إعلان

مخطوطات تاريخية وأمهات الكتب.. "الزمن" يهزم جدران مكتبة رفاعة الطهطاوي بسوهاج

12:46 م الأربعاء 02 أكتوبر 2019

سوهاج-عمار عبدالواحد:

تعد مكتبة رفاعة رافع الطهطاوي رائد التنوير في العصر الحديث، وأحدة من أكبر 3 مكتبات أثرية بجمهورية مصر العربية، وإحدى المعالم الحضارية بمحافظة سوهاج بل والعالم العربي، وتضم المكتبة آلاف المخطوطات والمطبوعات وأمهات الكتب، في الوقت الذي تواجه فيه تلك الكنوز التاريخية خطرًا كبيرًا بسبب الحالة المتردية التي أصابت بعض المخطوطات الأثرية الهامة.

ففي عام 1932 وبالتحديد غرب النيل بمدينة سوهاج وعلى مساحة 200 متر داخل مبنى عتيق ملحق بديوان عام محافظة سوهاج آنذاك، أنشأ علي فهمي باشا مكتبة تحمل اسم رائد التنوير في العصر الحديث "رفاعة الطهطاوي"، والذي أصبح الآن مقرًا للوحدة المحلية لمركز ومدينة سوهاج، وأصبحت المكتبة جزءً ملحقا بالمكان.

وتضم المكتبة عددًا من الكتب الأثرية، وطبعات أولى لكتب هامة في شتى المجالات، كما أنها لازالت تحتضن مئات المخطوطات النادرة لمؤلفين عاشوا في القرون الماضية، وتحدثوا بين طياتها عن العلوم الثقافية والطبية والاجتماعية والسياسية والفقهية والإنسانية، كما تضم المكتبة العديد من النوادر الخطية، التي لا يوجد لها مثيل في أي مكتبة أخرى بالعالم، ومنها مخطوطات عتيقة ترجع إلى القرن الرابع الهجري، وأخرى كُتبت بأيدي مؤلفيها أنفسهم، إلى جانب مؤلفات رفاعة الطهطاوي، وشيخه حسن العطار شيخ الأزهر الشريف.

ويوجد على أرفف غرف المكتبة العتيقة 1067 مخطوطًا نادرًا، ويصل عدد المطبوعات بها إلى 16 ألف مطبوعة، فضلًا عن عدد من الكتب والمجلدات الهامة التي تعاني من خطر الاندثار والتآكل بسبب العوامل البيئية والرطوبة، لقرب المكتبة من نهر النيل الذي يبعد عنها حوالي 100 متر.

ولم تشهد المكتبة الأثرية أي أعمال ترميم أو صيانة من التلف والتآكل، للحفاظ على هذه المحتويات، ومازالت المكتبة تبحث عن من ينقذها ويعمل على رقمنتها بطرق علمية تحفظ الأثر وتجعلها فريدة من نوعها.

من جانبه قال الدكتور محمد التوني، المتحدث الرسمي لمحافظة سوهاج، إن المحافظ تواصل هاتفيًا مع وزيري الآثار والثقافة، لاتخاذ خطوات فعالة خلال المرحلة القادمة لتطوير مكتبة رفاعة الطهطاوي التراثية الملحقة بمجلس مدينة سوهاج، والتي تضم مخطوطات يرجع عمرها لأكثر من 300 عام.

وأضاف "التوني" أن المحافظ شدد على رئيس مجلس مدينة سوهاج، بتأمين منافذ المكتبة للحفاظ على محتوياتها من أمهات الكتب والمخطوطات ذات الطابع التاريخي، مشيرًا إلى أن المكتبة تضم مجموعة من أمهات الكتب في شتى المجالات التاريخية والثقافية والعلمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان