلىى الشون.

ويشير إلى وجود عقد تم توقيعه بين إدارة إنتاج التقاوي والجمعية الزراعية بالوزارة والمزارع، لتسويق القطن بعد حصاده؛ مطالبًا المسئولين بسرعة اتخاذ قرار بالتوريد وصرف مستحقات القطن، حتى يستطيع المزارعون شراء الأسمدة وتقاوي المحاصيل الشتوية، بالإضافة إلى إيجار الأرض.

وأضاف سيد عمران، مزارع بقرية المطيعة التابعة لمركز أسيوط، إنه زرع 3 أفدنة بالقطن، وحصد المحصول ومازال موجودًا في المخازن منذ سبتمبر الماضي، بسبب عدم تسويق المحصول من الزراعة حتى الآن.

ويشير أبوضيف سيد محمد، أحد المزارعين بقرية المطيعة، إلى إنه زرع 20 فدان قطن، دون توريد المحصول حتى الآن؛ قائلًا إنه هناك عقد مبرم بين المزارع ووزارة الزراعة على تسويق القطن، وتسليم المزارع المبالغ المالية المتفق عليها.

وطالب وزارة الزراعة بحل مشكلة تسويق القطن خاصة مع حاجة المزارعين لسداد المديونيات الخاصة بهم، في ظل ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية وأجر العمالة.

وقالت هدى خلاف، مزارعة في أسيوط، إن مشكلة القطن التي تتكرر كل عام، يمكن حلها من خلال التخطيط الاستراتيجي لحجم المساحات التي يتم زراعتها بالمحصول وكمية بذرة الإكثار التي تحتاجها الدولة من الزراعة، فضلًا عن إعادة تأهيل مصانع وشركات الغزل والنسيج الحكومية للتوافق مع معاير الصناعة.

وأوضح خلاف أنور عبدالمطلب رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بقرية المطيعة بمركز أسيوط، أن المزارعون التزموا هذا العام بزراعة المساحات المقررة بمحصول القطن إكثار، ولكنهم فوجئوا بعد حصاده بتأخر عملية التوريد إلى الشون وعدم التزام شركات الأقطان باستلام القطن، مشيرًا إلى أن تكلفة زراعة الفدان بلغت 10 آلاف جنيه بخلاف المبيدات والعمالة.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بقرية المطيعة، إنه تم تخصيص قرية المطيعة كمركز تجميع القطن "إكثار" أي مخصص البذور لوزارة الزراعة، من القرى المجاورة حيث بلغت مساحة الزراعة بالقطن بقرية المطيعة 120 فدانًا، وقرية شطب 110 أفدنة وقرية الشغبة 15 فدانًا وقرية قرقارص 65 فدانًا؛ مؤكدًا أن المزارعون ينتظرون بيع القطن لشراء ما تحتاجه الأرض لزراعة المحاصيل الشتوية.

ومن ناحيته، قال المهندس إبراهيم سرور وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، في تصريح خاص لـ"مصراوي" إن المساحات المنزرعة بالقطن هذا العام بلغت 2907 أفدنة صنف جيزة 90، منهم 2613 فدان إكثار أي مخصص البذور للوزارة للحفاظ على السلالة، و394 فدان تجاري، وتم مخاطبة الجهات المعنية بتوريد القطن لسرعة التدخل وحل الأزمة، بعد تلقي شكاوى من المزارعين بعدم توريد القطن حتى الآن؛ مضيفًا: "الوزارة في انتظار صدور آلية لاستلام القطن من المزارعين وتصديره للمحالج خلال الـ48 ساعة المقبلة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان