إعلان

بطل في حرب أكتوبر يروي ذكريات النصر وخدعة البراميل المشتعلة

04:07 م الأربعاء 02 أكتوبر 2019

صلاح دياب مع حفيدته

شرقية- فاطمة الديب:

"كنا يومها عايزين نرجع حاجة كبيرة لبلدنا.. أرض سيناء".. كلمات خرجت بفخر من بين شفاه البطل صلاح دياب، ابن مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية لـ"مصراوي"، وبفرحة اختلطت بالدموع استرجع لحظات الحرب والعبور والانتصار.

وقال البطل: "كان كل واحد بيريح ساعتين بس، ووقت راحتي لقيت واحد من زمايلي بيقول لي عبرنا القناة والضرب شغال".

وأضاف "دياب" 69 سنة، مدير عام بالتربية والتعليم: "قعدت 5 سنين في الجيش، وقتها كنت دفاع جوي ثنائي، عامل تنشين وضرب رقم 2، وكنت أجيد النشان وماهر في فك السلاح وتركيبة، لكني بقيت حكمدار طقم".

وتابع: "قبل الحرب بأيام زارنا الرئيس محمد أنور السادات في حضن الجبل في سفاجا علشان يرفع من روحنا المعنوية، قعد معانا وسألنا سؤال كلنا بصينا لبعض؛ قال حد فينا خواجة، قولنا له لا كلنا فلاحين، قال بين كل أرض فلاح وفلاح بتحطوا إيه، قولنا بنحط الترويسة تفصل، قال ولو جارك حط الترويسة بتاعته في أرضك شبر بتعمل إيه، قولنا بنتخانق، قال لنا الترويسة في مصر جوه مصر، قولنا واحنا فداء مصر، لكن الرئيس فضل يسألنا حد منكم عنده مشكلة حد محتاج حاجة وفضل يرفع من روحنا المعنوية، وبعدها بأسبوعين الحرب قامت".

وعن وقت الحرب ولحظة العبور، يقول صلاح: "يوم الضرب كل واحد في يومه بياخد ساعتين ينام فيهم، أنا نمت ساعتين جاتلي رؤية إن أمي ماتت وعمال أبكي، لقيت صحابي بيصحوني ويقولوا لي عبرنا القناة والضرب شغال".

تدمع عيون الرجل وهو يواصل: "كان معايا اتنين من زميلي واحد اسمه صلاح والتاني اسمه حسين، الاثنين ماتوا قدامي، صلاح بقى أشلاء، أما حسين مات مصاب بشظية، وكان وشه أبيض زي اللبن الحليب".

يهدأ الرجل قليلًا قبل أن يتابع: "لو يرجع بي الزمن أتمنى أرجع اخدم في الجيش، الحمد لله هزمنا الجيش الذي لا يقهر بفضل من ربنا والحمد لله العقل المصري تفوق على اليهودي، وكنا بنعمل خدع في البحر كتير، كنا بنحط براميل مليانة سولار حولين جزيرة فلما العدو يضرب البراميل تولع، فيفتكر إنه دمر المكان لما الدخان يطلع، فيرجع على قواعده واحنا عارفين انه خايب الأمل".

ويختتم الرجل حديثه قائلًا: "الحمد لله إحنا عملنا اللي نقدر عليه زي ما ربنا قال، وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، وإحنا ولله الحمد في 6 ساعات كسرنا الجيش الذي لا يقهر بفضل الله، والله العظيم كان صندوق الذخيرة بيشيلوه اتنين، يوم الضرب كنت بشيلة لوحدي وأحس اني شايل هواء، روحنا هي اللي كانت بتحارب".. و ماكانش في بالنا أي حاجه غير اننا نستعيد سيناء".

صلاح دياب

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان